31/10/2010 - 11:02

لبيد: " كارثة تقترب وستقع أعمال شغب عنيفة"

" نحن نتحمل مسؤولية الكارثة التي تقترب، ولا أعني الفلاح العربي الذي يسير خلف زوجته مع العنزة في الطريق، وإنما أناس مثلنا حصلوا على قسط من الثقافة ولن يقبلوا بالدونية مستقبلاً"

لبيد:
حذر وزير القضاء السابق، يوسيف لبيد، الذي ترأس اللجنة لتنفيذ توصيات لجنة أور، أن دولة إسرائيل إذا لم تع أهمية معالجة قضايا العرب ستقع خلال 10-20 سنة القادمة أعمال عنيفة جداً لدرجة أن الإرهاب الفلسطيني الحالي سيكون " ألعاب صبية" إزاءها!!، على حد قوله في إطار النقاش حول وضع العرب في إسرائيل في مؤتمر هرتسليا.

وفي إطار النقاش هذا حذر لبيد أيضاً :" السلطات غير مدركة للمشكلة، إلا إذا تكشف أن مجموعة من العرب قد انضمت إلى حماس. هذه الحقيقة سوف تنتقم منا في أحد الأيام. مليون ونصف المليون عربي هذه مجموعة ضخمة جداً ولو أرادت لكان بمقدورها أن " تمرمر" حياتنا بعدة أضعاف عما فعله الفلسطينيون وعرفات".

وأضاف:" أنهم لا يقومون بذلك، ولكن لا يوجد أي ضمان يضمن عدم قيامهم بذلك مستقبلاً. سيقال ذات يوم أن " العنوان كان مكتوباً على الجدار"، ولكن يجب أن نفهم أي عنوان. فخلال عشرين سنة ستحصل أعمال شغب عنيفة، ونحن لا نذوت ذلك. ونتيجة لجنة الوزراء التي كنت على رأسها لتنفيذ توصيات لجنة أور، أنه لا يعمل أحد على تنفيذها. لأن الجميع مشغولون في الشؤون اليومية، ولذلك يجب تشكيل لجنة خاصة لمتابعة الموضوع، وحتى الآن لم ينفذ ذلك".

وقال لبيد أيضاً :" العرب تحت الضغط منذ 50 سنة في كل المواضيع المتعلقة بالفلسطينيين، وإذا أخذنا هذا الأمر بعين الإعتبار فإنهم يظهرون إخلاصاً كبيراً للدولة!!".

وكان لبيد الذي ترأس لجنة الوزراء، التي ضمت أيضاً تسيبي ليفني وتساحي هنغبي وغدعون عزرا وآفي إيتام وبيني إيلون، لتنفيذ توصيات لجنة أور قد قال أن اللجنة برئاسته وجدت صعوبة في القيام بدورها لأن ممثلي العرب الرسميين رفضوا المثول أمام اللجنة وفضلوا الإجتماع معه مباشرة.

وقال:" لقد طرحنا عدة إقتراحات في محاولة لتلطيف الأجواء، مثل إجراء أسبوع تسامح بين الطلاب أو يوم تسامح في السنة في البلاد. وقررنا تسريع عملية تسجيل الأراضي في البلدات العربية وإقامة سلطة لمعالجة قضايا الأقليات، ولكن لم تقم بعد هذه السلطة".

وبحسب أقوال لبيد:" نحن نتحمل مسؤولية الكارثة التي تقترب، ولا أعني الفلاح العربي الذي يسير خلف زوجته مع العنزة في الطريق، وإنما مع أناس مثلنا حصلوا على قسط من الثقافة ولن يقبلوا بالدونية مستقبلاً. وحقيقة أننا نتوجه بأنظارنا نحو الإرهاب والفلسطينيين تجعلنا لا نرى الصورة بكاملها، فنحن لا نرى ماذا يحصل في بيتنا في الداخل. ونحن نتحمل المسؤولية تجاه الإجيال القادمة في الكارثة التي تقترب، وإذا لم تعالج كما يجب فسوف تنفجر".

وتطرق لبيد في حديثه إلى تلفظات عضو الكنيست يحيئيل حزان الذي نعت العرب بالديدان، فقال:" لقد كان إنفجار عضو الكنيست حزان مخيفاً، "لابان" نفسه لم يتحدث عن اليهود في البرلمان الفرنسي كما تحدث حزان عن العرب".

وبحسب أقواله أيضاً:" من غير المعقول أن يتحدث عضو برلمان في دولة يهودية عن العرب وكأنهم حيوانات وزواحف، فهذا عار على الدولة وعار على الكنيست. وبعد أقوال كهذه علينا ألا نستغرب من العدوانية لدى الجمهور العربي".

وبالنسبة لعملية رفح قال لبيد:" من بين 5 جنازات لقتلى العملية، جرت 4 جنازات مدنية ولم تتجرأ العائلات على إجراء مراسيم عسكرية". وفي أقواله أشار لبيد إلى التوتر الشديد السائد بهذا الشأن فقال:" نحن لا نتعامل مع الأقلية العربية بموجب ما نريد أن يعامل بمثله اليهود في العالم. وعلينا أن نفكر بالموضوع بشكل جدي، إذا لم نرد أن تقع كارثة".

التعليقات