31/10/2010 - 11:02

لجنة الانتخابات تقرر تمديد فترة الاقتراع حتى التاسعة ليلا

الاحتلال يعزز الحواجز وشالوم يزعم ان اسرائيل لا تعرقل سير الانتخابات الفلسطينية

لجنة الانتخابات تقرر تمديد فترة الاقتراع حتى التاسعة ليلا
ومن جهته نفى وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم، مساء أمس السبت، أن تكون اسرائيل تضع العراقيل أمام سير انتخابات الرئاسة الفلسطينية بشكل سليم.

وكان مسؤولون فلسطينيون بينهم وزير المفاوضات صائب عريقات اتهموا اسرائيل بانها لا تنفذ تعهدها بتسهيل تنقل الفلسطينيين داخل المدن وبين المدن الفلسطينية.

وزعم شالوم ان "اسرائيل قامت بكل ما بوسعها من اجل سير الانتخابات بصورة سليمة وتمكن (الفلسطينيين) من التنقل بحرية طالما ان ذلك لا يمس بالامن".

وتابع شالوم ان "كل الادعاءات (من جانب الفلسطينيين) بان اسرائيل تعرقل سير الانتخابات لا اساس لها من الصحة.

"لدى رؤساء طواقم المفتشين خط هاتفي مفتوح وبامكانهم التوجه الي لدى وقوع أي مشكلة وفي كل وقت".

من جهة اخرى نقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن ناطق عسكري اسرائيلي قوله ان "الجيش الاسرائيلي غير موجود داخل المدن الفلسطينية ويُسهل سير الانتخابات من اجل ان تجري على احسن وجه".

غير أن موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني نقل عن متحدث عسكري اسرائيلي أنّ قوات من الجيش الاسرائيلي تنفذ عمليات تفتيش داخل قريتين في منطقة نابلس "في أعقاب عملية اطلاق النار التي وقعت امس الاول في المنطقة واسفرت عن مقتل جندي اسرائيلي واصابة اربعة اخرين بجروح".

وأفاد موقع "هآرتس" الألكتروني بأنّ الجيش الاسرائيلي وأجهزة الامن الفلسطينية اقاموا امس غرفة عمليات مشتركة بهدف معالجة مشاكل عبور مواطنين فلسطينيين من مكان الى اخر داخل الاراضي الفلسطينية خلال يوم الانتخابات الفلسطينية التي ستجري غدا.

وأضافت الصحيفة أنّ مقر غرفة العمليات المشتركة سيكون في قيادة "الادارة المدينية للجيش الاسرائيلي" في مستوطنة بيت أيل المحاذية لرام الله في الضفة الغربية.

ونقلت "هآرتس" عن مصادر عسكرية اسرائيلية قولها إنّ الجيش سينشر اليوم (الاحد) ضباطا "برتب عالية نسبيا" عند الحواجز العسكرية في الاراضي الفلسطينية.

وادعت هذه المصادر ان الغاية من نشر هؤلاء الضباط تكمن في تسهيل تنقل الناخبين والمراقبين وافراد الامن الفلسطينيين.

كذلك سيتمركز عند كل حاجز عسكري ممثلون عن الادارة المدنية التابعة لسلطات الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية الذين يتقنون اللغة العربية.

وافاد تقارير فلسطينية نقلا عن شهود عيان بان طوابير طويلة اصطف فيها الفلسطينيون منذ صباح اليوم عند حواجز عسكرية اسرائيلية في انحاء متفرقة في الضفة الغربية المحتلة.

وتتناقض هذه التقارير مع المزاعم الاسرائيلية بتسهيل سير الانتخابات الفلسطينية للرئاسة. قررت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية تمديد فترة الاقتراع لساعتين، حيث من المقرر إغلاق صناديق الاقتراع الساعة التاسعة مساءً بدلاً من السابعة.

وجاء في بيان للجنة الانتخابات أنّ هذا الاجراء يأتي نتيجة لعدم وجود التسهيلات الإسرائيلية التي وعدت بها إسرائيل، مما أعاق وصول الناخبين الى مراكز الاقتراع. حيث يواصل الجانب الإسرائيلي عرقلة الاقتراع من خلال استمرار إغلاق الحواجز وخصوصاً القدس وغزة وبعض المناطق في الضفة الغربية، اضافة الى الاقبال الكبير من جانب الناخبين مما يجعل فترة التمديد إجراءً ضرورياً.

وأكدت اللجنة إمكانية اقتراع الناخبين الذين لم يسجلوا في مراكز التسجيل الانتخابي حتى لو لم تظهر اسماؤهم على قوائم السجل المدني، وذلك من خلال بطاقات هوياتهم، واعتمدت اللجنة هذا الاجراء تسهيلا على الناخبين ولعدم حدوث أي ارتباك لديهم، ولعدم دقة السجل المدني الذي لم تشرف عليه اللجنة.

ونفت اللجنة التقارير التي تتحدث عن إمكانية إزالة الحبر الانتخابي، حيث قامت اللجنة سابقاً بتجريب هذا الحبر أمام المراقبين، وأتاحت لمن شاء أن يجربه، بالاضافة لذلك قامت جهات دولية بتتبع هذا الموضوع وأثبتت بطلانه.

التعليقات