31/10/2010 - 11:02

لجنة الخارجية والامن البرلمانية تشكل لجنة للتحقيق في تضخيم اجهزة المخابرات لـ"الخطر العراقي"

التهويل الاستخباري الاسرائيلي كبد الدولة والمواطنين خسائر مالية باهظة، اضافة الى خسائر في الأرواح

لجنة الخارجية والامن البرلمانية تشكل لجنة للتحقيق في تضخيم اجهزة المخابرات لـ
قررت لجنة الخارجية والامن البرلمانية، اليوم (الثلاثاء) تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في سلوك الجهازين الأمني والاستخباري، عشية وخلال العدوان الاميركي - البريطاني على العراق.

وستتولى هذه اللجنة التحقيق في حالة الذعر والتهويل التي تسببت بها الجهات الامنية التي نشرت تقارير ضخمت فيها الخطر العراقي وكبدت الدولة خسائر مالية باهظة، انعكست في اصدار الأوامر بفتح الكمامات الواقية، ما يعني اضطرار الجهاز الامني الى اعادة استبدال القسم الاكبر منها، خاصة تلك التي تم استعمالها.

وقال رئيس لجنة الخارجية والامن، النائب يوفال شطاينتس (ليكود) اليوم، ان هناك هوة شاسعة بين تقييمات الاجهزة الاستخبارية وما حدث فعلاً.

وكانت اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية قد زعمت امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل، وقدرت بأن صدام حسين قد يهاجم اسرائيل بالاسلحة الكيماوية اذا ما شعر بالخطر على نظامه. وستتولى لجنة التحقيق فحص عملية اتخاذ القرارات في اجهزة المخابرات وما الذي كان يعرفه المسؤولون في اجهزة الاستخبارات، والى اي حد وثقت القيادة السياسية بالتقارير الاستخبارية.

يشار الى ان التهويل الاسرائيلي للخطر العراقي كبد المواطنين خسائر مالية باهظة، اضافة الى خسائر في الأرواح. فقد اضطر المواطنون الى اعداد غرف محكمة الاغلاق والتزود بالمعدات اللازمة وبكميات كبيرة من المواد الغذائية ومياه الشرب، ما فاقم من أزمات العائلات الفقيرة التي اضطرت الى الاستدانة، في سبيل توفير الشعور بالطمأنينة في نفوس افرادها.

كما توفي داخل الغرف المغلقة العديد من المواطنين، خاصة في الوسط العربي، حيث توفيت مرأة وطفليها من بلدة كفر قاسم، داخل الغرفة المغلقة، اضافة الى وفاة شقيقتين في مدينة شفاعمرو، ايضا، ناهيك عن حالة الذعر التي جعلت العشرات يحقنون انفسهم بالحقن الخاصة التي ارفقت بالكمامات، وبالتالي تعريض انفسهم الى الخطر.

وقالت مصادر اسرائيلية، اليوم، ان مسؤولين في اجهزة المخابرات الاسرائيلية، اعربوا، في الايام الاخيرة، عن معارضتهم لتشكيل لجنة التحقيق. وستتألف اللجنة من النواب شطاينتس (رئيسا)، ودافيد ليفي (ليكود) وحاييم رامون (العمل) وايلي يشاي (شاس) وايلان لايبوبيتش (شينوي) وداني ياتوم (العمل) وايهود ياتوم (الليكود).

ويشار الى ان رئيس الحكومة البريطانية، توني بلير، تعرض الى المساءلة في البرلمان البريطاني، ايضا، بسبب تضخيمه للخطر العراقي والاكاذيب التي شارك في ترويجها حول القوة النووية للعراق!

كما ارتفعت اصوات في الولايات المتحدة، تطالب الكونغرس ومجلس الشيوخ بالتحقيق في اكاذيب بوش لتبرير حربه ضد العراق.

التعليقات