"لجنة ايتان" توصي باجراء استفتاء شعبي من خلال التنسيق مع شارون

اوصت لجنة داخلية في حزب الليكود، اليوم الاحد، بانه "من الناحية المبدئية يمكن اجراء استفتاء شعبي في حال تنازل اسرائيل عن اراض، على ان يتم ذلك من خلال التنسيق مع رئيس الوزراء"، ما يعني ان الخلاصة التي توصلت اليها اللجنة تعني انه من موافقة رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، لن يتم اجراء الاستفتاء.

ويذكر ان هذه اللجنة الخاصة، والتي ترأسها عضو الكنيست ميخائيل ايتان وتحمل اسم "لجنة ايتان"، تم تشكيلها في اعقاب تزايد التأييد داخل حزب الليكود لاجراء استفتاء عام على فك الارتباط.

كما يأتي نشر توصيات "لجنة ايتان" اليوم، قبل يومين من انتهاء الانذار الذي وضعه وزير المالية الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، امام شارون والذي يشترط موافقة شارون على اجراء الاستفتاء بعدم استقالة نتنياهو من الحكومة.

يشار الى انه في اعقاب المصادقة على الخطة في الكنيست، قبل نحو اسبوعين، هدد نتنياهو وثلاثة وزراء اخرين، هم ليمور ليفنات وداني نافيه ويسرائيل كاتس، بالاستقالة من الحكومة في حال رفض شارون لاجراء استفتاء شعبي.

لكن الوزراء الثلاثة ابلغوا شارون، في بداية الاسبوع الماضي، انهم تراجعوا عن تهديدهم، ليبقى تهديد نتنياهو وحده ساري المفعول.

ويذكر ان شارون اعلن مرارا معارضته لاجراء استفتاء شعبي حول فك الارتباط.

الا ان شارون سرّب بواسطة بواسطة مقربيه الى وسائل الاعلام الاسرائيلية انه سيمنح نتنياهو "سلما" لينزل عليه من موقفه بخصوص الاستفتاء الشعبي، وليتجنب، ايضا، صداما داخليا مع نتنياهو، الذي يعتبر "الرجل الاقوى في الليكود".

وافادت الاذاعة الاسرائيلية نقلا عن مصادر سياسية اسرائيلية، بان شارون سيوافق بان يقدم اعضاء كنيست من الليكود مشروع قانون بخصوص الاستفتاء الشعبي، وانه سيوافق على منح اعضاء الكنيست من الليكود حرية التصويت على قانون كهذا لدى عرضه في الكنيست.

ونقل موقع يديعوت احرونوت الالكتروني عن مقربين من شارون قولهم ان توصيات لجنة ايتان ستوفر "السلم" المطلوب لنتنياهو ليتراجع عن الانذار بخصوص الاستفتاء.

واضافت يديعوت احرونوت ان "لغياب ياسر عرفات سيكون هناك تأثير، اذ سيكون بامكان وزير المالية (نتنياهو) عرض غياب عرفات على انه فرصة لتنفيذ الانسحاب (من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية) بالتنسيق مع الفلسطينيين".

يشار الى ان هناك مشكلة امام شارون تكمن في الانذار الذي وضعه حزب المفدال بالانسحاب من الحكومة والائتلاف الحكومي، حتى يوم الثلاثاء المقبل، في حال واصل شارون رفضه اجراء الاستفتاء، لتصبح حكومة شارون حكومة اقلية يدعمها 55 عضو كنيست من اصل 120.