31/10/2010 - 11:02

لدفعها لتأييد فرض عقوبات: إسرائيل تحاول إقناع الصين بأن إيران تطور أسلحة نووية

السعودية والولايات المتحدة تقترحان على الصين شراء نفط من دول عربية بأسعار أقل من الأسعار الإيرانية * ستانلي فيشر يحاول طرح بدائل على الصين لشراء وقود غير إيراني..

لدفعها لتأييد فرض عقوبات: إسرائيل تحاول إقناع الصين بأن إيران تطور أسلحة نووية
في إطار الجهود الإسرائيلية التي تبذل لفرض عقوبات على إيران لدفع الأخيرة إلى وقف برنامجها النووي، قام بوفد إسرائيلي، يترأسه الوزير موشي يعالون، في نهاية الأسبوع الماضي، بعرض ما وصف بأنه "معلومات استخبارية كبيرة حول البرنامج النووي الإيراني" على الصين، وذلك لإقناع الصين بتأييد فرض عقوبات على إيران في مجلس الأمن.

وبحسب المعلومات الاستخبارية المدعاة فإنها تتضمن تفاصيل بشأن جهود إيران لتطوير برنامج نووي عسكري، وإنتاج أسلحة نووية. كما أكد الوفد الإسرائيلي على ضرورة إبقاء كافة الخيارات على الطاولة لمعالجة البرنامج النووي الإيراني.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل معنية بتجنيد الصين لدفعها إلى تأييد فرض رزمة رابعة من العقوبات على إيران في مجلس الأمن، أو على الأقل منعها من معارضة فرض عقوبات.

ومع افتتاح مباحثات مجلس مندوبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في فيينا اليوم الإثنين، فإن إسرائيل معنية بأن تتبنى الصين التقرير الذي نشرها المدير العام الجديد للوكالة، يوكيو أمانو، والذي يطرح إمكانية أن إيران تقوم بتطوير أسلحة نووية سرا، خلافا لسابقه في المنصب محمد البرادعي.

ونقل عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن الهدف المركزي للوفد الإسرائيلي إلى الصين هو "عرض أدلة بموجبها فإن إيران تعمل على تطوير أسلحة نووية".

يذكر أن الصين تؤكد على أنه من حق إيران أن تعمل على تطوير تكنولوجيا نووية لأغراض مدنية، وأنه لا يوجد أي دليل على أن إيران تقوم بتطوير أسلحة نووية.

كما علم أن زيارة الوفد الإسرائيلي إلى الصين قد تمت بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية. وقد اجتمع الوفد الذي يضم عميد بنك إسرائيل ستانلي فيشر، وكبار المسؤولين في الخارجية الإسرائيلية وهيئة الأمن القومي والأجهزة الأمنية، مع كبار المسؤولين الصين، بضمنه كبير مستشاري الرئيس الصيني للشؤون الخارجية.

وجاء أيضا أن الوفد الإسرائيلي عرض على الصين، لمدة ساعتين ونصف، ما وصفته التقارير الإسرائيلية بـ"كافة المعلومات الاستخبارية الموجودة لدى إسرائيل بشأن تطوير برنامج نووي عسكري إيراني، للمرة الأولى منذ زيارة الرئيس السابق للحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت للصين في كانون الثاني/ يناير 2007".

وعلم أيضا أن عميد بنك إسرائيل ينوي التحدث عما وصف بـ"أبعاد تحول إيران إلى دولة نووية على اقتصاد العالم، مع التأكيد على الارتفاع الحاد لأسعار النفط، وطرح حلول على الصين التي تستورد 12% من استهلاكها النفطي من إيران".

كما جاء أن الصين حصلت على اقتراحات من الولايات المتحدة والسعودية لشراء النفط من الدول العربية بأسعار مخفضة بالمقارنة مع أسعار إيران.


التعليقات