31/10/2010 - 11:02

ليبرمان ويشاي يهددان بالانسحاب من الحكومة وأولمرت في أوروبا..

ليبرمان يجري مفاوضات مع ثلاثة أعضاء من حزب المتقاعدين من أجل ضمهم إلى حزبه ليصبح رئيس المعارضة في حال انسحابه من الحكومة..

ليبرمان ويشاي يهددان بالانسحاب من الحكومة وأولمرت في أوروبا..
هدد وزير «التهديدات الإستراتيجية »، أفيغدور ليبرمان بانسحاب حزبه من الائتلاف الحكومي إذا ما تم بحث القضايا الجوهرية للصراع مع الفلسطينيين في مؤتمر أنابوليس، وألمح إلى أن مواقفه منسقة مع رئيس حزب شاس، إيلي يشاي.

وقال ليرمان في لقاء تلفزيوني مع القنال الثانية إنه إذا تم بحث قضايا القدس واللاجئين والحدود الدائمة للدولة الفلسطينية "لن تتمكن هذه الحكومة من الاستمرار وهذا الموقف يشاركني فيه يشاي". وأضاف: " لن نتمكن من أن نكون طرفا في حكومة إذا تم بحث القضايا الجوهرية في مؤتمر أنابوليس ".

يذكر أن يشاي اتخذ موقفا مماثلا في الأيام الأخيرة، وقال إن التطرق إلى القضايا الجوهرية في أي وثيقة أو بيان يصدر قبل أو بعد المؤتمر سيكون بمثابة إشكاليا لحزبه. وقال يشاي الأسبوع الماضي في حديث مع صحيفة هآرتس إن أي ذكر للقدس في الوثيقة التي يتم التوصل إليها سيؤدي إلى انسحاب شاس من الحكومة، وقد يؤدي ذلك إلى تفكيك الحكومة، الأمر متعلق أيضا بقرار ليبرمان بشأن الانسحاب.

وأكد مسؤولون في حزب شاس يوم أمس أن ليبرمان ويشاي ينسقان بينهما في القضايا السياسية.

ويرى المراقبون أن رفض يشاي وليبرمان لبحث قضايا الحل الدائم يمنح ليبرمان طوق نجاة للتخلص من الضغوطات التي قد تمارس عليه وتمنعه من تقديم تنازلات هو على غير استعداد لتقديمها، وتوفر له الذرائع.
يذكر أن رئيس حزب يسرائيل بيتينو، أفيغدور ليبرمان يجري مفاوضات مع ثلاثة أعضاء من حزب المتقاعدين من بينهم رئيس الحزب الذي أطيح به، موشي شاروني، من أجل ضمهم إلى حزبه ليصبح رئيس المعارضة في حال انسحابه من الحكومة
وقد دخل ليبرمان سباقا مع رئيس حزب الليكود بنيامين لضم أعضاء من حزب المتقاعدين الذي بدأت صراعاته الداخلية تعصف به، وفي حال انضمام ثلاثة من أعضاء حزب المتقاعدين إلى يسرائيل بيتينو سيؤهل ذلك ليبرمان ليكون رئيس المعارضة لدى انسحابه من الائتلاف الحكومي.

وذكرت مصادر إعلامية أن ليبرمان بدأ يجري اتصالات مكثفة مع رئيس حزب المتقاعدين، شاروني، الذي أطيح به الأسبوع الماضي من أجل ضمه هو واثنين من أعضاء الحزب إلى يسرائيل بيتينو.

وذكرت ذات المصادر أن شاروني بدأ أيضا بإجراء اتصالات مع رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو الذي أعرب عن بالغ اهتمامه بتوسيع قاعدته الحزبية عن طريق ضم عدد من أعضاء حزب المتقاعدين وإغلاق الطريق أمام ليبرمان للفوز بلقب رئيس المعارضة فيما لو قرر الانسحاب من الاتلاف الحكومي.

إلا أن المؤشرات ترجح انضمام مجموعة المتقاعدين الذين ينوون الانسحاب من حزبهم إلى حزب ليبرمان. يذكر أن عدد أعضاء يسرائيل بيتينو 11 عضوا وعدد أعضاء الليكود 12 عضوا.
سيتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت اليوم الأحد إلى فرنسا وبريطانيا للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي الرئيس الفرنسي، نيكولاي ساركوزي في باريس ورئيس الحكومة البريطانية غوردون براون في لندن وتنصب جهود أولمرت حسب المصادر الإسرائيلية في إقناع الأوروبيين بتشديد العقوبات على إيران.

وكان الرئيس الفرنسي قد أوضح أنه سيركز جهوده في لقائه مع أولمرت لدفع التسوية في الشرق الأوسط. وقال ساركوزي في مؤتمر صحفي في لشبونة أعقب مؤتمر الاتحاد الأوروبي: " رسالتي لأولمرت أنه حان الوقت لصنع السلام، وأن الوقت حان للمجازفة وإحلال سلام دائم". ولفت ساركوزي إلى أنه سيقول لأولمرت ما قاله لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الشهر الماضي حين التقاه في نيويورك الشهر الماضي.

وقد عاد أولمرت يوم أمس إلى البلاد في ختام زيارة خاطفة إلى روسيا التقى خلالها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلا أن جهوده المتعلقة بالمشروع النووي الإيراني فشلت حيث صرح بوتين في ختام اللقاء أن روسيا لت تؤيد تشديد العقوبات على إيران.

وتعتبر المحافل الإسرائيلية أن تأييد روسيا ضروري لوقف المشروع النووي الإيراني، وقال رئيس مجلس الأمن القومي، غيورا آيلند في حديث مع إذاعة الجيش أن التأييد الروسي ضروري من أجل منع إيران من اقتناء أسلحة نووية . وأشار إلى أن إسرائيل لم تحاول فهم طبيعة العلاقات الروسية الأمريكية، واعتبر أن إسرائيل كان ينبغي أن تلفت نظر الولايات المتحدة إلى ضرورة تقديم تنازلات لروسيا في قضايا معينة مقابل موقفها من المشروع النووي الإيراني.

التعليقات