31/10/2010 - 11:02

ليبرمان يتبنى السلام الاقتصادي ويعتبر سورية ليست شريكا في السلام

-

ليبرمان يتبنى السلام الاقتصادي ويعتبر سورية ليست شريكا في السلام
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن سورية ليست شريكا حقيقيا في أي اتفاق مع إسرائيل، وذلك لكون سورية تدعم فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية والبرنامج النووي الإيراني. وأكد تمسكه بفكرة "السلام الاقتصادي"، وأن الأمر العاجل بالنسبة للفلسطينيين هو الاقتصاد، مقابل الأمن للإسرائيليين. كما اعتبر ما أسماه "تنازل إسرائيل عن نصف الضفة وكل قطاع غزة" لن يجلب السلام، وأكد رفضه في هذا السياق لفكرة "السلام مقابل الأرض"، معتبرا أن الانسحاب لم يحقق نتائج ملموسة.

وفي مقابلة مع صحيفة "كلاينا تسايتونغ" النمساوية قال ليبرمان إن ذلك غير ممكن. وتساءل "كيف يمكن لحكومة إسرائيل أن تفاوض من يقول كل يوم إنه يريد القضاء على إسرائيل وقتل كل اليهود". وبحسبه فإن حركة حماس لا تزال تخطط لتنفيذ عمليات وإدخال أسلحة، مثلما كانت في السابق، والإعداد لعمليات".

وقال ليبرمان إن "العملية السياسية ليست الأمر العاجل من أجل التوصل إلى سلام دائم". وبحسبه يجب إنجاز عدد من الأمور للشعبين أولا، وبدون ذلك فإن "العملية السياسية سوف تفشل أيضا".

وتابع ليبرمان أن "الأمر الأهم بالنسبة لإسرائيل هو الأمن، أما الأمر الأهم بالنسبة للفلسطينيين فهو الاقتصاد، وعدا عن ذلك فإن الطرفين بحاجة إلى الاستقرار".

وأضاف أنه يرفض فكرة "الأرض مقابل السلام". وبحسبه فإن هذه الفكرة لم تحقق نتائج ملموسة، وأن نتيجة الانسحابات هي حزب الله والصواريخ.

وكرر ليبرمان فكرة "السلام الاقتصادي"، وقال إن دور الغرب هو ليس فقط تحويل الأموال إلى الفلسطينيين، وإنما الاستثمار في مشاريع محددة من أجل خلق أماكن عمل، وبدون ذلك لا يمكن إقناع الناس بأنه أمامهم مستقبل أفضل، وأن حل السلام هو أفضل لجميع المواطنين.

وتابع ليبرمان "حماس لم تفز في الانتخابات بسبب أيديولوجيتها المتطرفة، وإنما لكونها نافست سلطة فاسدة وغير فعالة، في حين أقامت حركة حماس المدارس واهتمت بالمرضى، ولذلك فازت في الانتخابات"، على حد قوله.

وأضاف: "لقد تنازلنا عن نصف الضفة الغربية وكل قطاع غزة، وأخلينا آلاف المستوطنين، وصرفنا الملياردات في الأراضي الفلسطينية، وبالرغم من ذلك فإن عملية السلام لا تزال عالقة. الحلول السابقة لم تعد ناجعة. وكان من الخطأ التفكير بأن الاحتلال والمستوطنات هي أسباب المواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين. وبنظرة إلى الوراء، وحتى قبل 1967، لم يكن هناك سلام في الشرق الأوسط، وإنما سفك دماء وإرهاب. وبين السنوات 1948 – 1967 حصل الفلسطينيون على فرصة جيدة لإقامة دولتهم، ولكنهم لم يستغلوا الفرصة"، على حد قوله.

التعليقات