31/10/2010 - 11:02

ليبرمان يصف لجنة المتابعة بالإرهابية؛ ويقدم مبلغا ماليا سخيا لجمعية القريناوي..

أعلن وزير «التهديدات الاستراتيجية»، أفيغدور ليبرمان، الذي دعا قبل أسابيع إلى تفكيك لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في البلاد، عن نيته دعم جمعية ..

ليبرمان يصف لجنة المتابعة بالإرهابية؛  ويقدم مبلغا ماليا سخيا لجمعية القريناوي..
شن المأفون وزير التهديدات الاستراتيجية أفيغدور ليبرمان مساء الأربعاء هجوما شديدا على لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد وقال إنها تنضم إلى «التنظيمات الإرهابية»، على إثر إعلانها عن إطلاق حملة للتصدي لمخطط «الخدمة المدنية» ومن جانب آخر قدم دعما سخية لجمعية «عربية» تنشط في تشجيع الشبان العرب على الالتحاق بالخدمة المدنية الإسرائيلية.

وجاء هجوم ليبرمان على لجنة المتابعة في أعقاب إعلان لجنة مناهضة الخدمة المدنية المنبثقة عن لجنة المتابعة عن إطلاق اعتزامها إقامة لجان شعبية في كافة القرى والمدن العربية للتصدي لهذا المخطط.
واعتبر ليبرمان هذا الموقف بمثابة تحريض ودعوة إلى العصيان، وقال: "التصريحات الأخيرة للجنة المتابعة تمنحها مكان الصدارة مع المنظمات الإرهابية من أمثال حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله- بفارق واحد- هو أن لجنة المتابعة أكثر خطورة لأنها تنشط من داخل البيت". وأضاف: "القيادة العربية في إسرائيل، لجنة المتابعة والنواب العرب، الذين ينبغي أن يكونوا جسرا للسلام بيننا وبين عرب إسرائيل تحولوا إلى عقبة". وأثنى ليبرمان على الشبان العرب الذين التحقوا بالخدمة المدنية ووصفهم بـالشجعان.
يذكر ان ليبرمان كان قد دعا قبل أسابيع إلى تفكيك لجنة المتابعة وشن عليها هجوما شديدا.
وكان ليبرمان، أعلن عن عن نيته دعم جمعية «المساواة الاجتماعية» وهي أول جمعية عربية تنشط لتشجيع تأدية الخدمة الوطنية الإسرائيلية في صفوف فلسطينيي الداخل، بمبلغ نصف مليون شيكل. وجاء قرار ليبرمان عقب لقائه مع مدير الجمعية عاطف القريناوي.

وقال ليبرمان إن "استعداد العرب للتعبير عن تضامنهم مع دولة إسرائيل، هو بمثابة جسر حقيقي بين اليهود والعرب". وأضاف: "من ناحيتي كل من يتطوع(يلتحق بالخدمة) هو مواطن مثلي تماما". وأنهى حديثه بالقول" إن "لجنة المتابعة تحولت إلى عثرة ".

وكان موقع عرب48 قد كشف عن نشاط الجمعية المذكورة تحت غطاء دورات مجانية في عدد من قرى البطوف تقدمها كلية "يوريكا" ومقرها في الناصرة وبئر السبع. وقد وزع موظفو الكلية على المتقدمين للدورات نماذج انتساب للخدمة الوطنية الإسرائيلية صادرة عن "الجمعية من أجل المساواة الاجتماعية والخدمة الوطنية" بإدارة عاطف القريناوي من النقب، والتي حصلت على مباركة أعلى المستويات في الحكومة الإسرائيلية.

وقال مدير الجمعية إنه توجه للعديد من الوزارات ولأعضاء كنيست بطلب دعم الجمعية. وادعى أن استطلاعا للرأي أجراه أظهر أن 67% من العرب يؤيدون «التطوع»، وقال في حديث مع موقع صحيفة يديعوت أحرونوت "لا يمكنني الوصول إلى كل مكان لذلك أنا بحاجة لمساعدتكم".

وقد صادق وزير الرفاه الاجتماعي، يتسحاق هرتسوغ، في شهر مايو/ أيار على قيام أول جمعية «عربية» باسم «جمعية المساواة الاجتماعية والخدمة الوطنية في الوسط العربي» وتهدف إلى تجنيد متطوعين عرب للخدمة الوطنية الإسرائيلية.

يشار إلى هذه الجمعيات تستخدم جنرالات سابقين في الجيش الإسرائيلي وضباط في جهاز الأمن العام الشاباك وسياسيين إسرائيليين لقديم محاضرات للمشاركين لتشجيعهم على أداء الخدمة الوطنية الإسرائيلية ودمجهم في المشروع. ولا تتوانى تلك الجمعيات عن تنظيم رحلات أو لقاءات في المناسبات الوطنية الفلسطينية لإبعاد المشاركين عن الأجواء الوطنية. ويسعى المحاضرون إلى تقديم صور مشوهة للتاريخ والواقع، وإلى تشويه هوية الفلسطينيين في الداخل ضمن مشروع أسرلة يغيب وجه الصراع الحقيقي وأبعاده التاريخية.

وقال مسؤولون في حزب التجمع الوطني الديمقراطي أنه يجب التصدي بكل حزم لمثل هذه الظواهر ومحاصرتها، وطالبوا المجالس العربية بمنع جمعيات من هذا النوع العمل في قراهم ومدنهم.


التعليقات