31/10/2010 - 11:02

ليفني تطالب نظيرها المصري بالعمل على تهدئة الأجواء ومصر لا تستبعد خطوات مستقبلية..

أبو الغيط: مصر ستتابع الخطوات الإسرائيلية في هذا الشأن وبناء عليها ستتحرك، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي أو القضائي * مسؤول مصري لا يستبعد اللجوء إلى المحكمة الدولية

ليفني تطالب نظيرها المصري بالعمل على تهدئة الأجواء ومصر لا تستبعد خطوات مستقبلية..
"مجزرة شاكيد" التي تناولها تقرير تلفزيوني إسرائيلي وأثارت عاصفة في مصر كانت في مركز لقاء وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني ونظيرها المصري أحمد أبو الغيط، في بروكسل صباح اليوم، الثلاثاء. أبو الغيط طالب إسرائيل بالتحقيق في القضية وإبلاغ مصر بالنتائج وتسليمها نسخة من الشريط ولم يستبعد خطوات مستقبلية. وطالبت ليفني الوزير المصري بالعمل على تهدئة الأجواء معتبرة أن أوساطا مصرية تستخدم الشريط بشكل مضلل.

وطالب أبو الغيط إسرائيل بالتحقيق في ما جاء في التقرير التلفزيوني الذي بثته القنال الإسرائيلية الأولى قبل أسبوعين والذي حمل اسم "روح شاكيد" وتحدث عن قيام وحدة شاكيد بقيادة وزير البنى التحتية الحالي، بنيامين بن العيزر، بإعدام مئات الجنود المصريين بعد استسلامهم وتسليم سلاحهم، في المراحل النهائية من حرب حزيران/ يوليو 1967، وإبلاغ مصر بنتائج التحقيق. كما واتفق على أن تقوم الخارجية الإسرائيلية بتسليم مصر نسخة من الفيلم، مطابقة لتلك التي عرضتها القنال التلفزيونية الأولى.

وقال أبو الغيط أن مصر ستتابع الخطوات الإسرائيلية في هذا الشأن وبناء عليها ستتحرك، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي أو القضائي. بينما عبرت ليفني عن انزعاجها مما تعتبره " قيام مصريين باستخدام مضلل وخاطئ للشريط حول دورية "شاكيد" بدون أن يتم فحص ذلك وبدون أي علاقة بالواقع، من أجل الإساءة إلى العلاقات القائمة بين مصر وإسرائيل"، على حد قولها"، وطالبت من الوزير المصري العمل على تهدئة الأجواء في مصر، مدعية أن الجنود المصريين قتلوا خلال عمليات القتالية.

ونقلت التقارير الإسرائيلية أنه جرت في مصر مطالبة بطرد السفير الإسرائيلي، في حين طالب آخرون بإعلان الحرب على إسرائيل. كما جاء أن نائب وزير القضاء المصري طلب من السفارة المصرية في إسرائيل الحصول على نسخة من الشريط.

وكان قد تم استدعاء سفير إسرائيل في القاهرة، شالوم كوهي، أول أمس الأحد، إلى مكتب وزارة الخارجية المصرية، وطلب منه مطالب مصر بفحص الموضوع بشكل فوري. كما جاء أنه تم إبلاغه بأن مصر ترى في القضية "جريمة حرب في حال ثبتت صحتها".

إلي ذلك أرجأ وزير البنية التحتية الإسرائيلي بنيامين بن أليعيزر زيارة كان من المقرر أن يقوم بها إلي مصر يوم الخميس المقبل للقاء الوزير عمر سليمان، إلي أجل غير مسمي، وأرجع سبب التأجيل إلي عدم ملاءمة الجو الحالي للزيارة.

من جانبه نفي بن أليعيزر- في بيان له أمس الأول- أن يكون قاد وحدة عسكرية قامت بتصفية الأسري المصريين وقال: في الواقع نحن قتلنا خلال إحدي معارك حرب ١٩٦٧ عناصر من كتيبة للفدائيين الفلسطينيين كانت تشن هجمات علي إسرائيل.

مصدر دبلوماسي مصري مسؤول، أكد أن القاهرة تقوم حاليا بتوثيق جميع المعلومات المتعلقة بقضية قتل الأسري المصريين علي يد وحدة إسرائيلية عقب حرب ١٩٦٧، بما في ذلك اعترافات الجانب الإسرائيلي بالجريمة التي عرفت مؤخرا باسم "مذبحة شاكيد".

وأكد المصدر في حديث لصحيفة "المصري اليوم" أن الجانب المصري طالب إسرائيل بموافاته بكل ماورد في الفيلم الوثائقي الذي كشف عن المذبحة التي ارتكبتها وحدة شاكيد العسكرية بقيادة بنيامين بن أليعازر «وزير البنية التحتية الإسرائيلي الحالي» في حق الأسري المصريين، تمهيدا لتحديد الإجراءات المناسبة التي ستتخذها مصر في هذا الشأن.

ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله: لا نستبعد أن يتم اللجوء إلي المحكمة الجنائية الدولية من أجل محاكمة المتهمين بارتكاب هذه الجريمة، فكل شيء مطروح بناء ً علي المعلومات المتوافرة وتوثيق اعترافات الجانب الإسرائيلي، مشيرا إلي أن «الخارجية» طلبت أيضا من السفارة المصرية في تل أبيب موافاتها بجميع المعلومات حول هذه القضية.

التعليقات