31/10/2010 - 11:02

ليفني تعتبر نجاح أنابولس بدء عملية بشروط خارطة الطريق وأمن إسرائيل شرط تنفيذها..

وتقول: "ليس مهما ما ستقدمه إسرائيل للفلسطينيين، وإنما أية دول عربية ستشارك في المؤتمر" * ليفني تجري اتصالات مع قادة عرب لحثهم على المشاركة وتشكيل محور مقابل إيران..

ليفني تعتبر نجاح أنابولس بدء عملية بشروط خارطة الطريق وأمن إسرائيل شرط تنفيذها..
في حديثها مع "يديعوت أحرونوت" على الشبكة، قبل سفرها إلى الولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر أنابولس، أكدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، مرة أخرى على أنه ليس مهما ما ستقدمه إسرائيل للفلسطينيين، وإنما أية دول عربية ستشارك في المؤتمر. كما أكدت مرة أخرى على أن أمن إسرائيل جزء لا يتجزأ من العملية التي ستبدأ بعد المؤتمر، والتي يشترط البدء بها بتنفيذ المرحلة الأولى من خارطة الطريق بشأن القضاء على منظمات المقاومة ونزع أسلحتها.

وقالت ليفني إنه مع الاقتراب من مؤتمر أنابولس تتعزز رؤية العالم للمؤتمر بأنه يمثل بداية عملية سياسية لإقامة دولتين لشعبين، وليس لإنهائها. وأضافت أن الموقف الإسرائيلي بات مفهوما، والعالم يوافق عليه اليوم، على حد قولها.

وبحسب ليفني فمن غير الممكن حل قضايا تمتد إلى عشرات السنين خلال أيام معدودة. فهذه عملية يتم نسجها ووضعها في الاتجاه الصحيح بالنسبة لإسرائيل. وقالت إن السؤال الآن ليس ما ستقدمه إسرائيل للفلسطينيين، وإنما أية دول عربية ستنضم إلى القطار، الذي تشكل أنابولس قاطرته.

ومن المقرر أن تغادر ليفني إلى واشنطن يوم غد السبت بطائرة رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، حيث تلتقي بوزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس من أجل تنسيق المواقف الأخيرة، كما ستشارك، الإثنين، في اللقاء الذي يجمع أولمرت مع الرئيس الأمريكي جورج بوش.

وتعتقد لفني أن نجاح أنابولس يكمن في الإدراك الدولي والعربي والفلسطيني أن الحديث هو عن مؤتمر يحرك عملية ولا ينهيها. وعلى هذا الأساس فإنها ترى نجاحا كبيرا في تحريك عملية يكون فيها أمن إسرائيل جزءا لا يتجزأ منها. وعلاوة على ذلك، تضيف ليفني، أن "نجاحنا هو أن تنفيذ العملية مشروط بتنفيذ خارطة الطريق".

كما أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن ليفني تجري، في الأيام الأخيرة، سلسلة من المحادثات الهاتفية مع قادة عرب، بضمنهم قادة دول عربية لا يوجد لإسرائيل علاقات معها، وذلك بهدف التأكيد على ضرورة حضورهم إلى أنابولس من أجل تحريك العملية المزعومة مع الفلسطينيين. كما تؤكد ليفني أمامهم على ضرورة إقامة محور معتدل إزاء ما أسمته "التهديد الإيراني". ونقل عنها قولها لهم: "إن صور دول مؤيدة للسلام أفضل من صورة نساء فلسطينيات واقفات على الحواجز، أو صورة مثل صورة الطفل محمد الدرة".

وتعتقد ليفني أن المؤتمر المذكور يعتبر نجاحا بمجرد انعقاده مع 40 دولة مؤيدة لعقده، وبضمنها دول عربية. وقالت إن نجاح المؤتمر هو في الواقع بدء العملية التي يشترط تنفيذها بخارطة الطريق، حيث أن مسألة أمن إسرائيل هي شرط لتنفيذها.

التعليقات