مؤتمر "الليكود" سينعقد في نهاية آذار المقبل لتقييد شارون وانتخاب خليفة له في حال اضطر الى الاستقالة

قال وزير الامن الداخلي، تساحي هنغبي، اليوم الجمعة، ان مؤتمر حزب "الليكود" سينعقد في الثلاثين من آذار المقبل. وجاءت اقواله بينما كان يستطلع الوضع في البؤرة الاستيطانية "ميغرون".

وقالت مصادر في حزب "الليكود" ان انعقاد المؤتمر يأتي بهدف التصويت على مجموعة من التغييرات في دستور الحزب، تشمل تعديلات ستؤدي الى تقييد رئيس الحكومة، اريئيل شارون، في النواحي السياسية وخصوصا ما يتعلق منها باخلاء مستوطنات والانسحاب من الاراضي الفلسطينية. كما سيتطرق المؤتمر الى الشكل الذي سيتم فيه انتخاب وريث لشارون في حال اضطر الى الاستقالة على خلفية الاشتباه بتورطه بقضايا فساد.

يشار الى انه ازدادت حدة الانتقادات داخل "الليكود"، مؤخرا، بعدما اعلن شارون عن نيته باخلاء مستوطنات في قطاع غزة وسحب قوات الاحتلال من القطاع. وحاول اتباع شارون في مركز الحزب مرارا وتكرارا ارجاء انعقاد المؤتمر.

وعلم انه جرى هذا الاسبوع تقديم خمس دعوات قضائية للمطالبة بعقد المؤتمر، وذلك بناء على قرار اتخذ في مطلع شهر كانون ثاني المنصرم.

وقال اعضاء بارزون في "الليكود" ان كمية الاقتراحات لاجراء تعديل على دستور الحزب كثيرة بحيث انها ستؤدي الى احراج شارون، بينها مسألة اختيار خليفته في حال استقالة شارون، التي تأتي في هذه الاثناء التي يجري فيها التحقيق في القضايا التي يشتبه بتورطه بها.

وينص احد التعديلات على الزام شارون بجلب الاقتراحات السياسية الى مركز "الليكود" ليقرها ومن ثم يتم تنفيذها. ومن المعروف ان اوساطا يمينية متطرفة جدا لديها مندوبين في مركز الحزب، اضافة الى وزراء الليكود انفسهم الذين اعلنوا معارضتهم لخطة "فك الارتباط" ولاي اخلاء للمستوطنات اة الانسحاب من قطاع غزة.