31/10/2010 - 11:02

متان فيلنائي:" لا يمكن إدارة المعارك عن طريق شاشات البلازما"

فيلنائي: "لم نستوعب مع من نقاتل وهذا جزء من التهور. كان علينا التعامل بجدية. لقد اعتقد الجيش الاسرائيلي بأنَّ حزب الله عصابة وقال لنفسه سندخل، نقتلهم، وسينتهي الأمر. لكن الأمر لم ينته".

متان فيلنائي:
* الضابط السابق في الجيش الإسرائيلي، وعضو الكنيست الحالي عن "العمل" متان فيلنائي "يفتح النيران في جميع الاتجاهات" ولا يوفر انتقادات لرئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت ووزير الأمن عمير بيرتس (رئيس حزب العمل) وقادة الجيش الاسرائيلي أيضًا، واصفًا قرارات الحكومة الاسرائيلية بـ "المتهورة"، مشيرًا إلى أنها "صادقت على حملة عسكرية وليس على حرب شاملة الأطول منذ 48." ." جاء هذا في لقاء أجرته معه صحيفة يديعوت أحرونوت ونشر في ملحق الجمعة.


وحذَّر فيلنائي، الذي كان قريبًا جدًا من كرسي "قائد الأركان" في العام 1997، وقريبًا من كرسي وزير الأمن في العام 2006 (لو أنَّ شمعون بيرس لم يخسر رئاسة الحزب)، حذّر الإسرائيليين قبل اندلاع حرب لبنان الثانية بقوله: "وزير الأمن الاسرائيلي لا زال يتعلم. والسؤال هو: هل علينا أن ندفع (الاسرائيليون) أقساط التعليم؟"، مشيرًا إلى أنَّ "مئات الآلاف الذين انتخبوا حزب "العمل" لا يريدون رؤيته وزيرًا للأمن. وعليه اليوم أن يتخذ قرارًا حول ما يتعلق بالمسؤولية التي القيت على عاتقه"، معقبا: "ليس عجبًا أنَّ شعبية حزب العمل تنخفض في إسرائيل بشكل مستمر".

وأشار فيلنائي الى أنَّ المستوى السياسي الاسرائيلي عانى من عدم وجود "مركز يتخذ القرارات" معتبرًا رئيس الوزراء اولمرت "كان وحيدًا". وعاد فيلنائي وأكَّد على "ضرورة احياء جسم الامن القومي في اسرائيل وتفعيله".

يعرف فيلنائي تمامًا ما يجري على ساحة المواجهات في لبنان منذ حرب لبنان الأولى، وكان في العام 1983 قائدًا للواء الذي أعدّ خطة انسحاب القوات الاسرائيلية من بيروت حتى جنوب الليطاني. وينتقد فيلنائي الجيش الإسرائيلي معتبرًا إياه خاليًا من "الروح التي تمتع بها ذات يوم".

وقال فيلنائي: "أنا لست في الجيش، ولا أعرف ماذا يدور هناك. ولكن بعدما سمعت عن عملية اختطاف الجندي جلعاد شليط في غزة بدأت أفكر بأنَّ شيئًا كبيرًا حل في روحنا. فأنا أعرف كل متر في قطاع غزة نتيجة عملي كقائد للمنطقة، ولكن عندما وصلتني معلومات بأن عددًا صغيرًا من "المخربين" استطاع ان يفاجئ جيشًا قويًا مثل جيشنا، ويقتل ويختطف أحد الجنود ويصيب دبابة "ميركافاة" جن جنوني".

وانتقد فيلنائي "تسليم الإسرائيليين بالواقع"، مشيرًا إلى انه "لم ينشأ هكذا". وقال: "لا يوجد شيء مفهوم ضمنًا. في كل مكان نواجه فيه العدو علينا أن ننتصر. وإلا، فلا يوجد حق لقيام دولة اسرائيل. هكذا تربيت منذ أن كان عمري 18 عامًا".

وقال فيلنائي، المؤيد لتشكيل لجنة تحقيق رسمية، إنَّ على اللجنة توجيه أسئلة كثيرة لرئيس الوزراء الاسرائيلي: "ما كانت معلوماته ونواياه في بداية الحرب؟ وإلى أي مدى اعتقد بأننا سنحقق اهدافنا؟ وعلى أي أساس؟ يتوجب أن نسأله عن إدخال القوات البرية ونحن قريبون من وقف اطلاق النار، وما هي نواياه من هذه الحرب؟".

واعتبر فيلنائي رئيس الوزراء ووزير الأمن انها "لا يتقنان الأسئلة عن الحرب". منبهًا ان "معرفة السؤال" تولد من "التجربة وليس من أي شيء آخر". وعاد فيلنائي في ذهنه إلى يتسحاك رابين عندما كان ضابطًا ورابين وزيرًا للأمن بقوله: "كان رابين يفقدنا صوابنا من كثرة الأسئلة عن أصغر وأدق التفاصيل".

وفي تطرقه لعمل الجيش الإسرائيلي: "على الجيش الاسرائيلي أن يعود إلى الأشياء البسيطة القديمة والصحيحة. ان ينمي قادة بسطاء". معتبرًا أنَّ مشاكل الجيش الإسرائيلي اليوم هي "تحول القضايا كلها إلى ادارية"، مشددًا على أنَّ "القائد يجب أن يكون بين جنوده ويقيم علاقات شخصية معهم".

وقال فيلنائي إن "شاشات البلازما" التي يستعملها قادة الجيش الاسرائيلي تستطع ان "تدير من خلالها فرع ماكدونالدز وليس ساحة حرب ومواجهات". وقال ايضًا: "لو أننا استعملنا شاشات البلازما في حرب الغفران لسقطت هضبة الجولان في حينه، لكن وجود رفول (قائد أركان في حينه) في المنطقة جعلتها صامدة".

لا يترك فيلنائي حيزًا من دون انتقادات، واعتبر ان تصرف المستوى السياسي في اسرائيل نابع من "تهور". مشيرًا إلى أن إسرائيل "استهترت بحزب الله وأسمته "عصابة"، في الوقت الذي يعتبر فيلنائي حزب الله "جيشًا مع ادارة نظامية وسيطرة في الميدان. مع ملابس جيش وقادة وجنود ونظام".

وقال فيلنائي: "لم نستوعب مع من نقاتل وهذا جزء من التهور. كان علينا التعامل بجدية. لقد اعتقد الجيش الاسرائيلي بأنَّ حزب الله عصابة وقال لنفسه سندخل، نقتلهم، وسينتهي الأمر. لكن الأمر لم ينته".

التعليقات