31/10/2010 - 11:02

محكمة اسرائيلية تأمر بتعويض مالي لزعيم عصابة كهانا المأفون فيدرمان!

فيدرمان سيتلقى 100 الف شيكل "تعويضا" على سجنه رهن الاعتقال الاداري والمنزلي لثمانية شهور في اعقاب اتهامه بالضلوع في عملية ارهابية ومحاولة تفجير مدرسة في القدس المحتلة

محكمة اسرائيلية تأمر بتعويض مالي لزعيم عصابة كهانا المأفون فيدرمان!
اصدر قاضي المحكمة المركزية الاسرائيلية في القدس موشيه دروري اليوم الثلاثاء قرارا يقضي بالزام دولة اسرائيل بدفع تعويضات مالية بقيمة 100 الف شيكل لناشط اليمين المتطرف الاسرائيلي المأفون نوعام فيدرمان لقاء سجنه لمدة ثمانية شهور ونصف الشهر.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان هذه المرة الاولى التي يصدر فيها قرار قضائي في اسرائيل بتعويض معتقل اداري لافتا ان قسما من الحكم قضاه فيدرمان في الاعتقال المنزلي.

وكانت النيابة العامة الاسرائيلية قد قدمت لائحة اتهام ضد فيدرمان قبل ثلاث سنوات تتعلق بضلوعه في محاولة تنفيذ عملية ارهابية ضد فلسطينيين عندما وضع مستوطنون متطرفون عربة مفخخة عند مدخل مدرسة للبنات في ضاحية الطور في القدس الشرقية.

وافاد موقع هآرتس الالكتروني بان لائحة الاتهام ضد فيدرمان نسبت اليه تهمة العضوية في الخلية الارهابية اليهودية "عصابة بات عين".

واشتملت لائحة الاتهام على ثلاث تهم تتعلق بحيازة السلاح وتم اعتقال فيدرمان على اثر ذلك الى حين استكمال الاجراءات القضائية ضده.

لكن القاضي دروري برأ في ايار/مايو من العام 2004 فيدرمان بعد ان تراجعت النيابة العامة عن لائحة الاتهام التي كانت قد قدمتها ضد فيدرمان بعد تبرئة عدد من المتهمين في محاولة التفجير في المدرسة الفلسطينية.

وقد ادانت المحكمة في حينه ناشط اليمين الاسرائيلي المتطرف يردين موراغ بالمشاركة في محاولة تفجير المدرسة في الطور وحكمت عليه بالسجن لمدة 12 عاما.

واستندت النيابة العامة لدى تقديمها لائحة اتهام ضد فيدرمان على افادة موراغ بخصوص ضلوع فيدرمان بمحاولة التفجير.

الا ان موراغ غيّر افادته التي ادلى بها اثناء التحقيق معه مما جعل المحققين يعتقدون بان موراغ يحاول تشويش مجرى التحقيق وفي شهر حزيران/يونيو 2004 افرجت المحكمة المركزية في القدس عن فيدرمان.

وكتب القاضي دروري في قراره بتبرئة فيدرمان ان ثمة اساس لادعاءات النيابة العامة لكن القسم اليهودي في جهاز الشاباك لم ينجح بجمع كمية كافية من الافادات لادانة فيدرمان.

يشار الى ان فيدرمان يعتبر زعيم حركة كهانا العنصرية المتطرفة وقد شارك في عدد كبير من الاعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين خصوصا في مدينة الخليل التي يستوطن في احدى البؤر الاستيطانية المقامة في البلدة القديمة فيها.

التعليقات