مخاطر تفشي انفلونزا الطيور في اسرائيل جراء الاهمال في معالجة الفيروس

تحدثت مصادر اسرائيلية صباح اليوم عن احتمال تفشي فيروس انفلونزا الطيور وانتقاله إلى اماكن اخرى في البلاد بسبب الاهمال بمعالجة دفن الطيور المصابة في عين هشلوشاة امس، حيث قام العاملون في وزارة الزراعة بتكديس الطيور الميتة في الخارج قبل دفنها ما اتاح للغربان والطيور المفترسة الانقضاض عليها وتناول لحومها، الامر الذي يهدد بانتقال الفيروس إلى اماكن اخرى.

إلى ذلك قال رئيس الحكومة ايهود اولمرت، في جلسة الحكومة الاسبوعية اليوم، ان الحكومة تقوم بكل الاجراءات لمنع خطر تفشي الوباء. واعتبر وزير الصحة يعقوب ادري ان الخطوات التي تم اتخاذها لاتقاء تفشي الوباء كافية. وسيقوم ادري ووزير الزراعة زئيف بويم، اليوم، بجولة في القرى التعاونية التي ضربها الفيروس.

وتؤكد مصادر وزارة الزراعة أنّ إبادة 400-500 ألف طير في البلدات الأربعة التي كشف فيها النقاب عن المرض، ستنتهي حتى مساء اليوم، الأحد.

وقالت الناطقة بلسان مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، إنه سيتم ظهر اليوم إخراج المرضى الذين اخضعوا للفحص بعد التشكك باصابتهم بأنفلونزا الطيور من العزل الانفرادي، بعد اتضاح عدم اصابتهم بالوباء.

ويذكر أنّه تم نقل أربعة عمال الى المستشفى يشتبه اصابتهم بانفلونزا الطيور بينهم عاملان عربيان هما إبراهيم شتيوي وحسن شتيوي من قرية تل عراد في النقب. وكان هؤلاء قد نقلوا للفحص بعد ظهور الفيروس في القرى التعاونية التي عملوا فيها.

ولم يتضح بعد مصدر إصابة الطيور في الجنوب بأنفلونزا الطيور، إلا أنه يشك بأن مذبح للدجاج في مدينة كريات ملاخي في جنوب إسرائيل، هو مصدر المرض، وذلك على خلفية نقل الدجاج إليه من ثلاثة أقنان في الكيبوتسات المصابة. وقال البيطري الرئيسي في وزارة الزراعة، د. شمعون بوكومونيسكي، إنّه في حالة كون المذبح هو مصدر المرض، فإنهم استطاعوا "إغلاق الدائرة وحصرها في منطقة معينة".