31/10/2010 - 11:02

مخاوف في "كديما" من خروج حزب العمل من الائتلاف الحكومي

غالبية المرشحين لرئاسة حزب العمل يؤيدون استقالة الحزب من الإئتلاف أو البقاء فيه مع مرشح آخر يختاره كديما * براك لا يزال متردداً بسبب ما نشر عن نية أولمرت بتعيينه وزيراً للأمن..

مخاوف في
يتبين من تصريحات مقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، أن الائتلاف الحكومي الحالي من الممكن أن يحافظ على بقائه حتى منتصف حزيران/يونيو، وهو موعد الجولة الثانية من الإنتخابات التمهيدية لرئاسة حزب العمل.

وتزداد مخاوف معسكر أولمرت لكون الصراع على رئاسة حزب العمل سيتأثر من التقرير غير النهائي للجنة فينوغراد، بالإضافة إلى تصاعد أعمال الاحتجاج التي تطالب باستقالة أولمرت وبيرتس، وأن ذلك من الممكن أن يؤدي بمركز حزب العمل، الذي سينعقد بعد أكثر من أسبوع، إلى اتخاذ قرار بالاستقالة من الحكومة قبل موعد الانتخابات التمهيدية.

تجدر الإشارة إلى أن كثيرين من حزب العمل، وخاصة من كتلة العمل في الكنيست، وصلوا إلى ساحة "رابين" في تل أبيب، الخميس، وشاركوا في أعمال الاحتجاج. وكان من بين المشاركين ثلاثة من المرشحين لرئاسة "العمل"، عامي أيالون وأوفير بينيس وداني ياتوم.

كما جاء أن كثيرين من مصوتي العمل التقليديين، الكيبوتسات وحركات شبيبة، شاركوا في المظاهرة. ونقل عن عدد من أعضاء "العمل" قولهم إن حضور مصوتي العمل إلى المظاهرة سوف يزيد من الضغط باتجاه الاستقالة من الحكومة.

وكان قد أعلن سكرتير عام حزب العمل، الوزير المستقيل إيتان كابل، أنه سيعقد اجتماعاً لمركز الحزب في الثالث عشر من أيار/ مايو من أجل مناقشة إمكانية الاستقالة من الحكومة. وعلم أن الاقتراحات التي تتبلور في الحزب تنفي إمكانية البقاء في حكومة يترأسها أولمرت، إلا أنها لا تنفي إمكانية البقاء في حكومة بديلة برئاسة مرشح آخر من كديما.

ونقل عن بينيس، الذي بادر إلى عقد اجتماع مركز العمل، قوله إنه لا مانع من البقاء في الحكومة مع مرشح آخر يختاره كديما.

إلى ذلك، فإن أولمرت سوف يواجه الإثنين القادم اقتراحاً بنزع الثقة من كتلة الائتلاف بسبب تقرير فينوغراد. وعلم أن أعضاء كنيست من حزب العمل ينوون التغيب عن الكنيست، أو التصويت مع نزع الثقة من الحكومة. وقال بينيس وشيلي يحيموفيتش إنهما لا ينويان منح الثقة للحكومة. ومن جهته فإن أيالون الذي كان قد طالب باستقالة أولمرت في الأيام الأخيرة، يدرس حالياً كيف سيكون موقفه، وكذلك الأمر بالنسبة للوزير المستقيل كابل. كما جاء أن عضوة الكنيست مرينا سولودكين (كديما) تنوي عدم منح الثقة للحكومة في التصويت.

وبحسب معسكر أولمرت، فإن هناك 10 أعضاء من كتلة العمل، في أحسن تقدير، لن يصوتوا مع منح الثقة للحكومة. إلا أن معسكر أولمرت يؤكد أنه في كل الحالات سوف يكون هناك غالبية تمنح الثقة تصل إلى 68 عضو كنيست، بدلاً من 78.

وفي سياق ذي صلة، جاء أن سكرتير الحكومة، يسرائيل ميمون، ومستشار أولمرت عوفيد يحزقئيل، ينوي الاجتماع مع "يهدوت هتوراه"، لدراسة إمكانية دعم الائتلاف من الخارج.

كما جاء أن أولمرت لم يقرر بعد بشأن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، التي كانت قد صرحت، أمس الأول، الأربعاء، بأنه يجب على أولمرت أن يستقيل. وتشير التقديرات أن أولمرت لن يقوم بإقالة ليفني من أجل عدم زعزعة الائتلاف، إلا أنه سيبقي ذلك كإمكانية قائمة. ومن جهتها فإن ليفني لم تقرر بعد بشأن بقائها في الحكومة، وأن إمكانية استقالتها لا تزال واردة.

وفي السياق أيضاً، فإن اجتماع مركز "العمل" سيدفع المرشح لرئاسة الحزب، إيهود براك، إلى التصريح بموقفه من نتائج لجنة فينوغراد. وبحسب مقربين منه فإنه لا يزال متردداً في موقفه، خاصة بعد أن نشر أن أولمرت ينوي تعيينه في منصب وزير الأمن في حال ترأس حزب العمل.

ومن جهته، قال كابل، المقرب من براك، إنه يعمل على إخراج حزب العمل من الائتلاف، وبذلك ينضم إلى بينيس، المرشح أيضاً لرئاسة العمل، والذي كان قد طالب بعقد اجتماع لمركز الحزب لمناقشة هذه القضية. ومن المتوقع أن ينضم أيالون وداني ياتوم إلى هذه المبادرة أيضاً، بالإضافة إلى عضوة الكنيست شيلي يحيموفيتش، التي طالبت وزير الأمن عمير بيرتس بالاستقالة.

التعليقات