31/10/2010 - 11:02

مديرة "أطباء لحقوق الانسان": المؤسسة الطبية الاسرائيلية متعاونة مع منتهكي حقوق الانسان!

- وتخرج بنداء إلى الجمهور لمساعدة طالي فحيمه، "التي تخضع للتعذيبات في التحقيق معها"

مديرة
خرجت المدير العامة لجمعية "أطباء لحقوق الانسان"، د. روحاما مارتون، أمس (الخميس)، بنداء إلى الجمهور من أجل التجند لمساعدة طالي فحيمه، لأنها تعاني من التعذيبات.

كما تطرقت مارتون إلى المؤسسة الطبية الاسرائيلية بقولها: "قوة المؤسسة الطبية الاسرائيلية هي هائلة- وهي قوة محترمة وغنية. ما يبعث على بالغ الحزن أنهم لا يكتفون بعدم تحريكهم لساكنٍ لمكافحة المساس بحقوق الانسان، بل يتعاونون مع أولئك الذين ينتهكون هذه الحقوق."

وقد وجهت مارتون هذا النداء في مؤتمر عُقد أمس في قاعة "تسافتا" في تل أبيب، عشية يوم حقوق الانسان المحتفى به اليوم (الجمعة).

وأجري المؤتمر بتنظيم "أطباء لحقوق الانسان" و"مركز غزة للصحة النفسية"، وخُصص لموضوع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. وتحدث في المؤتمر الوزير الفلسطيني لشؤون الأسرى، هاشم عبد الرازق.

وقد استهلت مارتون أقوالها بتوصيف لوضع فحيمه: "الجناية الوحيدة التي ارتكبتها هذه المرأة، بحسب معلوماتي، هي سفرها إلى جنين للتحدث مع زكريا زبيدي. وإذا كان هذا جريمة فإنني أرغب برؤية الأدلة والمحاكمة العادلة التي تُجرى لها. وهي تخضع لتحقيقات مرفوقة بربط العينين، والتكبيل بالقيود وعدم النوم، بالاضافة إلى عقوبات فظيعة، مثل منعها من التدخين لمدة أربعة أيام لأنها تأخرت عن الطابور بسبب الإرهاق المتواصل".

وقد بعثت محامية فحيمة، المحامية سمدار بن نتان، برسالة إلى المستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، تطرح فيها شكوى خطيرة بصدد وسائل التحقيق، وفيها كتبت: "المحققون والسجانون يقتربون منها جدًا من ناحية جسدية، وهي تطلب أن يكون أي تماس جسدي، بما في ذلك ربط يديها، من قبل امرأة".

وتحدثت مارتون في المؤتمر عن حالة صعبة جدًا لأسير فلسطيني، وضعه مصيري، نتيجة لمعاملة "الشاباك": "قبل 13 سنة عُذب شاب اسمه حسن زبيدي، مراقب حسابات وأب لأربعة أولاد، كان في الرابعة والعشرين من عمره آنذاك، لمدة خمسة أسابيع. وبعدها ألقي من السجن ووجده أحد المارة خارج السجن وأوصله إلى أهله، وهو في حالة ذهول وصدمة كبيرة.

"بعد أسبوعين أحضره أخوه إلى تل أبيب وهو ما زال في حالته هذه. عندما دخلا إلى مكتبي وقف حسن إلى جانب أخيه. طلبت منه أن يجلس، ولكنه لم يسمعني أبدًا، فقد كان في مكان آخر كلية، وفقط بعد أن أجلسه أخوه تحرك من مكانه. حاولت أن أتحدث معه ولكنه لم يتكلم ولم يفهم شيئًا. وخلال اللقاء بال حسن في بنطاله على الكرسي من دون أن يشعر!"

التعليقات