31/10/2010 - 11:02

مرة أخرى: قصة كاذبة لتبرير إطلاق النار تؤدي إلى إعتقال واتهام فلسطيني!

شرطي حرس الحدود يدعى أن ابو رحمة ألقى بالحجارة باتجاه قوات الأمن وقام بــ"أعمال شغب". وقد تم إستخدام إدعاءات الشرطي كأساس لتقديم لائحة إتهام ضد أبو رحمة في محكمة عسكرية!

مرة أخرى: قصة كاذبة لتبرير إطلاق النار تؤدي إلى إعتقال واتهام فلسطيني!
أفادت مصادر إسرائيلية أن أحد رجال شرطة حرس الحدود إعترف امس، الإثنين، بأنه أطلق رصاصة إسفنجية على متظاهر فلسطيني بالقرب من قرية بلعين الواقعة غرب مدينة رام الله، وأنه اختلق قصة كاذبة تدين المتظاهر لتبرير عملية إطلاق النار.وكان قسم التحقيقات في الشرطة في وزارة القضاء قد استدعى الشرطي المذكور للتحقيق معه بسبب أدلة متناقضة.

وتجدر الإشارة إلى أنه في أعقاب شهادة شرطي حرس الحدود الكاذبة، قبل ثلاثة أسابيع، تم إعتقال الفلسطيني راتب أبو رحمة وتقديم لائحة إتهام ضده.

وكانت الحادثة قد وقعت في السابع عشر من الشهر الماضي، خلال إحدى المظاهرات التي ينظمها تباعاً سكان بلعين ضد جدار الفصل العنصري الذي يسلخ ما يقارب ألفي دونم من أراضي القرية ويبقيها غرب الجدار. ويقوم رجال الشرطة وحرس الحدود والجيش بحراسة مواقع البناء، ولدى تفريق المظاهرة قام أحد رجال الشرطة بإطلاق رصاصة إسفنجية على ساق راتب أبو رحمة، وهو محاضر في الجامعة المفتوحة في القدس وناشط سلام.

ويتضح أن إطلاق النار كان بدون أي سبب يبرره، وذلك لأن المتظاهر أبو رحمة لم يقدم على ما يمكن أن يشكل خطراً على قوات الأمن الإسرائيلية. كما يتضح أن شرطي حرس الحدود قد ادعى، كذباُ، أن ابو رحمة ألقى بالحجارة باتجاه قوات الأمن من مسافة قريبة وقام بــ"أعمال شغب". وقد تم إستخدام إدعاءات الشرطي كأساس لتقديم لائحة إتهام ضد أبو رحمة في محكمة عسكرية.

وبحسب المصادر فقد تم فتح تحقيق في وحدة التحقيق مع الشرطة في أعقاب ورود أدلة مختلفة من بينها أشرطة فيديو للمظاهرة تنفي بشكل قاطع ما كان قد ادعاه رجل حرس الحدود.

وكانت المحكمة العسكرية قد ناقشت الشبهات الموجهة لـ أبو رحمة وقررت قبل أسبوعين أن الفلسطينيين وناشطي سلام إسرائيليين لم يقوموا بأي أعمال عنف وأن الجنود قاموا بإطلاق النار بدون أن يتعرضوا للرشق بالحجارة، وتم الإفراج عن أبو رحمة.

يذكر أن مصورين فلسطينيين قاموا بتصوير المظاهرة التي يظهر فيها راتب أبو رحمة وهو يطلب من المتظاهرين السير بهدوء وعلى مهل والإنبطاح في الشارع، كما يظهر الجنود وهم يطلقون الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المتظاهرين، بدون أن يقوم الأخيرون برمي أي حجر. كما يظهر الشريط قيام الجنود بضرب أبو رحمة على بطنه أثناء إعتقاله بدون أي سبب وبدون أن يبدي معارضة للإعتقال.

وغني عن البيان الإشارة إلى أن هذه الحادثة عامة تنضم إلى حوادث أخرى كثيرة تفبرك فيها الإدعاءات الكاذبة لتبرير أعمال التنكيل والبطش بالفلسطينيين.

وعلاوة على ذلك فإن هذه الحادثة بشكل خاص، وعدا عن كونها تؤكد أن مظاهرات بلعين هي فعلاً أعمال إحتجاج غير عنيفة كما كان يحرص المنظمون والمشاركون فيها على التأكيد لكافة وسائل الإعلام بأنها مظاهرات غير عنيفة، فإنها تفند كافة الذرائع التي اتبعتها قوات الإحتلال للبطش بالمتظاهرين في سلسلة المظاهرات التي نظمت تباعاً للإحتجاج على بناء جدار الفصل العنصري.


التعليقات