31/10/2010 - 11:02

مركز الليكود يبدأ أعماله ونقاشات صاخبة تصل حد العنف الجسدي

بار اون لأعضاء مركز الليكود: هل جننتم؟. هل تريدون اعادة اليسار للحكم؟* ايهود ياتوم: علينا أن نعيد طريق الليكود التي فقدناها* ليفنات تعلن تأييدها لتقديم موعد الانتخابات قبل ساعات معدودة من المؤتمر*

مركز الليكود يبدأ أعماله ونقاشات صاخبة تصل حد العنف الجسدي
إفتتح مركز الليكود جلساته قبل ساعة واحدة. في قاعة "غاني تعروخاه" في تل أبيب. وأكّدت مصادر ان الأجواء تظهر توازن القوى بين معسكري رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون والمرشح لرئاسة الحزب، بنيامين نتنياهو.

هذا وحضر المئات الى المركز وتشهد نقاشات صاخبة بين المؤيدين لنتياهو وبين المؤيدين لشارون والتي وصلت الى عنف بالأيدي في حالات كثيرة اذ يقوم حراس أمن القاعة بالسيطرة على أعمال الشغب.

وقال عضو الكنيست المؤيد لشارون، روني بار أون: "المحاولات لتقديم موعد الانتخابات الداخلية يعني صعود اليسار الإسرائيلي لللحكم مثلما كان في العام 1992 حين فاز يتسحاك رابين". وأضاف بار أون: "الى أين تركضون؟ ما هذا الجنون؟ لا تعيدو اليسار إلى السلطة".

وقال عضو الكنيست ايهود يتوم المؤيد لتقديم موعد الانتخابات الداخلية: "علينا أن نفعل شيئًا من اجل إعادة الديمقراطية للمركز. نحن علينا التصويت لتقديم موعد الانتخابات الداخلية ليس من أجل شارون أو لاندو أو نتنياهو ولكن من أجل اعادة الطريق التي فقدناها". وأضاف: "علينا أن نأتي في الغد ونقول ان طريق الليكود هي التي تنجح وليست طريق اليسار".



وكانت وزيرة التربية والتعليم الإسرائيلية، ليمور ليفنات أعلنتوبعد "تخبط" عن نيتها التصويت إلى جانب تقديم موعد الانتخابات الداخلية للحزب. وجاء قرارها هذا قبل ساعات معدودات من اجتماع مركز الليكود اليوم الأحد.

هذا وتنازلت ليفنات عن حلول الوسط التي اقترحتها قبل اجتماع مركز الليكود من اجل "توحيد صف الليكود والاتفاق على صيغة مشتركة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون وبين المرشح لرئاسة الحزب، بنيامين نتنياهو".

وقالت ليفنات اليوم: "لقد عملت في الأسابيع القليلة الماضية على اقتراحات من أجل الاتفاق على تاريخ مرض للجميع فيما يتعلق بالانتخابات الداخلية للحزب. ولكن نتيجة التطورات الأخيرة التي حصلت فأنا أؤيد تقديم موعد الإنتخابات الداخلية للحزب من أجل إعادة بناء الليكود وتوحيد صفوفه للنجاح في الانتخابات القادمة والوصول إلى الحكم موحدًا".

ونشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، استطلاعًا للرأي قبل يوم واحد من التصويت تفوق من خلاله بنيامين نتنياهو على خصمه شارون. بحيث اتسعت الفجوة بين الاثنين بعدما أفادت نسب 50.3% من أعضاء مركز الليكود بأنهم يدعمون اقتراح تقديم موعد الإنتخابات الداخلية للحزب فيما عارضتها نسبة 42% ويذكر أن هذه النسبة الفجوة الأكبر بين الاثنين من بدء نشر استطلاعات الرأي.بحيث كان لإطلاق الصواريخ على مستوطنات جنوب البلاد من قبل "حماس" أثر سلبي على شارون مما منح نتنياهو الفرصة لمهاجمته. وقال في مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الإسرئيلي: "ما توقعته وحذرت منه أصبح واقعًا" في إشارة للقسام الذي سقط على سدروت.

فيما يأمل رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، ان يساعده القرار الذي اتخذته حكومته المصغرة الليلة الماضية بشن هجوم عسكري واسع على الفلسطينيين، في استرضاء مركز حزب الليكود الذي سيبدأ اعماله بعد ظهر اليوم الاحد، لمناقشة مطلب تقديم موعد الانتخابات التمهيدية في الحزب، فيما يأمل منافسه بنيامين نتنياهو ان تساعده العملية العسكرية، وما سبقها من قصف صاروخي فلسطيني لمستوطنات جنوب اسرائيل في اقناع المركز بصحة موقفه المعارض لفك الارتباط والانسحاب من غزة، وان يؤدي ذلك الى توجيه ضربة ساحقة لشارون تسقطه عن رئاسة الحزب والحكومة.

ولا يخفي الجانبان تأثر مجريات اجتماع المركز وما سيسفر عنه التصويت المرتقب يوم غد الاثنين، بالتدهور الامني في قطاع غزة. ويتسابق كل منهما اضافة الى المنافس الثالث، عوزي لنداو، في توجيه الاتهامات للاخر والسعي الى كسب ود اعضاء المركز. ولم يخف مقرب من شارون رغبته برؤية دماء الكثير من الفلسطينيين تسيل في قطاع غزة لاقتناعه بأن ذلك سيقنع اعضاء مركز الليكود بان شارون لا يهمل امنهم ولا يتسامح مع الصواريخ الفلسطينية. وقال هذا المصدر في تصريح دموي لموقع صحيفة "يديعوت احرونوت" حرفيا: "ان كل شيء يتعلق بعدد العرب الذين سيموتون، اعضاء المركز لا يريدون الظهور كحمقى، واذا رأوا بأن الجيش يعمل بقوة ويرد على صواريخ الفلسطينيين فسيصوتون من أعماق بطونهم، وعندها سيصوتون لشارون، انهم يحبون رؤية قوة الردع الاسرائيلية". اما مستشارو شارون فحاولوا التغطية على هذا التصريح الدامي من خلال الادعاء بأنه "لن تقوم اي طائرة او مروحية بعمليات قصف بسبب مركز الحزب"، وحسب زعمهم فان "قرارات رئيس الحكومة لا تتخذ بناء على مركز الحزب".

واذا صوت الليكود لصالح التبكير بالانتخابات التمهيدية فانه يمكن ان يدفع شارون الى ترك الحزب وتشكيل حزب جديد.

ويبدأ اجتماع الليكود الساعة الخامسة من مساء اليوم الاحد ويتوقع ان يجري التصويت يوم الاثنين وظهور النتائج في ساعة متأخرة من نفس اليوم.

واظهرت استطلاعات الرأي خلال الاسبوع الماضي ان نتيجة التصويت ستكون متقاربة بصورة لاتسمح بحسم المعركة رغم ان نتنياهو متقدم قليلا على شارون.

التعليقات