مركز الليكود يجتمع وسط خلافات حول الإنسحاب من الحكومة وتأجيل الإنتخابات الداخلية

هاجم رئيس حزب الليكود بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون بحدة اليوم الاثنين وقال انه "شجع الإرهاب" ضد إسرائيل!

وجاءت أقوال نتانياهو خلال اجتماع لمركز حزب الليكود اليوم وسط خلافات بين قيادة هذا الحزب حيال مسألة استقالة وزراء الليكود من حكومة شارون بناء على طلب نتانياهو.

وطالب نتانياهو في خطابه أمام أعضاء مركز الليكود شارون ورئيس حزب العمل عمير بيرتس بمواجهته من خلال مناظرات تلفزيونية مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في إسرائيل.

وادعى نتانياهو، في إطار دعايته الإنتخابية، أن شارون "يخطط سرا لتنفيذ انسحاب آخر من 90% من أراضي الضفة الغربية لصالح الفلسطينيين"!!

وكان مستشار شارون لشؤون استطلاعات الرأي كالمان غايير قد قال في مقابلة أجرتها معه مجلة نيوزويك الأمريكية ان شارون سيكون مستعدا للانسحاب من 90% من الضفة الغربية والتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين في القدس.

ونفى شارون أقوال مستشاره وقال ان القدس "ستبقى العاصمة الموحدة لإسرائيل إلى ابد الآبدين".

كذلك نشرت صحيفة معاريف اليوم مقتطفات من برنامج حزب كديما السياسي وتبين منها أن شارون ينوي ضم مساحات واسعة جدا من الضفة الغربية تزيد بكثير عن 10%.

من جهة ثانية قال نتانياهو أن "جهات في السلطة الفلسطينية تسعى لإقناع حركة حماس بالامتناع في هذه الأثناء عن تنفيذ عمليات إلى ما بعد الانتخابات في إسرائيل من اجل التأثير على الرأي العام في إسرائيل وتمكين انتخاب شارون".

وزعم نتانياهو أن "إسرائيل أعطت كل شيء للفلسطينيين حتى ذرة الرمل الأخيرة (في إشارة للانسحاب من قطاع غزة) وفي المقابل حصلت إسرائيل على صواريخ قسام في (مدينة) اشكلون"!!

واعتبر نتانياهو أن "الخيار الحقيقي هو بين نهجنا السياسي وبين سياسة الانسحابات أحادية الجانب التي تشجع على الإرهاب"!!

من جهة أخرى صادق مركز الليكود بأغلبية كبيرة على تخصيص المكان الثاني في قائمة الليكود الانتخابية لوزير الخارجية الحالي سيلفان شالوم كونه احتل المكان الثاني في الانتخابات الداخلية على رئاسة الليكود.

وكان قد إجتمع مركز الليكود مساء اليوم في ظل الإنتقادات والخلافات بشأن الخروج من الحكومة، للمرة الأولى منذ إنتخاب بنيامين نتانياهو رئيساً للحزب.

إلى ذلك، تناقلت تقارير إعلامية إسرائيلية إنتقادات حادة وجهها مسؤولون كبار في الليكود لنتانياهو، تشير إلى أنه لا يبلغهم بخططه بما يتصل بموعد الإنسحاب من الحكومة.

كما تتضمن الإنتقادات أن عدداً من كبار المسؤولين في الليكود لا يعلمون بخطط نتانياهو إلا من وسائل الإعلام، لكونه لا يستشير أحدا!

وأشارت التقارير إلى إحتمال الإعلان عن الإنسحاب من الحكومة بعد جلسة مركز الليكود بدلاً من الإنتظار حتى الثاني عشر من كانون ثاني/يناير الموعد المقرر لإجراء الإنتخابات الداخلية.

وكان قد نقل عن أعضاء كنيست من الليكود أن سعي نتانياهو لتأجيل الإنتخابات الداخلية نابع من رغبته في إدخال مرشحين إلى قائمة الليكود من خارج الحزب!

وبالرغم من عدم رغبة الوزراء؛ سيلفان شالوم، وليمور ليفنات، وداني نافيه، في الإنسحاب من الحكومة، إلا أن نتانياهو يسعى إلى الإنسحاب بأسرع وقت ممكن.