31/10/2010 - 11:02

مسؤول أمريكي: الاتفاق حول تجميد الاستيطان قريب ويشمل تعهدات عربية

اتفاق مع الإدارة الأمريكية يقضي يتبني الإدارة الأمريكية التفاهمات مع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، إذا لم تقدم الدول العربية بوادر حسنة اتجاه إسرائيل خلال فترة التجميد

مسؤول أمريكي:  الاتفاق حول تجميد الاستيطان قريب ويشمل تعهدات عربية
أكد مسؤول في الإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة وإسرائيل قريبتان من التوصل إلى اتفاق بشأن المستوطنات تقوم إسرائيل بموجبه بتجميد البناء الاستيطاني بشكل مؤقت، مقابل خطوات عربية باتجاه التطبيع. وأشار المسؤول إلى أن ذلك يتيح المجال لتجديد المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ولم يشر المسؤول إلى وضعية القدس التي يصر الإسرائيليون على عدم بحث تجميد الاستيطان فيها.

وأكد المسؤول في حديث لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل سيزور المنطقة الأسبوع المقبل سعيا لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق.وقال: " ينبغي أن ننهي المباحثات، نحن قريبون جدا من النهاية، بما في ذلك المباحثات مع أطراف عربية حول دورها في الاتفاق".

وردا على سؤال حول «استعداد الدول العربية المعتدلة للقيام ببوادر حسنة اتجاه إسرائيل، في إطار الاتفاق»، رد المسؤول الأمريكي بالإيجاب، وقال : " هناك تعهدات قطعت وهناك تعهدات نأمل في الحصول عليها". وأضاف: "يدور الحديث عن استئناف عمل مكاتب المصالح الإسرائيلية في الخليج وفي دول شمال أفريقيا، والسماح للطيران الإسرائيلي بالتحليق في أجواء الدول العربية، وعن علاقات تجارية وسياحية. وبالمقابل يتعين على إسرائيل وقف البناء في المستوطنات لفترة محددة".

وأوضح المسؤول الأمريكي أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يعتزم طرح خطة للتسوية بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال: "لا نحاول فرض الشروط في المفاوضات". وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الرئيس الأمريكي يعتزم طرح خطوط عامة «والإشارة إلى الاتجاهات» حسبما قالوا.

وأوضح المسؤول الأمريكي أن الإدارة الأمريكية رفضت مقترحا قدمه وزير الأمن إيهود باراك والرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس يقضي بإقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله إن الأمريكيين وافقوا على عدم تسمية وقف النشاط الاستيطاني «تجميدا» بل اتفق على تسميته «تأجيلا» أي إرجاء عمليات البناء. وأشار المصدر على أن الاتفاق لا يشمل تحديد مدة زمنية للتجميد بل يتحدث عن «عدة شهور». موضحا أن الأمريكيين يسعون لأن تكون المدة سنة، فيما يسعى الإسرائيليون إلى أن تكون ستة شهور فقط، على أن تتواصل عمليات البناء في المباني التي قيد الإنشاء. ويوضح المصدر أن التجميد يسري على كل الضفة الغربية بما في ذلك التكتلات الاستيطانية(المصدر الإسرائيلي أيضا لم يتطرق للقدس).

وتنقل الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي وصفته بأنه رفيع المستوى، قوله إن إسرئيل توصلت إلى اتفاق مع الإدارة الأمريكية يقضي يتبني الإدارة الأمريكية التفاهمات مع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، إذا لم تقدم الدول العربية بوادر حسنة اتجاه إسرائيل خلال فترة التجميد.

وتابع المسؤول: إسرائيل وافقت عمليا على استمرار التجميد دون تحديد مدة إذا نفذت الدول العربية تعهداتها.

ويرى المسؤول أن الاتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة سيمهد لتوثيق العلاقات الشخصية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبين الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقال إن تحسين العلاقات يعتبر أحد الأهداف الهامة من وجهة نظر إسرائيل.

وقد اجتمع المبعوث الأمريكي الخاص جورج ميتشيل يوم أمس بممثلين إسرائيليين ووصف ميتشيل الاجتماع بأنه "جيد". في حين كشفت مصادر إسرائيلية أن الولايات المتحدة طالبت إسرائيل مؤخرا بتجميد هدم المنازل الفلسطينية في القدس.
ولكن لم يتضح إذا ما كان تجميد هدم المنازل الفلسطينية هو مطلب بديل لتجميد الاستيطان - في ظل تعنت الإسرائيليين على عدم بحث تجميد الاستيطان في القدس.

وقال ميتشل عقب اجتماعه مع الممثلين الإسرائيليين إنه عقد "اجتماعا جيدا" مع اثنين من المسؤولين الاسرائيليين وسيواصل المناقشات الاسبوع القادم.

واجتمع ميتشل مع ، يتسحاك مولخو ومايك هرتزوغ، مساعدي نتنياهو، لمتابعة المحادثات التي اجراها في لندن الأسبوع الماضي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لبلورة اتفاق حول تجميد البناء الاستيطاني.

وقال ايان كيلي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية "السناتور ميتشل والوفد الاسرائيلي أكدا مجددا التزامهما بسلام شامل وخطوات ملموسة من جميع الاطراف باتجاه ذلك الهدف. نتطلع لمواصلة المناقشات عندما يعود السناتور ميتشل الى المنطقة اواخر الاسبوع القادم."


التعليقات