31/10/2010 - 11:02

مساعٍ حثيثة لضم شاس لحكومة شارون وتلافي تقديم موعد الانتخابات

-

مساعٍ حثيثة لضم شاس لحكومة شارون وتلافي تقديم موعد الانتخابات
قال وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم اليوم الخميس انه في حال عدم انضمام حزب شاس الديني الى الحكومة فان "احتمالات استمرار ولاية الحكومة ضئيلة".

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن شالوم المتواجد في الولايات المتحدة قوله انه "في حال عدم انضمام شاس الى الحكومة فان احتمال تقديم موعد الانتخابات واردة بكل تأكيد".

وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان شالوم تباحث مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في الموضوع السياسي الداخلي الاسرائيلي.

وعرض شالوم امام رايس الخيارات السياسية الداخلية الماثلة امام رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.

وعاد موضوع انضمام شاس الى حكومة شارون من جديد على جدول الاعمال اليومي لشارون مع اقتراب الموعد النهائي لاقرار مشروع الموازنة الحكومي في نهاية اذار المقبل.

ويخشى شارون عدم فوز مشروع الموازنة الحكومي بتأييد اغلبية اعضاء الكنيست بعدما هدد اعضاء مجموعة "المتمردين" في الليكود بعدم تأييد القانون بسبب معارضتهم لخطة فك الارتباط.

ويطالب "المتمردون" البالغ عددهم 13 عضو كنيست شارون باعلان موافقته على اجراء استفتاء شعبي على خطة فك الارتباط.

يشار الى ان القانون الاسرائيلي ينص على انه في حال لم تنجح الحكومة في اقرار مشروع الموازنة في الكنيست حتى نهاية اذار فان الحكومة تصبح حكومة انتقالية ويتوجب اجراء انتخابات عامة في غضون شهرين.

ويذكر ان ما يحول دون انضمام شاس الى الحكومة هو رفض وزير المالية الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لمطلب شاس الرئيسي بعدم تقليص مخصصات الاولاد التي تدفعها الحكومة.

ويتلقى نتنياهو الدعم في موقفه هذا من شارون.

وكانت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي قالت قبل اسبوعين ان موقف نتنياهو وشارون بعدم تقليص مخصصات الاولاد سببه الحفاظ على التوازن الدمغرافي بين اليهود والعرب في اسرائيل.

وادعت المصادر ذاتها انه في حال عدم تقليص هذه المخصصات فان الزيادة الطبيعية للعرب في اسرائيل سترتفع "وسنرى مجددا عائلات بدوية فيها 22 ولدا" على حد قول مصدر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي لصحيفة معاريف.

واثار موقف المقربين من شارون ضجة في اسرائيل خصوصا بين النواب العرب في حين وصفه رئيس المجلس القومي لسلامة الطفل في اسرائيل د. يتسحاق كيدمان بـ"العنصري".

من جانبه اعلن رئيس حزب شاس ايلي يشاي ان عدم تقليص مخصصات الاولاد يعتبر مطلب كافة الشرائح الضعيفة خصوصا تلك التي يمثلها حزبه وغالبتهم من اليهود الشرقيين المتشددين دينيا.

ومن اجل تفادي تقديم موعد الانتخابات قالت الاذاعة الاسرائيلية اليوم ان شارون ونتنياهو والوزيرة ليمور ليفنات قرروا تشكيل طاقم لبلورة اقراحات تقدمت بها ليفنات تكون بديلة لمطلب شاس بعدم تقليص مخصصات الاولاد لطرحها على شاس.

وافادت تقارير صحفية اسرائيلية اليوم انه طرأ بعض الليونة على موقف شاس خصوصا في اعقاب لقاء بين ليفنات وزعيم شاس الروحي الحاخام عوفاديا يوسف.

وسيلتقي شارون مع يشاي يوم الاحد القادم لبحث مسألة انضمام شاس الى الحكومة الاسرائيلية.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي قولها ان الاعتقاد السائد هو انه في اعقاب لقاء شارون-يشاي سيتم البدء في مفاوضات رسمية لضم شاس الى الحكومة.


التعليقات