مصادر عسكرية إسرائيلية: إسرائيل ستكتفي بتفعيل ضغط سياسي على الفلسطينيين!

ذكرت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل ستكتفي بالرد الدبلوماسي على إطلاق قذائف الهاون على مستوطنات غوش قطيف. كما صرحت مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي لا ينوي الدخول إلى مناطق السلطة في قطاع غزة، وأن إسرائيل ستكتفي في هذه المرحلة بتفعيل ضغط سياسي على الفلسطينيين.

وجاء أن مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية، دوف فايسغلاس، قد إتصل هاتفياً مع الوزير الفلسطيني، صائب عريقات، وأبلغه أن إسرائيل تنظر بخطورة بالغة إلى إطلاق القذائف على المستوطنات. كما قام فايسغلاس بإطلاع سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، دان كيرتسر، وكذلك رئيس المخابرات المصري، عمر سليمان.

وبشكل مواز إجتمع قائد الجنوب، دان هرئيل، مساء اليوم ، مع موسى عرفات مسؤول قوات الأمن الفلسطينية في القطاع، وطلب منه العمل الفوري على وقف إطلاق القذائف بشكل مطلق.

كما جاء أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، أرئيل شارون، قد عقد جلسة، بعد ظهر اليوم، ضمت الطاقم الوزاري المقلص لمناقشة خرق وقف إطلاق النار. وقال وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، أن الواقع الذي يستمر فيه الإرهاب لا يتماشى مع أقوال أبو مازن في شرم الشيخ، وأضاف:" لن نوافق على مواصلة إطلاق النار على سكان إسرائيل، وإذا لم يحارب الفلسطينيون الإرهاب فإننا سنضطر نحن إلى القيام بذلك".

كما ذكرت المصادر أيضاً أنه في أعقاب إطلاق ما يقارب 40 قذيفة هاون باتجاه مستوطنات غوش قطيف، عقدت حركة فتح جلسة طارئة، تقرر فيها العمل ضد من يخل بوقف إطلاق النار.

وجاء أن رئيس السلطة الفلسطينية،أبو مازن، وقيادة حركة فتح وجهوا رسالة إلى حماس والمنظمات المسلحة الأخرى في أعقاب إطلاق عشرات قذائف الهاون وصواريخ القسام باتجاه المستوطنات. وفي نهاية الإجتماع الطاريء الذي عقدته اللجنة المركزية لحركة فتح، صدر بيان أعلن فيه عن إستنفار عام وحالة طواريء في جميع الأجهزة الأمنية الفلسطينية وأطر حركة فتح لمواجهة الخروقات الأمنية.

وبحسب المصادر فقد جاء في البيان:" أن السلطة ستقف في مواجهة التحديات ومحاولات إعطاء إسرائيل ذريعة للتملص من إلتزاماتها في قمة شرم الشيخ، والمقامرة الخطيرة على مستقبل الشعب الفلسطيني".
وعلى الصعيد نفسه أفادت مراسلتنا في قطاع غزة أن مصادر في حركة المقاومة الاسلامية حماس أعلنت ان الوفد الوفد الأمني المصري رفيع المستوى برئاسة اللواء مصطفى البحيري التقى الخميس وفدا يضم عددا من قيادات الحركة المقاومة.

وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس بان الحركة في انتظار لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابو مازن" لاستيضاح ما جرى فى قمة شرم الشيخ الرباعية وتلقى إجابات واضحة حول نتائجها.. ومن ثم تحديد موقف حماس النهائي على ضوئها من مسألة الهدنة المطروحة مع إسرائيل.

و اوضح ان اللقاء مع الوفد المصري استهدف توضيح موقف الحركة تجاه التطورات الأخيرة التي أعقبت قمة شرم الشيخ مؤكدا على عدم وجود اي تحول فى موقف حماس في التعاون مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" بما يحافظ على وحدة الشعب الفلسطينى وتحقيق مصلحته العليا .
واشار الى ان حركته اكدت اللقاء على ان عمليات المقاومة التى جرت اليوم هي رسالة موجهة الى الاحتلال الاسرائيلي ردا على الخروقات والتجاوزات الإسرائيلية التي أعقبت القمة.