مصادر مطلعة على التحقيق ترجح تقديم لائحة اتهام ضد أولمرت في قضية "الفواتير المزدوجة"

يشتبه محققو الشرطة الإسرائيلية بأن عائلة إيهود أولمرت سافرت عشرات المرات في رحلات جوية على حساب صندوق السفريات الذي أداره رئيس الحكومة في وكالة السفريات "ريشون تورز"، والذي تضمن فواتير مزدوجة لنفس الرحلة، والتي تم تمويلها من عدة هيئات، بينها صندوق الدولة.

ونقل عن مصادر في الشرطة ذات صلة أن الحديث عن عدد كبير من الرحلات الجوية العائلية التي قام بها إثنان على الأقل من عائلة أولمرت، زوجته وابنته، أو إثنان من أبنائه، والذين جرى تمويل رحلاتهم من صندوق "ريشون تورز".

كما نقل عن مصادر مطلعة على التحقيق أنه في قضية "ريشون تورز" فإن الملف مسنود بشكل واضح وقاطع، وسوف يسفر عن تقديم لائحة اتهام، على ما يبدو.

وكان محققو الوحدة القطرية للتحقيق في الاحتيال قد تطلبوا من أولمرت ترتيب موعد آخر لإجراء التحقيق معه خلال أسبوعين، بحيث يتم تخصيص وقت أطول من المرة السابقة.

وتشير التقديرات إلى أنه بعد جولة التحقيق هذه تستطيع النيابة البت في مسألة تقديم لائحة اتهام ضد أولمرت خلال شهور معدودة.

تجدر الإشارة إلى أن محققي الشرطة كانوا قد عثروا، خلال عملية تفتيش في مكاتب "ريشون تورز"، على وثائق تؤكد أن عدة هيئات قامت في الوقت نفسه بتمويل الرحلات الرسمية لأولمرت.

وبحسب مصدر ذي صلة بالتحقيق، فإن الشبهات تتمحور حول 12 رحلة جوية لأولمرت في مناصبه السابقة، حيث حصل خلالها على تمويل لرحلاته، في إطار مناصبه، من الدولة، وفي الوقت نفسه قامت منظمة السفريات الخاصة به ريتشيل راز، ومديرة مكتبه سابقا شولا زاكين، بطلب تمويل الرحلة ذاتها من هيئات أخرى، كان من بينها "ياد فاشيم" و"معهد فيزنطال" و"بوندس" و"جمعية أكيم للأطفال المتخلفين عقليا"، و"جمعية عاليه للطلاب المكفوفين" و"الجمعية من أجل الجندي في الولايات المتحدة".

وعلم أنه قد طلب من كل هيئة تمويل كامل تكاليف الرحلة، التي تم تمويلها أصلا من صندوق الدولة، وبذلك تراكم في صندوق أولمرت في "ريشون تورز" مبلغ وصل إلى أكثر من 110 آلاف دولار.