31/10/2010 - 11:02

مصدر امني اسرائيل يقول "سنضطر للتعايش مع ايران نووية"

واضاف: "من الجائز التوصل لاتفاق تعلن سورية من خلاله انها تتنازل بشكل رسمي عن ادعاءات حول ملكيتها لمزارع شبعا وسيكون بامكان اسرائيل في مقابل ذلك اعادة هذه المنطقة الى لبنان..."

مصدر امني اسرائيل يقول
قال مصدر امني اسرائيلي رفيع ان "دولة اسرائيل ستضطر على ما يبدو الى الاعتياد على العيش مع حقيقة وجود قوة نووية ايرانية".

ونقلت صحيفة معاريف في عددها الصادر اليوم الخميس عن المصدر الامني الرفيع من دون ذكر اسمه قوله "انني لا ارى ان هناك أي قوة في العالم يمكنها اليوم منع التسلح النووي الايراني ولا مناص من قبول الواقع الحاصل".

واعتبر المصدر ان ايران هي "مشكلة دولية تستوجب عملا مشتركا مع دول اخرى وعلى العالم مواجهة تهديدات مستقبلية تشكلها ايران النووية".

وتابع ان "القدرة النووية الايرانية تستدعي اسرائيل الى تعميق فكرها الاستراتيجي وبضمن ذلك تعزيز قوتها العسكرية التقليدية".

ويذكر ان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية اهارون زئيفي فركاش كان قد تطرق الى الموضوع الايراني خلال استعراض امني قدمه امس الاربعاء امام اعضاء لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست معتبرا ان الضغوط الدولية على ايران لوقف تسلحها النووي قد اصبح اضعف في الاونة الاخيرة.

واضاف فركاش ان "الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي اصبحت قريبة من استنفاذ ذاتها لكن يد الايرانيين هي العليا في هذه المعركة ولجمها من خلال مفاوضات سياسية اصبحت في خطر".

واعتبر فركاش انه "في حال لم ينجح المجتمع الدولي حتى نهاية اذار/مارس القادم من تحويل البرنامج النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي عندها يمكن القول ان الجهود الدولية قد فشلت واستنفذت".

وقال فركاش ان التقرير الذي نشرته الوكالة الدولية للطاقة النووية في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري "كشف معلومات جديدة حول وجود علاقات بين ايران وخبراء في السلاح النووي الباكستاني".

واردف "هذا أمر يقلقنا".

واضاف ان "ايران تنمو باتجاه قوى عظمى اقليمية الامر الذي يدفع دولا عربية الى ابداء القلق وزيادة الجهود التي تبذلها هذه الدول لتطوير اسلحة غير تقليدية".

من جهة اخرى تطرق المصدر الامني في حديثه لمعاريف الى التوتر الحاصل على الحدود الشمالية لاسرائيل مع لبنان وقال ان "اسرائيل لن تنجر وراء استفزازات حزب الله ولن تجعل عمليات تكتيكية عند الحدود حدثا استراتيجيا" في اشارة الى تبادل القصف بين قوات حزب الله والجيش الاسرائيلي عند قرية الغجر يوم الاثنين من الاسبوع الماضي.

واعتبر المصدر الامني الاسرائيلي ان "حزب الله يحاول جرّ اسرائيل الى كمين كهذا وتنفذ ردا عسكريا كبيرا".

وقال المصدر انه "من الجائز التوصل الى اتفاق تعلن سورية من خلاله انها تتنازل بشكل رسمي عن ادعاءات حول ملكيتها لمزارع شبعا وسيكون بامكان اسرائيل في مقابل ذلك اعادة هذه المنطقة الى لبنان مقابل نزع سلاح حزب الله او انخراطه في القوات اللبنانية الرسمية".

وفيما يتعلق بالفلسطينيين قال المصدر الامني انه "يتحسب من نتائج الانتخابات التشريعية القادمة في السلطة الفلسطينية وخصوصا من تزايد قوة حماس والعناصر المتطرفة في فتح بشكل يجعل اسرائيل امام واقع لا يوجد فيه شريك للسلام في السلطة الفلسطينية".

التعليقات