31/10/2010 - 11:02

مصر تطالب بتفسير كامل: "قتل جنودنا تصرف غير مسؤول"!

التحقيق اظهر ان قائد الكتيبة لم يتأكد من وجود تطابق بين الهدف الذي يراه الجنود داخل الدبابة وبين اجهزة اخرى تابعة للجيش الاسرائيلي في المنطقة

مصر تطالب بتفسير كامل:
أدانت مصر بشدة مقتل ثلاثة من افراد الشرطة المصرية بنيران اسرائيلية، يوم أمس الخميس، عند الحدود بين مصر وقطاع غزة، وطالبت اسرائيل بتفسير كامل لما وصفته بانه تصرف غير مسؤول.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان "إن مصر إذ تدين وتحتج بشدة على هذا الحادث المؤسف تطالب السلطات الاسرائيلية باجراء تحقيق فوري وواف وشامل حول الظروف والملابسات التي أدت لهذا الحادث وتقديم تفسير له."

وتابع البيان أن وزير الخارجية المصري طلب من السفارة المصرية في تل أبيب تقديم مذكرة احتجاج لوزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم "على هذه التصرفات غير المسؤولة مع تأكيد المطالبة بتفسير لها."

وكانت الاذاعة الاسرائيلية قالت، صباح أمس الخميس، ان جنود الاحتلال الاسرائيلي المرابطين على الحدود الفلسطينية المصرية، في رفح، قتلوا ثلاثة جنود مصريين، كانوا يرابطون في الجانب المصري من رفح.

وزعم جيش الاحتلال ان طاقم دبابة اسرائيلية فتح النيران على الجنود المصريين الثلاثة بزعم اعتقاده بأنهم مسلحون يحاولون التسلل الى قطاع غزة.

وفي اول تعقيب اسرائيلي على الموضوع، صدر عن وزير القضاء الاسرائيلي، يوسف (طومي) لبيد، الذي كانت الاذاعة تستضيفه اثناء بث النبأ، قال انه لا يعرف تفاصيل الحادث وانه واثق اذا ما صح النبأ الذي اوردته الاذاعة من ان الحكومة الاسرائيلية ستعتذر والحكومة المصرية ستتفهم!!

وذكرت مصادر إسرائيلية لاحقاً أن رئيس الحكومة الإسرائيلية هاتف ظهر أمس الخميس الرئيس المصري حسني مبارك ليقدم اعتذاره بسبب مقتل الجنود المصريين الثلاثة.

وجاء أن شارون قد اعتبر الحادث خطأ وأن الجيش الإسرائيلي يحقق في الحادث، وسوف تقوم الحكومة الإسرائيلية بتقديم تقرير للقوات المصرية.

وأفادت المصادر نفسها أن الرئيس المصري من جهته قال إن مصر تقبل الإعتذار وتدرك أن خطأ ما قد حصل، وعبر عن أمله باستمرار التعاون بين الدولتين.
وضع تحقيق اولي للجيش الاسرائيلي حول حادث مقتل ثلاثة من افراد الامن المصريين "اسئلة صعبة حول اداء قائد الكتيبة الذي أصدر الامر باطلاق النار" على المصريين الثلاثة.

وصرح قائد الأركان الاسرائيلي، الجنرال موشيه يعلون، للإذاعة الاسرائيلية، صباح اليوم (الجمعة)، أن ما حدث "هو خطأ مؤسف ونحن تقدمنا باعتذارنا للمصرينن". وحول سؤال عن مدى التنسيق مع المصريين الآن، أجاب يعلون: "التنسيق مستمر وهو جيد. من جهتي التنسيق المعطوب كان بين الدبابة وبين مركز الاستطلاع الذي زودها بمعلومات خاطئة".

وكان موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني نقل، مساء أمس الخميس، عن مصادر في طاقم التحقيق التابع للجيش الاسرائيلي قولهم ان قائد "الكتيبة تلقى امس، فقط، مهام القيادة في المنطقة، واعترف بانه لم يتأكد من تنفيذ الجنود لكافة التعليمات"- للتعرف على هوية الاشخاص الذين تم رصدهم.

واوضحت المصادر ان قائد الكتيبة 13 في فرقة جولاني هو ضابط برتبة مقدّم، صادق على اطلاق النار "من دون التأكد من ان هدف النيران هو الهدف الصحيح، أي الارهابيين الثلاثة الذين تواجدوا في المنطقة".

وفي اعقاب اصدار الامر تم اطلاق قذيفة من نوع "بلاشت" من دبابة ما ادى الى مقتل المصريين الثلاثة.

واضافت المصادر ان التحقيق اظهر ان قائد الكتيبة لم يتأكد من وجود تطابق بين الهدف الذي يراه الجنود داخل الدبابة وبين اجهزة اخرى تابعة للجيش الاسرائيلي في المنطقة.

وتابعت المصادر ان التحقيق لم يظهر أي شائبة في عمل طاقم الدبابة.

وطبقا ليديعوت احرونوت فان المصادقة على اطلاق النار يجب ان تصدر عن ضابط برتبة عقيد، وفي هذه الحالة كان يتوجب على العقيد افي بيلد اصدار الامر.

رغم ذلك فان المسؤولية المباشرة، بحسب مصادر التحقيق، تقع على عاتق قائد الكتيبة 13 في فرقة جولاني.

ونقلت يديعوت احرونوت عن مصادر عسكرية اسرائيلية قولها انه "على الرغم من ان قائد الكتيبة 13 تحمل المسؤولية عن الحادث الا ان الاخفاق هنا عبارة عن تسلسل متواصل ومن السابق لاوانه الاقرار بان الذنب كله يقع على عاتقه. والتحقيق سيصل الى كافة المستويات".

التعليقات