31/10/2010 - 11:02

مقتل 9 إسرائيليين وإصابة أكثر من 68 آخرين في عملية تل ابيب

* أولمرت: لا نستطيع منع وقوع العمليات في كل مرة * من بين المصابين 11 وصفت جراحهم بأنها خطيرة جداً * إعتقال 3 فلسطينيين بشبهة تقديم المساعدة، بينهم إثنان من الداخل..

مقتل 9 إسرائيليين وإصابة أكثر من 68  آخرين في عملية تل ابيب
قتل 9 إسرائيليين فيما إرتفع عدد المصابين إلى أكثر من 68 مصاباً، جروح إثنين منهم وصفت بأنها حرجة جداً، و 9 آخرين أصيبوا بجراح خطيرة جدا، وذلك في عملية تفجيرية نفذت ظهر امس بالقرب من المحطة المركزية القديمة في مدينة تل أبيب.

وجاء أن العملية قد نفذت في شارع "نافيه شأنان" جنوب المدينة في محل يدعى "روش هعير" لبيع الفلافل، كان قد تعرض لعملية مماثلة قبل أربعة شهور.

وقامت الشرطة بإغلاق المنطقة أمام حركة السير، في حين هرعت إلى المكان فرق كبيرة من الإسعاف ، لتقديم العلاجات الأولية ونقل المصابين إلى المستشفيات.

وبحسب مصادر في "نجمة داوود الحمراء" فقد أعلن عن مقتل 9 إسرائيليين، علاوة على منفذ العملية وأصيب أكثر من 68 شخصاً بجروح، وقال المدير العام لنجمة داوود الحمراء، إيلي بين، إن عدداً من المصابين، 11 مصاباً، جراحهم خطيرة.

ورجحت المصادر الإسرائيلية أن الإنفجار قد نجم عن "عملية إنتحارية"، فيما ذكرت مصادر أخرى أن العملية ناجمة عن "سيارة مفخخة".

وجاء ان منفذ العملية هو سامر سميح قاسم حمد (20 عاماً) من قرية برقين غربي جنين.

وتناقلت وكالات الأنباء أن حركة الجهاد الإسلامي في منطقتي جنين ونابلس في الضفة الغربية أعلنت مسؤوليتها عن العملية.

كما جاء أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بدأت فور وقوع العملية بمطاردة سيارة من نوع "ميتسوبيشي" زرقاء اللون، بداخلها ثلاثة ركاب، كانت قد شوهدت تنطلق مسرعة من المكان. كما تقوم الشرطة بملاحقة من تسميهم "المقيمين بشكل غير قانوني" بذريعة الإشتباه بتقديم المساعدة لتنفيذ العملية.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من اعتقال الثلاثة، وتبين أن إثنين من المعتقلين هما من فلسطينيي الداخل!

وجاء أنه تم تحويل المعتقلين الثلاثة إلى الأجهزة الأمنية لتتولى التحقيق معهم.

وفي نبأ لاحق جاء أنه تم الإفراج عن المعتقلين بعد أن تبين أن لا علاقة لهم بالعملية.

وفي إطار ردود الفعل الإسرائيلية، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، أنه لا يوجد إمكانية لمنع وقوع مثل هذه العمليات في كل مرة!

وقال:" سنفحص من المسؤول عن تنفيذ هذه العملية، وثم نقوم بإجراء المشاورات للرد عليها ومنع وقول مثلها"!

وقال المفتش العام للشرطة، موشي كرادي، إن الشرطة كانت في أقصى حالة تأهب، ورغم ذلك فقد تمكن المنفذ من الوصول إلى تل أبيب وتنفيذ العملية!

وأضاف:" من المهم الإشارة إلى أنه منذ العملية الأخيرة التي وقعت، فإن هناك استعدادات خاصة حول هذه المنطقة!

وبدوره استنكر رئيس حزب العمل، عمير بيرتس، العملية، وقال:" هذه الأوقات صعبة، وخاصة هذا اليوم، ويجب إعطاء كل الدعم للأجهزة الأمنية"!

وقال عضو الكنيست، آفي ياتوم (الإتحاد القومي) إنه في أعقاب العملية فإن كتلته "ستتصرف كمعارضة مسؤولة وستؤيد كل خطوة يقوم بها رئيس الحكومة ضد الإرهاب".

كما طالب ياتوم رئيس الحكومة بعدم الارتداع واتخاذ إجراءات قاسية بدعم من المعارضة!

وكان قد دعا وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤل موفاز، إلى عقد جلسة مشاورات خاصة مساء أمس، في أعقاب العملية. ومن المقرر أن يشارك فيها رئيس هيئة الأركان العامة، دان حالوتس، وكبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية.

وسارعت الولايات المتحدة إلى إدانة العملية، على لسان الناطق بلسان البيت الأبيض، سكوت مليلان، ووصف العملية بـ"الإرهابية لا مبرر لها ولا مصداقية"، على حد قوله!
..

التعليقات