31/10/2010 - 11:02

مقتل شابة أخرى والعنف يستشري في المجتمع الاسرائيلي

-

مقتل شابة أخرى والعنف يستشري في المجتمع الاسرائيلي

في وقت يستشري فيه العنف في المجتمع الاسرائيلي، وبات ارتكاب جرائم القتل حدثا شبه اعتيادي، كشف النقاب امس الأربعاء، أن «مجلس الأمن القومي» حذر قبل عام من مغبة تفاقم الجريمة في إسرائيل، وطالب بالعمل على زيادة عدد رجال الشرطة، حتى مقابل خفض عدد الدبابات. إلا أن التقرير السري الذي قدمه مجلس الأمن القومي، برئاسة غيورا آيلاند، لرئيس الحكومة الإسرائيلي أرئيل شارون، وجد طريقه إلى الجوارير.

وأشارت التقارير الأخيرة، ان العنف يستشري في كافة أنحاء إسرائيل، خاصة في أوساط الشبيبة، وان هناك جرائم لم تكن معروفة في السابق للمجتمع الإسرائيلي، ليس فقط في طريقة الجريمة بل أيضًا في بشاعتها.

واعلن في اسرائيل، صباح اليوم، نبأ مقتل شابة يهودية ثانية ، خلال أقل من أسبوع، والتنكيل بجثتها ببشاعة. وقالت الشرطة الاسرائيلية ان رينات روعيش (20 عاما) قتلت على مقربة من منزلها في مدينة اشدود. وكانت رينات قد عادت من عملها في تل أبيب بمرافقة صديقة لها، وقد افترقا قبل عدة أمتار من منزلها الذي لم تصل اليه.

وقد شهد الأسبوع الأخير موجة عنف غير مسبوقة في المجتمع الإسرائيلي الداخلي. ابتداء من جريمة قتل الشابتين معيان سبير (16 عامًا من رحوبوت) وناديا قطاييب وابنة اختها الطفلة ليئا (4 سنوات – من الرملة)، وأربعة من المشردين محرومي المسكن، الذين وقعوا ضحية عمليات قتل مروعة في حيفا من قبل السفاح نيكولا بونر (32 عامًا)، والتي تم الكشف عنها في الأسبوع الأخير.

ويذكر أن عدد الملفات التي فتحتحها الشرطة خلال العام 2004 وصل إلى 58588 ملفًا، وهو ارتفاع بنسبة 3.2% عن العام الأسبق. وحسب المعطيات التي نشرتها الشرطة الإسرائيلية، فانه وقعت جريمة قتل في كل يومين في العام الماضي، حيث قتل 174 شخصًا في العام الماضي. أما منذ بداية العام فقد قتل 57 شخصًا، وهو ارتفاع بنسبة 20%.

وتتم جريمة اغتصاب كل سبع ساعات في إسرائيل، حيث سجلت 1306 جرائم اغتصاب في العام 2004، وهو ارتفاع بنسبة 16% عن العام 2003. وقد تم فتح 41232 ملفًا في العام 2004 لشبيبة وأولاد تحت سن 18 عامًا، ما يؤكد تورطهم أكثر في الجرائم. وفي الوقت الذي يصل فيه عدد رجال الشرطة في دول أوروبا إلى أربعة رجال او أكثر لكل الف نسمة، يصل عدد رجال الشرطة في إسرائيل إلى 2.6 رجل شرطة لكل الف مواطن. وأنتقد مسؤولون وزارة الأمن الداخلي على نيتها خفض عدد رجال الشرطة بنحو 2000 شرطي، في إطار التقليصات التي ستجريها الوزارة.

وناقشت الكنيست امس موضوع العنف في المجتمع الاسرائيلي بمبادرة من النائب عصام مخول الذي اعتبر تفشي ظاهرة العنف نتيجة حتمية للسياسة الرسمية للحكومة الإسرائيلية، التي ترسخ الوعي والإدراك بأن القتل والعنف هما جزء من قوانين اللعبة الشرعية.

التعليقات