31/10/2010 - 11:02

مقتل مستوطن في عملية إطلاق نار غرب مدينة نابلس بالضفة الغربية

"جيش البشائر" التابع لكتائب شهداء الأقصى يعلن مسؤوليته عن العملية، ومصدر أمني فلسطيني يصرح بأن خلية تابعة لحركة حماس هي التي نفذتها..

مقتل مستوطن في عملية إطلاق نار غرب مدينة نابلس بالضفة الغربية
قتل مستوطن إسرائيلي في عملية إطلاق نار وقعت ليلة أمس، الإثنين، بالقرب من مستوطنة "كيدوميم" المقامة على أراضي غرب مدينة نابلس وشرق قلقيلية. وكانت التقارير الأولية تشير إلى جريح نتيجة حادث طرق، إلا أنه وعندما وصلت فرق الإسعاف إلى المكان تبين أنه قد أطلق النار على المستوطن من مركبة أخرى مرت في المكان، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، ولم تفلح جهود طواقم الإسعاف في إنقاذ حياته.

وقد باشر جيش الاحتلال على الفور عمليات التمشيط في المنطقة، بهدف العثور على منفذي العملية، وتم فرض حظر التجول على قرية الفندق، شرق قلقيلية.

وبعد أن أعلن "جيش البشائر" التابع لكتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح، المسؤولية عن العملية، قال موقع "يديعوت أحرونوت" على الشبكة إن مصدرا أمنيا فلسطينيا قد صرح بأن خلية تابعة لحركة حماس هي التي تقف وراء العملية، وأن الخلية نفسها هي التي حاولت تنفيذ عملية مماثلة بالقرب من مستوطنة "أرئيل" قبل أسبوعين.

وبحسب أحد أفراد طواقم الإسعاف فإن القتيل، عيدو زولدان (29 عاما) من مستوطنة "شفي شومرون"، هو مستوطن معروف في الضفة الغربية بسبب والده وعائلته المعروفة في المنطقة. وكان القتيل يسافر لوحده في سيارة من نوع "سوبارو" عندما تعرض لإطلاق النار على الشارع الذي يربط مستوطنتي "كيدوميم" بـ"كرني شومرون" غرب نابلس. ونظرا لأن المركبة توقفت على كومة من الحجارة فقد ساد الاعتقاد بأن الحديث هو عن حادث طرق، إلا أنه تبين أن المستوطن قد أصيب بـ4 رصاصات على الأقل في الجهة العلوية من جسده.

وكانت رئيسة مجلس محلي مستوطنة "كيدوميم"، سابقا، دانييلا فايس، قد وصلت إلى مكان الحادث، وقالت إنه لا يمكن تجاهل السياق السياسي للحادث. وبحسبها فإنه "في اليوم الذي يطلق فيه سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، ويتم التنازل عن مناطق فإن العرب يرفعون رؤوسهم، والنتيجة هذه العملية قرب كيدوميم"، على حد قولها.

ونقل عن المجلس الاستيطاني في الضفة الغربية أن "عملية إطلاق النار هي نتيجة إطلاق سراح أسرى بالجملة"، وأن المجلس يطالب الحكومة بتعزيز أمن المواطنين ووقف "بوادر حسن النية التي يقدمها بيرس للإرهاب".

إلى ذلك، كان وزير الأمن، إيهود باراك، قد حذر في وقت سابق في جلسة كتلة حزب العمل بأنه يجب "الاستعداد لأي سيناريو قد يحصل مع اقتراب موعد مؤتمر أنابولس، سواء من قبل حركة حماس أم من قبل حزب الله، على حد قوله.

وقال إنه يوجد لدى الأجهزة الأمنية 5 إنذارات موضعية تشير إلى النية في تنفيذ عمليات، علاوة على عشرات الإنذارات العامة. وتقوم الشرطة الإسرائيلية بإجراء مناقشات متواصلة حول الوضع، ومن المتوقع أن يتم البت في مسألة رفع حالة التأهب قريبا.

التعليقات