مكتب رئيس الحكومة ينفي نبأ لقاء ديكل مع البرغوثي ويؤكد أن إطلاق سراح الأخير غير وارد في الحسبان..

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن مكتب رئيس الحكومة قد نفى، يوم أمس الأول، الأحد، ما نشر حول لقاء مندوب إيهود أولمرت لـ"شؤون الأسرى والمفقودين" عوفر ديكل، مع الأسير مروان البرغوثي.

ونقلت الصحيفة عن مكتب رئيس الحكومة أن ديكل لم يلتق بالبرغوثي في السنوات الخمس الأخيرة.

وبحسب المصادر ذاتها فإن إطلاق سراح البرغوثي في إطار صفقة تبادل أسرى مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير، غلعاد شاليط، ليس واردا في الحسبان وغير قائم على جدول الأعمال. وقالت المصادر "إن البرغوثي لن يتم إطلاق سراحه، بموجب كافة المعايير".

إلى ذلك، قالت الصحيفة إن رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، طالب يوم أمس الأول، الأحد، الوزراء بالتوقف عن الإدلاء بأية تصريحات حول البرغوثي.

وكان الوزير غدعون عزرا قد قال خلال جلسة الحكومة إنه من غير الصواب أن يتم تسليم البرغوثي لحركة حماس (إطلاق سراحه في صفقة مع حركة حماس- عــ48ـرب)، وعندها قاطعه أولمرت وطلب عدم مناقشة هذا الموضوع. يذكر أن عزرا كان أول من أيد علانية إطلاق سراح البرغوثي.

واعتبر أولمرت تصريحات الوزراء بهذا الشأن "عدم مسؤولية". وقال "الآن بالذات، حيث نقوم بمناقشة المعايير لبلورة القائمة، تفسدون كل شيء". وطلب منهم التوقف عن ذلك.

وأضافت الصحيفة أن غضب أولمرت لم يكن موجها لعزرا وحده، وإنما على وزراء ونواب وزراء كانوا قد صرحوا قبل جلسة الحكومة بوجوب إطلاق سراح البرغوثي.

وكان نائب وزير الأمن، متان فلنائي، كان أول من أعلن السبت أنه يؤيد إطلاق سراح البرغوثي، في حين قال الوزير بنيامين بن إليعيزر إنه "سيحارب ليل نهار من أجل إطلاق سراح البرغوثي". أما غالب مجادلة فقد أعلن أنه يؤيد إطلاق سراح البرغوثي في إطار صفقة تبادل يتم بموجبها إطلاق سراح الجندي غلعاد شاليط.

وفي المقابل، فقد أبدى وزير الأمن الداخلي، آفي ديختر، معارضة شديدة لإطلاق سراح البرغوثي، وقال "إن البرغوثي ينطبق عليه معيار "القاتل مع دماء غزيرة على يديه.. ولذلك يجب أن يقضي حياته في السجون"، على حد تعبيره.

وكانت صحيفة "معاريف" قد كتبت قبل عدة أيام أن ديكل التقى في الأسابيع الأخيرة عدة مرات مع الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي.

وأضافت الصحيفة أن مساعدي ديكيل رافقوه في قسم من الزيارات، وأن هؤلاء المساعدين على اتصال دائم بالبرغوثي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في سجن "هداريم" قولهم إن ديكيل وصل عدة مرات إلى السجن والتقى مروان البرغوثي. وأنه التقى في الماضي مع أسرى كبار من حركة حماس في نفس السجن.