منسق شؤون الاحتلال الاسرائيلي: "لم نسبب المعاناة للفلسطينيين"!!

يرفض منسق شؤون الاحتلال الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية، الجنرال عاموس جلعاد، مقولة ان اسرائيل تسببت بمعاناة للشعب الفلسطيني، زاعما ان عملياتها العسكرية في المناطق الفلسطينية "تتم وفق قيم انسانية تعتبر مثالية قياسا مع ما يحدث في اماكن اخرى في الشرق الاوسط"!

جاءت تصريحات جلعاد هذه في اطار لقاء موسع تنشره معه صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في عددها الصادر، اليوم، بمناسبة اقتراب موعد انهائه لمنصبه، الذي شغله طوال العامين الأخيرين. وزعم جلعاد بصفاقته السياسية - العسكرية المعهودة، ردا على سؤال حول عودة الجيش الاسرائيلي الى احتلال المدن الفلسطينية، بعد اتفاقيات اوسلو، ان الجيش الاسرائيلي يبدي اعتدالا كبيرا في ردود فعله، ويتصرف حسب المعايير الانسانية، ولا يلحق الأذى بالمدنيين، بل يواصل تقديم المساعدات الانسانية لهم".

وردا على تساؤل حول اذا ما كان يحاول رسم صورة مثالية للاحتلال، واصل جلعاد قوله: "اننا نعيش في الشرق الأوسط، وبمصطلحات الشرق الاوسط، لم نتسبب لهم (للفلسطينيين) بالمعاناة، كما لم نعلن الحرب عليهم. انها حرب ضد "الارهاب"، وفي الحرب تكون الشروط مختلفة تماماً. انا افتخر بحفاظنا على القيم، على ضبط النفس، وعلى تركنا خيار المفاوضات قائما ومحاولتنا جعلهم ينسون انه يمكنهم هزمنا بقوة الذراع وبـ"الارهاب القاتل". من يعرف الشرق الأوسط ويعرف كيف حصلت كل الأنظمة على استقرارها، يعرف اننا لا نتصرف مثلهم ولو قيد انملة".!

ويرفض جلعاد القول بأن الجيش الاسرائيلي ارتكب فظائع ضد الفلسطينيين، ويزعم انه تم "تفنيد" المذبحة التي ارتكبت في جنين، التي يدعي انها كانت "فرية دموية".

وحول التطورات السياسية الاخيرة، يرى جلعاد انه يجب منح فرصة للحكومة الفلسطينية، برئاسة محمود عباس (ابو مازن) "ليس لأنها مريحة بالنسبة لاسرائيل وانما لأنه من المفروض بها، حسب تصريحاتها اخراج "الارهاب" من اللعبة".

ويرفض جلعاد التقاء شخصيات مسؤولة في حماس، معتبرا انه يمكن فهم ما يريدونه من خلال تصريحاتهم . كما يرفض اجراء لقاءات معهم في وسائل الاعلام الاسرائيلية زاعما "ان ذلك يمنح اعترافا لجهاز يسعى الى قتل وطرد دولة اسرائيل من المنطقة".

وينتقد جلعاد طريقة محاكمة المناضل الفلسطيني مروان البرغوثي، ويعتبرها طريقة مهينة للدولة، داعيا الى انهاء محاكمته بسرعة. ويزعم ان البرغوثي "يسخر من جهاز القضاء الاسرائيلي في وقت يعرف فيه الجميع ما الذي فعله".

ويدعي جلعاد ان الجهاز الذي يترأسه يهتم بالفلسطينيين وبضوائقهم اكثر مما يهتم بهم ياسر عرفات، زاعما ان "اسرائيل تعتبر فهم ضائقة الفلسطينيين حاجة ملحة، لأن هدفها تحسين وضع الفلسطينيين بالذات في فترة المواجهة".