31/10/2010 - 11:02

موفاز يصادق على وقف هدم بيوت مقاتلين فلسطينيين كونه غير رادع

هذا القرار لا يأتي من منطلقات إنسانية، بل على العكس، فحسابات الربح والخسارة في مدى نجاعة عمليات الهدم في تركيع الشعب الفلسطيني، بالمنظار الإسرائيلي، تؤكد مدى لا إنسانية المنطلقات

موفاز يصادق على وقف هدم بيوت مقاتلين فلسطينيين كونه غير رادع
صادق وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، على توصيات اللجنة، برئاسة رئيس وحدة التنصت، أودي شيني، التي عينها مؤخراً رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، موشي يعالون، بتوقيف هدم بيوت فلسطينيين قاموا بتنفيذ عمليات.

وجاء أن موفاز صادق على توصيات رئيس هيئة الأركان والتي اعتمدت على عمل اللجنة، بتغيير السياسة المتبعة بشأن هدم البيوت. وقرر موفاز التوقف عن إستخدام صلاحية هدم البيوت من أجل الردع. إلا أنه أضاف بعض التحفظات التي تقول أنه في حال حصول تغيير حاد في الظروف فإن إسرائيل ستدرس هذا الموضوع ثانية!!

ويشير تقرير لمنظمة "بتسيلم" أنه منذ العام 2000 وحتى اليوم تم هدم ما يقارب 675 بيتاً. ومنذ إندلاع الإنتفاضة الثانية وحتى اليوم فقد هدم الجيش ما يقارب 21800 بيت لاغراض مختلفة!!. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت في صيف 2002 تجديد سياسة هدم البيوت.

وكانت اللجنة برئاسة شيني، التي تم توكيلها بدراسة مدى جدوى عمليات الهدم وخاصة بيوت الذين قاموا بتنفيذ عمليات "إنتحارية" في ردع فلسطينيين عن تنفيذ عمليات، قد قدمت تقريراً أولياً بالنتائج التي توصلت إليها، إلى يعالون في الأسبوع الماضي.

وتوصل شيني إلى أن الهدم لا يشكل رادعاً في معظم الحالات وأن الأضرار الناجمة عن الهدم تفوق المكاسب، وذلك لأن الردع، المحدود في أحسن الحالات، لا يوازي الحقد والكراهية التي تثيرها عمليات الهدم لدى الفلسطينيين.

وتتحفظ اللجنة من هدم البيوت حتى في حال تجدد "العنف " في الأراضي المحتلة، إلا أنها لم تتطرق إلى هدم البيوت الهائل في قطاع غزة والذي نفذ أساساً لإبعاد الفلسطينيين عن خطوط المواجهة وتقليص الخطر على مواقع الجيش ومحاور حركة الإسرائيليين.

وفي تقرير داخلي للجيش الأسرائيلي نشر في عام 2003، جاء فيها أنه " لا يوجد أي إثبات أن هدم البيوت يقلص العمليات"، وأشار التقرير إلى إرتفاع عدد العمليات بعد قيام الجيش بأعمال الهدم. وقد صرح قائد المركز، يتسحاك إيتان، أن هدم البيوت قد أدى إلى نتائج عكسية، حيث شكل ذلك حافزاً لتنفيذ المزيد من العمليات.

تجدر هنا الإشارة إلى أن مناقشة هذا الموضوع لا تأتي من منطلقات إنسانية، بل على العكس تماماً، فحسابات الربح والخسارة في مدى نجاعة عمليات الهدم في تركيع الشعب الفلسطيني، بالمنظار الإسرائيلي، تؤكد مدى لا إنسانية المنطلقات.

التعليقات