31/10/2010 - 11:02

ميرتس ترفض تسمية بيرتس مرشحًا لرئاسة الحكومة

المفدال- هئيحود هلئيومي قرّر تسمية بيرتس لتشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة* حزب العمل يلوح بتشكيل حكومة طوارئ اجتماعية برئاسة بيرتس* كتساف بدأ مشاوراته مع الكتل البرلمانية اليوم*

ميرتس ترفض تسمية بيرتس مرشحًا لرئاسة الحكومة
قرّرت إدارة حزب ميرتس معارضة تسمية زعيم حزب العمل مرشحًا لرئاسة الحكومة الاسرائيلية أمام الرئيس الاسرائيلي موشيه كتساف.

وقد ابدى قادة ميرتس معارضة شديدة لما يقوده بيرتس في هذه الاثناء نتيجة اتكاله على أحزاب اليمين في خطوته هذه.

وانتقدت ميرتس الخطوة التي يقودها حزب العمل ووصفتها بأنها "خطوة خادعة لجمهور اللناخبين".

كما قرّرت كتلة المفدال- هئيحود هليئومي اليمينية، أن توصي بزعيم حزب العمل، عمير بيرتس، للرئيس الاسرائيلي، موشيه كتساف، لتركيب الحكومة.

وقد اتخذ هذا القرار بموافقة من رئيس الكتلة بيني ايلون، وعضو الكنيست يتسحاك ليفي. وقال ليفي: "لا يوجد افق سياسي هذا العام، الآن علينا التقدم في الموضوعات الاجتماعية".

وكان حزب العمل لوح بتشكيل حكومة طوارئ اجتماعية ودعا الكتل البرلمانية إلى تسمية رئيس الحزب عمير بيرتس لتشكيل الحكومة القادمة.

وبدأ الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف اليوم الأحد بإجراء مشاورات مع الكتل البرلمانية التي انتخبت الأسبوع الماضي للكنيست لتسمية مرشح لتشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن سكرتير حزب العمل عضو الكنيست ايتان كابيل قوله في مؤتمر صحفي عقده وفد حزب العمل بعد لقائه مع كتساف إنه "اتضح أن ثمة أكثر من خيار واحد لتشكيل الحكومة.

"ونحن (في حزب العمل) بصدد تشكيل ائتلاف طوارئ اجتماعي ونتوجه إلى كافة الكتل البرلمانية بالتوصية أمام الرئيس على عمير بيرتس كرئيس للحكومة القادمة وهذا ما أوصينا به أمام الرئيس اليوم".

وهاجم كابيل حزب كديما بزعامة ايهود اولمرت في اعقاب رفض كديما منح حقيبة المالية للعمل وتهديد الكتل التي تسمي غير اولمرت أمام كتساف بعدم اشراكها في الحكومة التي يتوي اولمرت تشكيلها.

وقال كابيل "اقترح على قيادة كديما ان تتحدث بصورة جيد فقد فقدوا الاتجاه".

ونقل موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني عن احد قادة العمل من دون ذكر هويته قوله إن "الخطوط السياسية العريضة لحكومة كهذه (برئاسة بيرتس) ستستند إلى خطة خارطة الطريق واستنفاذ العملية السياسية (مع الفلسطينيين) من دون خطوات أحادية الجانب مع التركيز على القضايا الإجتماعية".

وأوضح كابيل أثناء اللقاء مع كتساف أن "حزب العمل رفع الراية الاجتماعية – الاقتصادية قبل الانتخابات ليس لأننا اعتقدنا بان القضايا السياسية تم حلها. فالمشاكل التي يعاني منها المجتمع الإسرائيلي والمجتمع العربي – الإسرائيلي قد تؤدي إذا لم نواجهها بالشكل الصحيح إلى عدم نجاحنا في مواجهة المشاكل الخارجية. والجمهور لم يقرر بشكل واضح ولم يحدد بان الحزب الاكبر يجب أن يشكل الحكومة".

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان في نية العمل ضم أحزاب يمينية مثل "إسرائيل بيتنا" والليكود إلى حكومة برئاسة بيرتس قال كابيل "في هذه الاثناء اولمرت هو الذي يفاوض ليبرمان والبديل الذي طرحته معقول للغاية".

يشار إلى أن الخلاف الأساسي بين كديما والعمل يتمحور حول مطالبة الأخير بتولي حقيبة المالية في حكومة برئاسة كديما.

وقال عضو الكنيست أوفير بينيس من حزب العمل للإذاعة الإسرائيلية إن حقيبة المالية هي مفتاح تطبيق السياسة الاجتماعية – الاقتصادية للعمل.

وأضاف أن تنازل العمل عن حقيبة المالية هو أمر غير مقبول بالنسبة لمصوتي العمل.

وأوضح بينيس أن حزب العمل يرفض المشاركة في حكومة واحدة مع حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان لان مواقف الحزبين مختلفين بشكل كبير.

من جانبه قال رئيس كتلة حزب كديما البرلمانية عضو الكنيست روني بار أون اليوم إن حزب العمل هو الشريك الأكبر في حكومة كديما.

والتقى كتساف ظهر اليوم مع وفد يمثل حزب كديما برئاسة بار أون ومشاركة عضوي الكنيست حاييم رامون وداليا ايتسيك.

وقال بار أون للإذاعة الإسرائيلية العامة في أعقاب لقائه مع كتساف إنه أوصى امام الرئيس الإسرائيلي بتكليف رئيس كديما ايهود اولمرت بتشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة.

واضاف بار أون أن حزبه لا يرفض انضمام أي حزب لحكومة كديما القادمة مشيرا إلى أن حزب العمل هو الشريك الأكبر في حكومة كديما "لكن دون عرض شروط مسبقة قبل بدء المفاوضات الائتلافية".

وكان يشير بار أون بذلك إلى محادثات أجراها رئيس العمل عمير بيرتس مع كتل برلمانية أخرى وصياغة "رزمة اجتماعية" تشمل مطالب تتعلق بقضايا اجتماعية واقتصادية لاستخدامها أساسا في المفاوضات الائتلافية.

وقال بار أون أن اولمرت ينوي تشكيل حكومة واسعة ليحظى بأكبر دعم ممكن لتنفيذ "خطة التجميع" القاضية بإخلاء مستوطنات معزولة في الضفة الغربية وتجميع المستوطنين في الكتل الاستيطانية الكبيرة وترسيم حدود إسرائيل من جانب واحد.

من جهة أخرى دعا اولمرت جميع الكتل البرلمانية وبضمنها الكتل العربية إلى اجتماعات مجاملة وبحث إمكانية انضمام كتل الى حكومته.

وأرجأ حزب العمل عقد اجتماع بين زعيمه بيرتس واولمرت فيما استجابت كتلتي شاس ويهدوت هتوراة وعقدتا اجتماعين منفصلين مع اولمرت تم خلالهما البحث في إمكانية ضم كلتا الكتلتين إلى حكومة برئاسته.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن اولمرت قوله في الاجتماعين انه ينوي قيادة عملية مصالحة وطنية وتوافق واسع قدر الإمكان لخطوات ستنفذها إسرائيل في المستقبل في إشارة إلى "خطة التجميع".

ومن المتوقع أن يلتقي كتساف مساء اليوم وفدا عن حزب "إسرائيل بيتنا" فيما يواصل سيواصل مشاوراته مع الكتل البرلمانية الأخرى في الأيام المقبلة.

التعليقات