نتانياهو: استمرار تجميد البناء الاستيطاني يفكك الائتلاف الحكومي

في لقائه مع وزير الخارجية الإسباني ميغل موراتينوس، يوم أمس الأربعاء، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إن استمرار تجميد البناء في المستوطنات بعد 26 أيلول/ سبتمبر غير ممكن من الناحية السياسية، وإنه سيؤدي إلى تفكك الحكومة. وبحسب وزير الخارجية الإسباني فإن عباس أبلغه بأنه يميل إلى الموافقة على الانتقال إلى المفاوضات المباشرة.

وقال موراتينوس إن موقف الاتحاد الأوروبي تقضي بأن تقوم إسرائيل بتمديد تجميد الاستيطان في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية.

ونقل عن دبلوماسيين إسبانيين ومسؤولين إسرائيليين قولهم إن نتانياهو رد على موراتينوس بالقول إن تجميد الاستيطان سوف يؤدي إلى تفكيك الائتلاف الحكومي.

وبحسب المصادر ذاتها فإن نتانياهو قد وصف باقي الشروط التي تضعها السلطة الفلسطينية لتجديد المفاوضات بأنها "غير واقعية".

وبحسب نتانياهو فإنه على الفلسطينيين أن يطالبوا بأمور "ممكنة" من الناحية السياسية. وأضاف أنه عندما يتم التوصل إلى الحل الدائم عندها يجري العمل على تجنيد الدعم الشعبي والسياسي لتمريره.

ورغم الأنباء التي أشارت إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ينوي إبلاغ الجامعة العربية بأن المفاوضات التقريبية لم تحرز تقدما لإجراء مفاوضات مباشرة، فإن موارتينوس أشار إلى خلاف ذلك.

ونقل عن موراتينوس قوله إنه بعد لقاءاته مع وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان والرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس ورئيس الحكومة نتانياهو، ورئيس السلطة عباس في عمان، فإن الأخير أبلغه بأنه يميل إلى الموافقة على الانتقال إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.

وكان قد جدد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أمس، الأبعاء، التأكيد على أن إسرائيل لا تعتزم تمديد تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية بعد أيلول/ سبتمبر، ورفض الربط بين التجميد وإجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وقال ليبرمان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسباني ميغيل موراتينوس، إنه لا مجال للربط بين الـمفاوضات الـمباشرة وتجميد البناء في الـمستوطنات، رافضاً بهذا أحد الشروط الأساسية للسلطة الفلسطينية للانتقال من الـمفاوضات التقريبية إلى الـمباشرة.

قال مسؤول فلسطيني، الأربعاء، إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، سيبلغ الجامعة العربية يوم الخميس بأن المحادثات غير المباشرة مع اسرائيل لم تحرز تقدما كافيا لتبرير اجراء مفاوضات سلام مباشرة.

وقال المسؤول لرويترز "الرئيس ابو مازن (محمود عباس) سيخبرهم حتى هذه اللحظة لا يوجد ما يقنعنا بالذهاب الى المفاوضات المباشرة ... لا يوجد ما هو جديد".

وسيبلغ عباس لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في القاهرة يوم الخميس بوضع المحادثات غير المباشرة الحالية التي بدأت بوساطة امريكية في أيار/ مايو بعد موافقة الجامعة على إطار زمني مدته أربعة اشهر ينتهي في سبتمبر أيلول.

وكانت المرة الأخيرة التي اجتمع فيها مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما للشرق الأوسط جورج ميتشل مع الرئيس الفلسطيني في 17 تموز (يوليو) في رام الله في الضفة الغربية.

وقال مسؤولون فلسطينيون إنه خلال هذا الاجتماع رفض عباس طلبا أمريكيا ببدء محادثات مباشرة.