نتانياهو يطالب السلطة الفلسطينية بتعاون أكبر..

في لقائه مع مبعوث الرباعية الدولية، طوني بلير، واصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، ابتزاز السلطة الفلسطينية مقابل التلميح بتحسين الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين في الضفة الغربية، وذلك خلال مناقشة الدفع بمشاريع اقتصادية في الضفة.

وقال نتانياهو في لقاء مع بلير، شارك فيه سيلفان شالوم مساء الإثنين، إنه كان بالإمكان الوصول إلى انجازات أكبر في مجال تحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين في الضفة الغربية لو كان هناك تعاون أكبر من جانب السلطة الفلسطينية.

وجاء أن عناوين تحسين الأوضاع الاقتصادية في الضفة تمثلت في مناقشة تفعيل شبكة خليوية جديدة في الضفة الغربية، وهو مشروع ليس إنتاجيا بطبيعته، ولا يرفع المستوى الاقتصادي للسكان، بل يوفر مداخيل للعاملين فيه فحسب.

وعلم أن نتانياهو قد تعهد لبلير بأن تزيل إسرائيل العقبات، حتى نهاية تموز/ يوليو، أمام تفعيل الشبكة الخليوية الجديدة في السلطة الفلسطينية، وتقوم بتخصيص موجات إرسال لـ"الشركة الوطنية" (من دبي) المسؤولة عن المشروع.

يذكر أن إسرائيل كانت قد صادقت على إقامة الشبكة، إلا أنها ومنذ شهور تقوم بعرقلة تخصيص الموجات للشركة الفلسطيني، الأمر الذي دفع بالشركة من دبي إلى المطالبة باستعادة أموالها من السلطة الفلسطينية، والتي وصلت إلى 140 مليون دولار. كما هددت الشركة بإلغاء المشروع ما يؤدي إلى فصل المئات من العمال.

وقالت تقارير إسرائيلية إن ضغوطا كبيرة مورست على إٍسرائيل في الأسابيع الأخيرة بهذا الشأن، وذلك في أعقاب شكاوى من السلطة الفلسطينية. وتوجهت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى وزارتي الأمن والخارجية الإسرائيليتين لإيجاد حل للمشكلة. وقبل أسبوع أرسل القائم بأعمال ما يسمى "منسق العمليات في الضفة الغربية"، عاموس غلعاد، برسالة إلى جهات دولية يتعهد فيها بحل المسألة خلال عدة أسابيع.

تجدر الإشارة إلى أن نتانياهو كان قد صرح يوم أمس الأول، الأحد، بأن مفتاح السلام هو الاعتراف الفلسطيني الواضح بإسرائيل كدولة اليهود.

وبحسب نتانياهو فإنه ينتظر يوما يقف فيه قادة فلسطينيون أمام شعبهم، ويصرحون بوضوح أنهم يعترفون بحق الشعب اليهود في دولته، والعيش إلى جانبه بسلام. كما طالب الفلسطينيين بالتخلي نهائيا عن حق العودة.