نتانياهو يلتقي بيرس ويطلب 14 يوما أخرى لتشكيل الحكومة ويتجند لدعم باراك في ضم "العمل" إلى الائتلاف..

التقى المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بنيامين نتانياهو، صباح اليوم، الجمعة، مع رئيس الدولة شمعون بيرس، وطلب مهلة 14 يوما أخرى لتشكيل الحكومة. وعلل نتانياهو ذلك بحصول تطورات في الاتصالات مع حزب "العمل" ورغبته بتشكيل حكومة واسعة ومستقرة.

إلى ذلك، لا يزال يتصاعد الصراع الداخلي في حزب "العمل" حول قضية الانضمام إلى الحكومة وذلك مع اقتراب موعد الحسم في مؤتمر الحزب الثلاثاء القادم. وتشير التقديرات إلى تعادل المعارضين والمؤيدين بين أعضاء المؤتمر البالغ عددهم 1400 عضو.

ومن جهته فقد رفض رئيس الحزب، إيهود باراك، الإجابة على سؤال حول إذا ما كان ينوي تقديم استقالته من رئاسة الحزب، خاصة وأن هناك توقعات تشير إلى احتمال أن يهزم في المؤتمر، ويتقرر عدم دخول الائتلاف الحكومة برئاسة نتانياهو.

وكان قد عقد اجتماع طارئ يوم أمس، الخميس، لمعارضي الدخول في الائتلاف، شارك فيه شيلي يحيموفيتش وإيتان كابل وأوفير بينيس وعمير بيرتس ودانييل بن سيمون ويولي تمير، وذلك لمناقشة الخطوات اللازمة لعرقلة دخول "العمل" إلى الائتلاف.

ومن جهته فقد أجرى باراك جولة لقاءات شملت مؤيدين ومعارضين له. وعرض خلالها على برفرمان منصب وزير، إلا أن الأخير رفض العرض. كما عرض على نوكيد منصب نائب وزير أو وزيرة. مع الإشارة هنا إلى أن باراك حصل على 5 حقائب وزارية بالإضافة إلى منصب نائبي وزير ومنصب رئيس لجنة مقابل الدخول في الائتلاف.

في المقابل، نقل عن مسؤولين في الليكود قولهم إن نتانياهو يخشى أن يهزم باراك في مؤتمر "العمل"، وتجند لمساعدة باراك في مواجهة المعارضة، فاجتمع مع إيتان كابل وبرفرمان، الخميس، إلا أنه لم يتمكن من إقناعهما بالانضمام إلى الحكومة. وكان قد اجتمع يوم أمس الأول، الأربعاء، مع بنيامين بن إليعيزر. وقرر الأخير التجند لصالح الدخول في الائتلاف.

يذكر أن نتانياهو كان قد قرر يوم أمس، الخميس، الطلب من رئيس الدولة شمعون بيرس، مدة 14 يوما أخرى لتشكيل الحكومة، وذلك بموجب قانون تشكيل الحكومة، بهدف ضم حزب "العمل" إلى الائتلاف.

إلى ذلك، نقل عن حزب "يسرائيل بيتينو"، بدون اتخاذ موقف علني، أنه في حال انضم حزب "العمل" أو قسم منه إلى الائتلاف، فسوف يطالب بالحصول على حقائب وزارية أخرى ومناصب أخرى زيادة عما حصل عليه. نقل عن مصادر في "يسرائيل بيتينو" إنه إذا حصل باراك على 3 حقائب وزارية على الأقل، فإن من حقه أن يحصل على أكثر من 5 حقائب وزارية.

وصرح مسؤولون في "يسرايل بيتينو" لصحيفة "هآرتس" أن انضمام باراك إلى الائتلاف من الممكن أن يكون جيدا لليبرمان. وبحسبهم فإن دخول حزب "العمل" الائتلاف سوف "يضيف بعض الاعتدال على الطابع المتطرف للحكومة، وعلى صورة ليبرمان في ظل المخاوف من تعيينه وزيرا للخارجية".