31/10/2010 - 11:02

نتنياهو: لن نوقف البناء في المستوطنات؛ الولايات المتحدة تقترح الانتقال إلى ترسيم الحدود

نتنياهو: الضغط الأمريكي لن يحقق هدفه. مطلب وقف البناء في التكتلات الاستيطانية غير منصف – لهذا لن نوقف البناء في المستوطنات". يلقى أيضا موافقة واسعة لدى الجمهور الإسرائيلي".

نتنياهو: لن نوقف البناء في المستوطنات؛ الولايات المتحدة تقترح الانتقال إلى ترسيم الحدود
ذكرت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قرر رفض المطلب الأميركي الداعي لوقف أعمال البناء في المستوطنات كلياً، في حين ذكر مسؤولون إسرائيليون أن نظرائهم الأمريكيين عرضوا بديلا لتجميد الاستيطان وهو الانتقال إلى ترسيم الحدود في الضفة الغربية بشكل فوري.

وتسعى الحكومة الإسرائيلية إلى الحصول على موافقة أمريكية لمواصلة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية تحت بند استثنائي يسمى «النمو الطبيعي»، والذي تذرعت فيه في السابق لفرض وقائع على الأض واستمرار البناء الاستيطاني. وكانت تقارير حقوقية قد اكدت في الأسابيع الأخيرة أن أكثر من ثلث الزيادة في المستوطنات نابعة عن الهجرة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن نتنياهو قوله نهاية الأسبوع في حديث لمقربيه، إن «الضغط الأمريكي لن يحقق هدفه». وأن «مطلب وقف البناء في التكتلات الاستيطانية غير منصف – لهذا لن نستجيب له. وسيتواصل البناء في التكتلات الاستيطانية، كما أن ذلك أيضا يلقى موافقة واسعة لدى الجمهور الإسرائيلي».

وتقول الصحيفة إن الصدام بين إسرائيل وأكبر حلفائها بات قريبا وأن المواجهة حتمية، ولم يعد بالإمكان إخفاء الخلاف. وتضيف الصحيفة أن القناعة السائدة في المحافل السياسية هي أن الأمريكيين «تسلقوا على شجرة عالية جدا»، وتنقل عن مسؤول سياسي تصفه بأنه رفيع المستوى قوله: " وإذا لم يسارعوا إلى النزول عنها، سنشهد سناريوهات في الضفة لن تتمكن حكومة نتنياهو من مواجهتها".

وقال مسؤول سياسي سابق إن «الضغط الأميركي المتزايد على إسرائيل بشأن المستوطنات من شأنه أن يشعل فتيل العنف من جانب المستوطنين ويؤدي بالتالي إلى نتائج عكسية». وبالمقابل نقلت صحيفة "معريف" عن مسؤول أمني أميركي قوله إن نتانياهو سيرتكب خطأ جسيماً إذا لم يستوعب حقيقة التغيير الجوهري في موقف إدارة أوباما من قضية الاستيطان.

من جانب آخر قال مسؤولون إسرائيليون إن نظرائهم الأمريكيين، من بينهم المبعوث الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشيل، اقترحوا عليهم بديلا لتجميد الاستيطان وهو الانتقال فورا إلى ترسيم الحدود في الضفة الغربية . ووصفوا هذا الاقتراح بأنه وسيلة ضغط أمريكية جديدة.

وذكرت صحيفة هآرتس أن هذا الاقتراح جاء في أعقاب إصرار الإسرائيليين على مواصلة البناء الاستيطاني تحت بند «النمو الطبيعي»، وبادعاء أنه من «غير المعقول تجميد الاستيطان التكتلات الاستيطانية التي ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية»، مشيرة إلى أن الحديث يدور عن: التكتل الاستيطاني "غوش عتسيون"، "ألفي منشي"، أرئيل"، "معاليه أدوميم"، ومناطق أخرى في القدس.

وتنقل "هآرتس" عن مسؤولين أمريكيين بمن فيهم ميتشيل قولهم: إذا كانت الوضع على هذا النحو، يمكن الانتقال فورا إلى المفاوضات حول الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية العتيدة. وفي إطار تلك المفاوضات يتم ترسيم الحدود يتضح أي مستوطنات ستبقى في إسرائيل وأيها في الدولة الفلسطينية، وبذلك يتضح أيضا في أي منها يمكن مواصلة البناء.

ويصل المبعوث الأمريكيجورج ميتشيل إلى المنطقة يوم الاثنين المقبل، وسيلتقي يوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وما زال الجدل محتدما بين إسرائيل والولايات المتحدة حول التفاهمات مع الرئيس السابق جورج بوش بشأن النمو الطبيعي في المستوطنات.

ورفضت مصادر إسرائيلية تصريحات وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بشأن التفاهمات مع إدارة بوش حول البناء الاستيطاني في إطار «النمو الطبيعي» وقالوا إن تصريحاتها «تجافي الحقيقة بادعائها بأنه لا توجد أي تفاهمات إسرائيلية أميركية سابقة خلال فترة ولاية الرئيس السابق جورج بوش حول السماح لإسرائيل بمواصلة أعمال البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى».


التعليقات