31/10/2010 - 11:02

نتنياهو يتوجه إلى لندن وبرلين ويؤكد على رفض أي تقييد لسيادة إسرائيل على القدس

من المتوقع أن يؤكد أيضا على ما أسماه "حق المستوطنين في الحياة العادية في المستوطنات في الضفة الغربية" * مصادر إسرائيلية تستبعد التوصل إلى تفاهم بشأن البناء في المستوطنات في اللقاء الحالي..

نتنياهو يتوجه إلى لندن وبرلين ويؤكد على رفض أي تقييد لسيادة إسرائيل على القدس
توقعت مصادر إسرائيلية أن يؤكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، في لقائه مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، على أن إسرائيل سترفض أي قيود تتصل بسيادتها على القدس. كما من المتوقع أن يؤكد على ما أسماه "حق المستوطنين في الحياة العادية في المستوطنات في الضفة الغربية.

ونقل عن مسؤول في حاشية نتانياهو قوله إن الأخير يتوقع أن يحصل تقدم في اللقاء مع ميتشيل تمهيدا لتفاهمات مع الولايات المتحدة بشأن البناء في المستوطنات، إلا أن المسؤول نفسه قد أكد أن ذلك من غير المتوقع، وأن المسألة تحتاج لقاءات أخرى.

وكان قد استبق نتنياهو جولته الأوروبية التي تبدأ اليوم، بالتصريح بأن تجدد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية يتوقع أن يبدأ في نهاية شهر سبتمبر أيلول المقبل. إلا أن الفلسطينيين يشككون في جدوى تلك المفاوضات في ضوء المواقف الإسرائيلية التي رسم معالمها نتنياهو في خطابه في جامعة "بار إيلان" في منتصف يونيو حزيران الماضي.

وتشير تصريحات نتنياهو إلى أن التوصل إلى صيغة اتفاق مع الولايات المتحدة حول تجميد الاستيطان بات قاب قوسين أو أدنى. ولم تتضح بعد تفاصيل الاتفاق إلا أن ملامحه واضحة حيث من المرجح أن يشهد الموقف الأمريكي تراجعا لصالح الإسرائيلي الذي يبدي تعنتا. ويستخدم نتنياهو ضغط المستوطنين وضغط ائتلافه اليميني للحصول على تسهيلات أمريكية، هذا إلى جانب الضغط الذي يمارسه اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة.

وقد ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم أمس، الأحد، أن تقدما تحقق في مباحثات المبعوثين الإسرائيليين مع مسؤولي الإدارة الأمريكية بشأن تجميد الاستيطان. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة "ريشيت- بيت" أن مساعدي رئيس الحكومة، يتسحاك مولخو وماييك هرتسوغ، الذين أجريا محادثات خلال الأسبوع المنصرم في واشنطن، اطلعا نهاية الأسبوع نتنياهو، ووزير الأمن إيهود باراك، على نتائج مباحثاتهما.

ويتوجه نتنياهو ظهر اليوم إلى لندن، حيث سيجتمع، إضافة إلى المسؤولين البريطانيين، مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل، وعلى طاولة البحث، التوصل إلى صيغة ما لتجميد الاستيطان بشكل مؤقت، يتيح دفع مبادرة تسوية أمريكية.

وتوقع نتانياهو يوم أمس الأحد خلال جلسة الحكومة الأسبوعية أن تشهد نهاية شهر سبتمبر أيلول المقبل تجدد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. في حين بدى وزير خارجيته، أفيغدور ليبرمان، أكثر وضوحا، وصرح بأن 16 عاما مضت منذ توقيع اتفاق أوسلو دون التوصل إلى حل، ولن يتم ذلك في ال16 سنة القادمة.

ونقل مسؤول اسرائيلي عن نتانياهو قوله في ختام الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية "يعتقد الكثيرون انه بات بالامكان استئناف المفاوضات بحلول ايلول/سبتمبر المقبل شرط ان نتفق مع الاميركيين والفلسطينيين".

واضاف نتانياهو عشية زيارة الى لندن من المقرر ان يلتقي خلالها الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل "بشكل او بآخر هذا هو الاتجاه والتوقيت الذي نرغب بالوصول اليه".

واوضح نتانياهو ان لقاءه المرتقب مع ميتشل الاربعاء "لن يكون الاخير قبل اطلاق خطة السلام الاميركية لتحريك المفاوضات".

من جهته أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان أن المواقف الإسرائيلية والفلسطينية غير قابلة للجسر، وتوقع بأن لا يتم تحقيق أي اختراق بعد 16 سنة. وقال إن المستوطنات ليست عقبة أمام التسوية. وجدد موقفه المؤيد للسلام مع سوريا ولكن وفق مبدأ السلام مقابل السلام - وليس مقابل مرتفعات الجولان!

وقال ليبرمان في حديث مع الصحفيين إن اتفاقات أوسلو حددت سقفا زمنيا للتوصل إلى اتفاق، ومنذ ذلك الوقت مر 16 عاما. ولن يكون هناك اتفاق بعد 16 عاما آخر. وأضاف:" لا يوجد أي احتمال لجسر الهوة بين المواقف الإسرائيلية والفلسطينية في المستقبل المنظور"

واتهم الفلسطينيين بالمسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق، وقال إن مواقفهم تشهد تصلبا. وهاجم مؤتمر فتح وقراراته الداعية للتمسك بخيار المقاومة والقدس وبحق العودة، واتهام إسرائيل بقتل عرفات، على أنها عقبات أمام التوصل إلى تسوية.

ويرى ليبرما أن شعار الدولتين لن يحل الصراع، بل سيدخله إلى داخل حدود عام 1967: " حل الدولتين لن يضع حدا للصراع، بل سيحضر الصراع إلى داخل حدود 1967". وأضاف: " واضح أنه غداة قيام الدولة الفلسطينية، إذا قامت، ستطرح مطالب بالحكم الذاتي في الجليل والنقب".


وقال ليبرمان إنه لا يؤمن بإمكانية التوصل إلى تسوية دائمة مع الفلسطينيين في السنوات القريبة، غير أنه لا ينوي العمل لإحباط العملية السياسية أو الانسحاب من الحكومة في السنة القريبة. واعتبر أن رؤية الرئيس الأمريكي أوباما بالتوصل إلى حل خلال سنتين غير واقعية. وقال: " دولة فلسطينية خلال سنتين، هذا موعد غير واقعي . هناك من يؤمن بذلك ولا أنوي المضايقة".

ودافع ليبرمان عن المشروع الاستيطاني. ودعا، بشكل غير مباشر، إلى عدم تجميد الاستيطان بالقول: «يجب عدم تجميد الحياة في المستوطنات».

وأعرب عن تأييده لـ «السلام» مع سوريا على قاعدة السلام مقابل السلام، وليس السلام مقابل مرتفعات الجولان. وقال: "يجب أن نجري حسابات معقولة. أنا أؤيد السلام مع سوريا – ولكن مقابل السلام وليس مقابل مرتفعات الجولان".

وأضاف قائلا: كل مساحة هضبة الجولان هي 1200 كم مربع. ويسكن هناك حوالي 20 ألف درزي. هذا ليس شيئا مهما بالنسبة لسوريا".

وتابع: " الأسد يقول بأنه لن يقطع العلاقة مع إيران ولن يغلق مكاتب حماس والجهاد في أعقاب التوقيع على اتفاق سلام. ويريدوننا أن ننسحب من الجولان؟ لنفترض أننا أعطينا السوريين الجولان وواصلوا تزويد السلاح ، هل نحتل هضبة الجولان مجددا".

التعليقات