31/10/2010 - 11:02

نتنياهو يزور القاهرة مطلع الأسبوع؛ ليبرمان: إسرائيل لن تبحث مع أي طرف تجميد الاستيطان في القدس

ابو الغيط: خطوات للتطبيع بين الدول العربية واسرائيل ستكون ممكنة اذا استؤنفت المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وتم تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية.

نتنياهو يزور القاهرة مطلع الأسبوع؛ ليبرمان: إسرائيل لن تبحث مع أي طرف تجميد الاستيطان في القدس
اكدت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيزور القاهرة مطلع الأسبوع المقبل للقاء الرئيس المصري وكبار المسؤولين المصريين. ويرافق نتنياهو الوزير بنيامين بن إلعيزر المتهم بارتكاب جرائم حرب ضد جنود مصريين في حرب عام 1967، فيما يستبق وزير الخارجية الإسرائيلية الذي يزور أفريقيا زيارة نتنياهو بالتأكيد على أن إسرائيل غير مستعدة لبحث تجميد الاستيطان في القدس.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة "ريشيت بيت" أن نتنياهو سيبحث في القاهرة عدة قضايا من أهمها - العملية السياسية مع الفلسطينيين، ومطلب الولايات المتحدة من الدول العربية دفع مسار التطبيع مع إسرائيل، وقضية البناء في الضفة الغربية.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو سيطلب من الرئيس المصري حسني مبارك الضغط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتجديد العملية السياسية.

وأشارت إلى أنه سيبحث معه أيضا تصريحات الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى التي دعا فيها إلى إغلاق ملف التطبيع العربي مع إسرائيل بسبب موقفها المتعنت في مسألة تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وفي غضون ذلك استبق وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، زيارة نتنياهو بالتأكيد أن إسرائيل غير مستعدة لبحث تجميد الاستيطان في القدس، وأكد أنه مطلع عن كثب على كافة تفاصيل المباحثات مع الأمريكيين حول تجميد الاستيطان، وأنه سيلتقي ميتشيل الأسبوع المقبل.

وقال ليبرمان خلال زيارته لنيجيريا في إطار جولة أفريقية إن «إسرائيل لم تبحث ولن تبحث أي تقييد على البناء في القدس»، وأشار إلى أنه «على إسرائيل أن تطالب التأكيد مجددا على التفاهمات مع إدارة بوش في مسألة البناء في المستوطنات».

وأوضح ليبرمان في حديث إذاعي أن حزبه لن ينسحب من الحكومة على خلفية تجميد الاستيطان. وبذلك نفى التكهنات بأن حزب "يسرائيل بيتينو" مرشح للانسحاب من الحكومة مع عدد من أحزاب اليمين على إثر مباحثات نتنياهو مع الولايات المتحدة حول تعليق النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية. وعن جولته الأفريقية قال ليبرمان إن إسرائيل «أهملت دول العالم الثالث»، وأضاف أن «القادة الأفريقيين يتساءلون أين كنتم طوال أربعين عاما».

وأكدت مصادر إسرائيلية أن وزير الصناعة والتجارة بنيامين بن إلعيزر، المتهم بارتكاب مجازر بحق الجنود المصريين في حرب 1967 سيرافق نتنياهو في زيارته إلى مصر. وبن إلعيزر كان قائد "وحدة "شاكيد" المسؤولة عن قتل أكثر من 250 جنديا مصريا بدم بارد بعد أسرهم ونزع سلاحهم في نهاية حرب عام 67. وقد اضطر قبل نحو عامين ونصف لإلغاء زيارة لمصر عقب تقرير بثته القناة الإسرائيلية الأولى يثبت تورطه في الجرائم المذكورة. وكان بن إلعيزر قد رافق نتنياهو في زيارته الأولى لمصر في مايو/ أيار الماضي.

من جانبه اكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الثلاثاء ان خطوات للتطبيع بين الدول العربية واسرائيل ستكون ممكنة اذا استؤنفت المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وتم تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية.

وقال ابو الغيط في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس ان اجراءات باتجاه التطبيع بين الدول العربية واسرائيل ممكنة "اذا تحركت اسرائيل خطوة كبيرة تجاه الفلسطينيين تعكس مصداقية الموقف الاسرائيلي واستعداد اسرائيل للتفاوض الجاد والحقيقي بما يقودنا الى نهاية الطريق او ما يسمى الهدف النهائي للفلسطينيين في الدولة".

واضاف الوزير المصري الذي كان يتحدث بعد لقاء بين موراتينوس والرئيس حسني مبارك "عندئذ اذا تحركت بعض الاطراف العربية من وجهة نظرها وطبقا لقدراتها وطبقا لايقاع الموقف فهذا امر نستطيع ان نقبله".

واكد ابو الغيط ان وقف الاستيطان وحده "لا يمكن ان يقابله عملية تطبيع مع اسرائيل".
ورأى ان بدء اجراءات للتطبيع في حال استئناف المفاوضات "ليس بالامر الغريب اذ ان المجلس الوزاري للجامعة العربية في اجتماعه الاخير" تبنى موقفا في هذا الاتجاه".

وقال الوزير المصري ان "هناك حاجة لبدء المفاوضات (مجددا) بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على اساس مفاهيم واضحة وارضية متفق عليها تأخذنا مرة اخرى الى الوضع الذي كان قائما قبل الانتفاضة (الفلسطينية) الثانية عام 2000 عندما كانت هناك مكاتب لدول عربية في اسرائيل وتواجد لاسرائيل في الدول العربية".

وتابع "اليوم المطلوب هو موقف عربي يصمم على أن تتوقف اسرائيل بالكامل عن عمليات الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية وان تقبل البدء الفوري للمفاوضات على اساس خارطة الطريق ومفهوم الدولة الفلسطينية".

واوضح ان "مصر تطالب باتفاق على نهاية الطريق و(تأمل) ان يأتي من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي موقفا واضحا في ما يتعلق بشكل التسوية النهائية التي يمكن ان تتم عليها المفاوضات".

من جهته، دعا موراتينوس الى تطبيع العلاقات بين العرب واسرائيل في حالة تجميد الاستيطان.
وقال "اذا التزمت اسرائيل بتعهدها (تجميد الاستيطان) فاننا بالطبع نرغب في ان نرى خطوات وقرارات وافعال من العالم العربي من اجل علاقات افضل مع اسرائيل".
واشار الوزير الاسباني الى ضرورة بناء "ثقة متبادلة".

وتأتي تصريحات وزير الخارجية المصري عشية الاجتماع الدوري لوزراء الخارجية العرب الذي يعقد مساء الاربعاء في مقر الجامعة العربية بالقاهرة.

وكان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اكد، بعد لقاء مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الاحد، انه لم يعد واردا بحث اي خطوات عربية للتطبيع مع اسرائيل بعد موقفها "المتعنت" من تجميد الاستيطان.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذى اجتمع الاحد مع العاهل السعودي الملك عبد الله في جدة على البحر الاحمر (غرب) دعا الى موقف عربي "موحد وحازم" في مواجهة اسرائيل المستمرة في مخططاتها الاستيطانية، على ما افاد الاثنين نبيل ابو ردينة المتحدث باسم عباس.

التعليقات