31/10/2010 - 11:02

نتنياهو يعرض على باراك 5 حقائب وزارية: حزب العمل سيصوت الأسبوع القادم بشكل سري على انضمامه لائتلاف نتنياهو

حزب العمل قرر عقد اجتماع للمجلس العام للحزب يوم الثلاثاء المقبل للصويت على الانضمام لائتلاف الليكود بشكل سري. مسؤولون في الحزب: انضمام الحزب لحكومة نتنياهو تعني نهايته

نتنياهو يعرض على باراك 5 حقائب وزارية: حزب العمل سيصوت الأسبوع القادم بشكل سري على انضمامه لائتلاف نتنياهو
قدم رئيس الحكومة المكلف، بنيامين نتنياهو، لرئيس حزب العمل إيهود باراك، مساء أمس، عرضا سخيا مقابل الانضمام لاتئلافه الحكومي، وعرض عليه الحصول على 5 حقائب وزارية بما فيها الأمن، والصناعة والتجارة، إضافة إلى نائبي وزير، ورئاسة لجنة برلمانية.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بمبادرة نتنياهو بعد ساعات من إصداره بيانا دعا فيه حزب العمل للانضمام إلى حكومته. وعلى إثر ذلك قرر حزب العمل عقد اجتماع للمجلس العام للحزب يوم الثلاثاء المقبل للصويت على الانضمام لائتلاف الليكود.

سكرتير العمل، إيتان كابل، الذي أعرب عن معارضته لانضمام العمل لحكومة نتنياهو معتبرا أن خطوة من هذا النوع تعني نهاية حزب العمل، أعلن عن عقد المجلس العام للحزب للتصويت بشكل سري على الانضمام لائتلاف نتنياهو، موضحا أن الكتلة البرلمانية ستجتمع يوم الجمعة القريب في مقر الحزب في تل أبيب. وتأتي خطوة كابل بالتنسيق مع رئيس الحزب، إيهود باراك، الذي يدفع باتجاه الانضمام إلى ائتلاف نتنياهو ويلقى معارضة شديدة من قبل أعضاء كنيست مركزيين في الحزب، وعلى رأسهم أوفير بينيس وشيلي يحيموفيتش. إلا أن مصادر في الحزب رجحت أن يصوت الحزب لصالح رئيس الحزب.

وكان باراك قد أعلن في وقت سابق أنه سيطرح مسألة المشاركة في الائتلاف الحكومي على مؤسسات الحزب إذا ما استجاب نتنياهو للمطالب الأساسية للعمل. وجاءت تصريحات باراك عقب الدعوة التي وجهها نتنياهو لحزب العمل للانضمام إلى اتئلافه. وتلميحه بأنه سيمنح باراك حقيبة الأمن.

وقال باراك في سياق تبرير موفقته على الشراكة مع الليكود إن التحديات التي تواجه إسرائيل على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي ، تفرض على حزب العمل دراسة الموضوع بتروي وحسم الأمر في مؤسسات الحزب.

واجتمع باراك مساء أمس مع مؤيديه، وأطلعهم على التطورات، ومن بين الذين حضروا، الوزراء يتسحاك هرتسوغ، وشالوم سمحون، وبنيامين بن إلعيزر، ونائب الوزير متان فيلنائي، وعضو الكنيست أوريت نوكيد. وأفادت تقديرات مصادر في حزب العمل أن رئيس النقابات العامة "الهستدروت" عوفر عيني، الذي يؤيد انضمام حزب العمل لحكومة نتنياهو، حضر أيضا الاجتماع.

عضو الكنيست أوفير بينيس الذي يقود المعارضة للانضمام لائتلاف الليكود، قال إن «نتنياهو يواصل تضليل الجمهور، فهو لا يشكل حكومة وحدة، بل حكومة يمين ضيقة، ويريد أن يحول حزب العمل إلى ورقة التين». واستذكر مشاركة حزب العمل في الماضي في حكومات يمينية، وقال عنها إنها «تقاليد مرفوضة» أدت في الماضي إلى أن يدفع حزب العمل ثمنا باهضا. واضاف قائلا: "أنا على قناعة تامةن أنه إذا شارك حزب العمل في الحكومة ستكون نهايته. أنا واثق أن معظم أعضاء حزب العمل لا يريدون دفنه بل ترميمه وإعادته إلى أيامه العظيمة".

فيما أعربت عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش عن معارضتها الشديدة لهذه الخطوة، واعتبرت أن حكومة نتنياهو هي أسوأ حكومة في تاريخ إسرائيل. وقالت أن حزب العمل لديه عمود فقري وقيم تخالف تلك التي لدى نتنياهو وليبرمان.

وقد وجه نتنياهو،ليوم أمس، لحزب العمل دعوة للانضمام إلى ائتلافه الحكومي. وقال نتنياهو في بيان رسمي مقتضب: في حزب العمل يوجد قوى رائدة وذات خبرة يمكنها المساهمة في بشكل كبير للأمن". والإشارة إلى وزير الأمن إيهود باراك.



التعليقات