31/10/2010 - 11:02

نتنياهو يعلن التزام حكومته بالاتفاقات السابقة ويطالب العرب بخطوات رمزية نحو التطبيع

نتنياهو يلغي زيارته لأوروبا* وفد من الكونغرس الأمريكي: «لا يوجد أساس لخشية إسرئيل من سياسة الرئيس الأمريكي. الولايات المتحدة والرئيس أوباما ما زالوا أصدقاء حقيقيين لإسرائيل».

نتنياهو يعلن التزام حكومته بالاتفاقات السابقة ويطالب العرب بخطوات رمزية نحو التطبيع

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بأن حكومته تعترف بالاتفاقات التي وقعتها الحكومات الإسرائيلية السابقة، ولكنه طالب الدول العربية في المقابل بخطوات رمزية نحو التطبيع دون تأجيل. وتأتي تصريحات نتنياهو بعد الإعلان عن إلغاء زيارته المخططة لأوروبا الأسبوع المقبل، وتفيد التقديرات بأن التأجيل إلى أجل غير مسمى جاء بسبب خشية نتنياهو من التعرض لانتقادات شديدة على خلفية مواقفه السياسية المتشددة إزاء التسوية مع الفلسطينيين ومواصلة البناء الاستيطاني.

وقال نتنياهو في خطاب في الكنيست الإسرائيلي إن حكومته «تؤيد دفع العملية السياسية مع الفلسطينيين». وهي «ملتزمة بكافة الاتفاقات السياسية والدولية التي وقعتها حكومات إسرائيل السابقة» وطالب من سماهم بالآخرين «باحترام تعهداتهم أيضا».

وقال نتنياهو: " نريد إنهاء الصراع وأن تكون تبادلية في مطالب الجانبين وفي تطبيقها". وأضاف: "نعترف بالتعهدات الدولية. وسنقوم بخطوات محددة من أجل السلام مع الفلسطينيين ونتوقع منهم أن يتخذوا خطوات مشابهة. ومن المفضل أن تقوم الدول العربية بخطوات رمزية ومحددة للتطبيع- ليس فيما بعد بل الآن. تلك هي الطريقة الوحيدة التي سنسير فيها والوحيدة التي ستعود بنتائج".

وقال نتنياهو إن «مشاركة الدول العربية ستعزز السلام وتمنح الاستقرار لنا وللفلسطينيين». معتبرا أن «ثمة تهديدات في الشرق الأوسط تهددنا جميعا». في إشارة إلى إيران.

وأضاف: "لدينا فرصة لتوسيع دائرة السلام وأنا سعيد بأن الرئيس أوباما يرى تلك الفرصة مثلنا تماما. نبارك مسعى أوباما الذي يهدف إلى دفع التطبيع مع إسرائيل. هذا أمر جديد ومنعش ويتلاءم مع وجهة نظرنا في هذا الشأن".

وأضاف أن حكومته «تعمل على دفع مشاريع اقتصادية في السلطة الفلسطينية». وأن «هناك فرص لجلب استثمارات من دول أوروبية وآسيوية وعربية». مشيرا إلى أن حكومته ستقوم بخطوات تؤدي إلى تغيير الوضع الاقتصادي للفلسطينيين.

وعلى صعيد متصل، زار وفد من الكونغرس الأمريكي تل أبيب اليوم وطمأن الإسرائيليين بأن سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مناصرة لإسرائيل. ويتشكل الوفد من أعضاء مجلس الشيوخ: روبرت كيسي، فراند لاوطنبرغ، وإدوارد كاوفمن، ورافقهم عضو مجلس النواب طيموتي وولز.

وقال الوفد خلال لقائه مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بريس أنه «لا يوجد أساس لخشية إسرئيل من سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. الولايات المتحدة والرئيس أوباما ما زالوا أصدقاء حقيقيين لإسرائيل».

تأجيل الزيارة إلى لأوروبا

وفي غضون ذلك أكدت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو الغى زيارته المخططة لباريس وروما في مطلع الشهر القادم. ولم مكتب رئيس الحكومة عن اسباب الغاء الزيارة مكتفيا بالقول انه يدرس حاليا عدة مواعيد محتملة اخرى للقيام بها. وقالت مصادر إسرائيلية أن التأجيل جاء بسبب خشية نتنياهو من تعرضه لانتقادات شديدة في البلديين على خلفية سياساته وتصريحاته المتشددة من التسوية مع الفلسطينيين واستمرار البناء الاستيطاني.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أن سفيري إسرائيل في إيطاليا وفرنسا نقلا لمستشاري نتنياهو معلومات تفيد بأن نتنياهو قد ينهي زيارته «بفشل وبشكل مخجل» نتيجة رفض أوروبا لمواقفه السياسية.

وكانت فرنسا قد انتقدت تصريحات نتنياهو التي أعرب فيها عن رفضه لأي انسحاب من مدينة القدس معتبرا أن «القدس عاصمة إسرائيل الموحدة إلى الأبد»، وقالت الخارجية الفرنسية إن من وجهة نظر فرنسا، "يجب ان تتحول الى عاصمة لدولتين"، مشدداً على ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أكد النقطة ذاتها العام الماضي. واضافت: "ان انشطة مثل هدم المنازل الفلسطينية وطرد المواطنين العرب تشجع العنف". واشار الناطق ان هذه الانشطة "مرفوضة وتخالف القانون الدولي".


التعليقات