31/10/2010 - 11:02

نتنياهو يعمل على الإطاحة بشارون من دون اجراء انتخابات عامة!

مقربون من نتنياهو: هذا في حال انفصال شارون عن الليكود* مصادر صحفية: نتنياهو التقى مع أعضاء كنيست من خارج الليكود لاقناعهم* شارون: من يريد الانتحار فليذهب مع نتنياهو

نتنياهو يعمل على الإطاحة بشارون من دون اجراء انتخابات عامة!
كشفت مصادر صحافية إسرائيلية عن أن عضو الكنيست المرشح لرئاسة حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، يعمل في هذه الأيام على تجنيد تأييد 61 عضو كنيست من أجل الاطاحة بأرييل شارون من رئاسة الحكومة وتوليه هو كرسي الرئاسة من دون انتخابات عامة.

وقال مقربون من نتنياهو إن "هذه الخطوة ستأتي في حال قرّر أرييل شارون الإنفصال عن الليكود".

ويذكر أن نتنياهو التقى عددًا من أعضاء الكنيست من خارج حزب الليكود لإقناعهم في هذه الخطوة منهم: يوسيف باريتسكي (شينوي سابقًا) ومودي زندبرغ من "شينوي".

ونفى المقربون من نتنياهو أن تكون هذه اللقاءات التي يجيرها تأتي لإقالة شارون، معقبين: "هذه احتياطات في حال قام شارون بحل الكنيست ولم تأت من اجل الإطاحة برئيس الحكومة"

وعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون قائلاً انه لا ينوي التوسل واسترضاء اعضاء مركز الليكود في خطابه الأحد القادم. وقال لمقربيه في الآونة الأخيرة أنّ أمام المصوتين في الليكود توجد طريقتان إما إكمال طريق الليكود في الحكم أو تحطمه: "إذا أرادوا الانتحار فليذهبوا مع نتنيتاهو وإذا أرادوا استمرارية حياة الليكود فليكونوا إلى جانبي".

وكان شارون أعلم المقربين منه ألا يهاجموا خصمه المرشح على رئاسة حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، كما أن شارون ذاته لم يهاجم نتنياهو في الاجتماعات الأخيرة مع نشطاء حزب الليكود، لأن المقربين من شارون أبلغوه بأن الكثير من المؤيدين لنتنياهو سيصوتون إلى جانبه يوم الاثنين القادم لأنهم يؤيدون نتنياهو ويعارضون تقديم موعد الانتخابات التمهيدية. وأوضح شارون لمقربيه ألا يهاجموا نتنياهو في هذه الآونة أبدًا من أجل كسب رضاء مصوتيه واستقطاب اصواتهم مستقبلاً.

وقال نتنياهو في بالأمس ومن خلال اجتماع مع النشطاء إن "معسكر شارون آخذ بالانهيار لأن مقربيه يدركون بأنه سينفصل عن الليكود في أي حالة والحد الأقصى الذي منحاه إياه رئيس كتلة الليكود في الكنيست، غدعون ساعر، ووزير الزراعة، يسرائيل كاتس، هو علامة على الوضع الصعب الذي يواجهه شارون".

ورد مقربو شارون أن "نتنياهو لا زال ينشر الأكاذيب وانه يعيش ضغطًا اوتوماتيكيًا في هذه الايام ويصور الصورة وكأن هناك انحيازًا كبيرًا نحوه ما هو ليس صحيحًا".

وربط بالأمس مقربو نتنياهو تصريحات وزير الدفاع ضد نتنياهو بانها علامة على أن شارون يريد إقامة حزب حاكم جديد "على ما يبدو فإن موفاز يفهم أن شارون سيترك الليكود وهو يحضر للإنتخابات الداخلية في حزبه. موفاز يريد أن يرث معسكر شارون ولكن لا وقت كثير له في الحزب لذا لا يعرف موفاز أن لشارون لا يوجد معسكر".

هذا وهاجم المرشح الثاني لحزب الليكود، عوزي لاندو بالامس شارون أيضًا قائلاً: "علينا التغلب على الفساد السلطوي. لقد تحول شارون إلى هرتسل الفلسطينيين وصاحب حلم الدولة الفلسطينية. وينفذ سياسة "ميرتس" تحت غطاء الليكود"

ويذكر ان شارون لن يعلن في الايام القريبة القادمة عن بقائه في الليكود، وأوضح مقربوه بانه لن يعلن عن هذا حتى في خطابه يوم الاحد القادم لأعضاء مركز الليكود. ويذكر ان شارون اتصل بالامس هاتفيًا بسبعين من اعضاء مركز الليكود وعندما سألوه ما اذا كان ينوي الانفصال رد قائلاً: "اذا كنتم تريدونني أن ابقى في الليكود ساعدونيكي لا يقويلونني".

ومع اقتراب موعد انعقاد مركز حزب الليكود لحسم النقاش الدائر حول طلب المعارضين لشارون تقديم موعد الانتخابات لرئاسة الحزب الى شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل،، يستعر اوار المعركة بين رئيس الحزب الحالي، اريئيل شارون، ومنافسه الرئيسي بنيامين نتنياهو، في وقت تسعى فيه اطراف اخرى تخشى على مستقبلها السياسي الى منع انهيار الحزب في ضوء الشائعات التي تتردد في المعسكرين المتنافسين حول نية شارون تشكيل حزب جديد وشق الليكود الذي كان المبادر الى اقامته في عام 1972.

وعقد رئيس الائتلاف الحكومي غدعون ساعر، ووزير الزراعة يسرائيل كاتس، وكلاهما من المعارضين لسياسة شارون، اليوم، مؤتمرا صحفيا انذراه خلاله بتأييد تقديم موعد الانتخابات التمهيدية في الحزب اذا لم يعلن شارون قبل انعقاد المركز بأنه لن ينسحب من الحزب في حال هزيمته امام نتنياهو. ويعتبر ساعر وكاتس، حسب مصادر اسرائيلية من الشخصيات قوية التأثير داخل مركز الحزب.

وانضم كاتس وساعر في مطلبهما هذا الى وزيرة المعارف ليمور لفنات التي طالبت شارون ونتنياهو امس، بتبني هذا النداء.

ونقلت صحيفة معاريف في موقعها على شبكة الانترنت عن ليمور ليفنات قولها لأعضاء الحزب "الليكود معرض للانقسام ويجب الا يحدث هذا... هل جننتم."

وتجنبت ليفنات الانحياز الى جانب أي من الاطراف وناشدت نتنياهو وشارون تجنب المواجهة. كما حث وزير الخارجية سيلفان شالوم وهو حليف لشارون الاثنين على نزع فتيل الازمة داخل الحزب.

واذا سارت الامور مثلما يريد نتنياهو وسعى في وقت لاحق لزعامة حزب الليكود فان الانتخابات العامة يمكن ان تجري في وقت مبكر في فبراير شباط.

ورفض شارون، مساء اليوم، انذار ساعر وكاتس واعتبره يدخل في اطار "الصفاقة التي يمارسها من يسعون الى اسقاطه عن رئاسة الحزب والحكومة"، علما انه ادعى عدة مرات، هذا الاسبوع انه لا ينوي الانسحاب من الحزب متهما منافسه بالوقوف وراء هذه "الشائعة". وتعهد شارون امس بالقتال من اجل ان يبقى على دفة الحزب لكنه تجنب الالتزام بالبقاء في الليكود.

ومن المقرر ان تقرر اللجنة المركزية ما اذا كانت ستقدم الى تشرين الثاني موعد اختيار زعيم الحزب مثلما يريد نتنيتاهو أم انها ستؤيد اصرار شارون على عقد مؤتمر الحزب قبل الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر تشرين الثاني عام 2006 .

وحسب استطلاع للرأي نشر مساء امس الثلاثاء، يستدل احتمال فوز شارون بعدد كبير من المقاعد اذا خاض الانتخابات على رأس حزب مستقل، وهزيمة حزبه الحالي الليكود، وتراجعه الى اقل من نصف عدد المقاعد التي يملكها حاليا.

وتوقع استطلاع للتلفزيون الاسرائيلي حصول شارون على 35 مقعدا، مقابل 14 مقعدا لحزب الليكود برئاسة نتنياهو . وفي ضوء هذه التوقعات يخشى الكثير من نواب الليكود الحاليين الذين وقفوا ضد شارون في خطة فك الارتباط خسارة مقاعدهم البرلمانية في الدورة المقبلة ولذلك يبذلون جهود مكثفة في محاولة للتوفيق بين شارون ونتنياهو ومنع مواجهة يمكن ان تعجل بتفتيت الحزب الحاكم وتؤدي الى اجراء انتخابات مبكرة .

ويحاول شارون النجاة من عاصفة سياسية اثناء انعقاد مركز الحزب الحاكم، يوم الاثنين القادم، ولذلك يسعى الى اقناع نشطاء في المركز بالوقوف الى جانبه. وعقد لهذا الغرض مساء اليوم وامس، اجتماعين في ديوانه لمئات نشطاء المركز .

وقال ايال اراد مستشار شارون لراديو الجيش الاسرائيلي، اليوم، ان رئيس الوزراء لا يريد ترك الحزب الذي شارك في تأسيسه منذ ثلاثة عقود ولكنه المح الى انه قد "لايكون امامه خيار اخر" اذا ما تم تقديم موعد انتخاب زعامة الحزب الى شهر نوفمبر تشرين الثاني.
.

التعليقات