31/10/2010 - 11:02

نتنياهو يلتقي ميتشل؛ مصادر اسرائيلية: نتنياهو "يتجه بأعين مفتوحة باتجاه حائط"

"هآرتس": مسؤولون في البيت الأبيض عبروا عن خيبة املهم واحباطهم الشديد من سلوك نتنياهو

نتنياهو يلتقي ميتشل؛ مصادر اسرائيلية: نتنياهو

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مستهل إجتماعه مع المبعوث الأميركي، جورج ميتشل، اليوم إن جهودا تبذل "لإستمرار المحادثات مع عباس، نحن راغبون بإستمرار المحادثات وانا راغب بذلك، فعلينا مهمة سلام".

وإجتماع نتنياهو مع ميتشل اليوم هو الثاني خلال ثلاثة أيام، فيما نقلت صحيفة "هآرتس" اليوم أن سلوك نتنياهو وتمترسه في موقفه الرافض لتمديد تعليق الإستيطان ورفضه رسالة الضمانات، يثير لدى الإدارة الأميركية الغضب، وعلى الرغم من رسالة الضمانات التي صاغها مستشارو الرئيس باراك أوباما ووزير الأمن الإسرائيلي ايهود براك ومستشار نتنياهو للشؤون الفلسطينية، اسحق مولخو.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين في البيت الأبيض عبروا عن خيبة املهم واحباطهم الشديد من سلوك نتنياهو، ولفتت الى ان هذا الشعور يسود المسؤولين بدءًا من الرئيس أوباما وحتى اخر الموظفين، ويرى البيت الأبيض أن نتنياهو غير جاد، حسب تعبير الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أوروبي التقى مسؤولين في الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي في نيويوك قوله إن الأميركيين "غير مدركين كيف ان الحليفة الأكبر لها - اسرائيل - لا تساعدها بتاتاً".

ونقلت عن مسؤول في الإدارة الأميركي قوله لنظيره الإسرائيلي إن الإدارة الأميركية لم تعد تقبل بعذر الصعوبات السياسية الداخلية في ما يخص تجميد الإستيطان.

بدورها نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن اطرافاً سياسية اسرائيلية رفيعة المستوى تستهجن رفض نتنياهو لرسالة الضمالنات السخية وقالت إن نتنياهو "يتجه بأعين مفتوحة باتجاه حائط“.

وقدرت المصادر ذاته أنه على الرغم من أن أوباما لن يتعامل بشدة مع رفض نتنياهو حتى الانتخابات النصفية للكونغرس في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، "إلا أننا سنشعر جيدا بعد الانتخابات بالإهانة والغضب الرئاسي على أثر رفض التعهدات غير المسبوقة التي حصلنا عليها“.

عد الأصابع

كتب المحلل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنييع اليوم "إنه  في اثناء العيد - العرش- كان نتنياهو منشغلا بعد الاصابع. كم من الوزراء سيصوتون في جلسة المجلس الوزاري. كم من الوزراء سيصوتون في الحكومة بكامل هيئتها. اذا اقترح الاعلان عن التجميد لشهرين آخرين فان معظم الوزراء سيصوتون ضده. وزراء ليبرمان سيصوتون ضده وكذا ايضا وزراء شاس ومعظم وزراء الليكود. الاقتراح سيسقط – وبعده ستسقط الحكومة".

وأضاف: "شيء مشابه حصل لنتنياهو بعد اتفاق واي، قبل 12 سنة. الاحتفال في البيت الابيض انطلق. الرئيس كلينتون أثنى وعانق. ولكن اليمين في البلاد شرع في خطوات ادت في نهاية المطاف الى سقوط الحكومة. نتنياهو عاد ليذكر الصدمة اياها في أحاديث اجراها مع رجاله هذا الاسبوع. من اكتوى بالماء المغلي يحذر حتى من الماء الفاتر".

وأوضح برنييع: "ما يوجد في هذه اللحظة على الكفة ليس أمن الدولة، ولا حتى وحدة البلاد. مسألة التجميد أصبحت رمزية، وللرموز توجد احيانا قوة أكبر من قوتها في الواقع. الرئيس اوباما يرى في التجميد اختبارا أعلى لاستعداد نتنياهو قبول حل الدولتين. كما أنه اختبار أعلى لمصداقيته هو: فبعد أن دعا اسرائيل في الخطاب في الجمعية العمومية لمواصلة التجميد، فان الرفض الاسرائيلي يحقره ويحقر ادارته. وهذا حصل، لشدة الحرج، قبل شهر واحد من الانتخابات في أمريكا".

التعليقات