31/10/2010 - 11:02

نتنياهو ينفى موافقته على الانسحاب من هضبة الجولان

الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون يؤكد: رابين، بيرس، نتنياهو وبراك وافقوا على الانسحاب من الهضبة* "براك افشل محادثات شيبردستاون مع سوريا وتراجع عن اقتراحاته في كامب ديفيد"

نتنياهو ينفى موافقته على الانسحاب من هضبة الجولان
نفى رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق، بنيامين نتنياهو، في تصريحات ادلى بها للاذاعة الاسرائيلية، صباح اليوم، ان يكون قد وافق على الانسحاب الاسرائيلي من هضبة الجولان السورية المحتلة، مقابل توقيع اتفاقية دفاع مشترك مع الولايات المتحدة، الا انه اعترف بأنه كان السبب وراء انفجار الاتصالات السرية التي جرت مع سورية في عهده، بسبب اصراره على مواصلة احتلال اجزاء من هضبة الجولان.

وكان نتنياهو يعقب على ما قاله الرئيس الاميركي السابق، بيل كلينتون، في كتابه "حياتي" الذي نشر امس الثلاثاء، والذي اشار فيه الى موافقة رؤساء الحكومة الاسرائيلية سابقا، يتسحاق رابين وشمعون بيرس وبنيامين نتنياهو وايهود براك، على الانسحاب من هضبة الجولان.

وادعى نتنياهو انه لم يرفض الانسحاب فحسب، وانما طلب من الرئيس كلينتون، وحصل على رسالة خطية تحرره من التزامات رئيس الحكومة الاسبق، يتسحاق رابين، بهذا الشأن.

ويكشف كلينتون في كتابه ان يتسحاق رابين وشمعون بيرس وافقا على الانسحاب الى خطوط الرابع من حزيران 1967 في هضبة الجولان، فيما تراجع ايهود براك، عن موافقته، بفعل الضغوط التي تعرض لها من قبل استطلاعات الرأي الاسرائيلية. ويتهم كلينتون، رئيس الوزراء الاسرائيلي، السابق، براك، بافشال مفاوضات شيبردستاون مع السوريين. ويقول ان سوريا أبدت مرونة كبيرة جدًا في المفاوضات، لكن إيهود براك، الذي تخوف من الرأي العام الإسرائيلي الذي لم يكن مهيئـًا لتقديم التنازلات، طلب العودة إلى إسرائيل لبضعة أيام.

وكتب كلينتون أيضًا أقوالاً سبق أن نـُشرت، ولكنه أكدها للمرة الأولى، جاء فيها: "لقد تعهد لي يتسحاك رابين، قبل اغتياله، بالانسحاب من هضبة الجولان إلى حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967، لكن الالتزام قدِّم لي على أن أحفظه في جيبي إلى أن يكون بالإمكان عرضه على السوريين في إطار اتفاق شامل. وبعد وفاته، أقرّ بيرس الالتزام. لقد أراد بيرس منا أن نوقع على اتفاقية دفاع مشترك مع إسرائيل، مقابل تنازل إسرائيل عن الجولان. لقد نزع نتنياهو إلى هذه الفكرة أيضًا، ومثله فعل بَراك كذلك. لقد قلت لهم إنني مستعد لفعل ذلك".

وللمرة الاولى يصدر عن كلينتون تصريح مباشر بشأن ما حدث في محادثات كامب ديفيد بين ايهود براك وياسر عرفات، حيث يكتب ان ايهود براك ارتكب الكثير من الاخطاء وادار المفاوضات بشكل سيء. ويقول ان براك تراجع خلال المفاوضات عن اقتراحات سبق طرحها امام عرفات، بشأن تقديم "تنازلات" في الضفة الغربية والقدس الشرقية. ويقول ان المفاوضات انهارت في النهاية، بسبب اصرار عرفات على تسلم السيادة على كامل القدس الشرقية.


التعليقات