31/10/2010 - 11:02

هآرتس: "الولايات المتحدة تسمح لإسرائيل بإجراء مفاوضات مع سورية"..

"تسمح واشنطن لإسرائيل بإجراء مفاوضات مع سورية، حول مستقبل الجولان، ولا تسمح بمناقشة موضوع لبنان على طاولة المفاوضات، ولا إطلاق تعهدات بشأن مواقف الولايات المتحدة"..

هآرتس:
كتبت صحيفة "هآرتس" أن الإدارة الأمريكية سمحت لإسرائيل بإجراء مفاوضات مع سورية، وأنه قد تم نقل رسالة حول هذا التحول في موقف الولايات المتحدة مؤخراً إلى إسرائيل، بحسبها فإن واشنطن تؤكد على أنها تسمح لإسرائيل بمناقشة مستقبل هضبة الجولان السوري المحتل والسلام والترتيبات الأمنية مع سورية، إلا أن واشنطن لا تسمح لإسرائيل بالتفاوض، حتى بشكل غير مباشر، على مواقف الولايات المتحدة تجاه قضايا الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مستقبل لبنان.

وتضمنت الرسالة، بحسب الصحيفة، المشار إليها ثلاث قضايا مركزية تقع في صلب المحادثات الممكنة مع سورية:

- مستقبل هضبة الجولان: تسمح الولايات المتحدة لإسرائيل وسورية بإجراء مفاوضات بهذا الشأن
- لبنان: لا تستطيع إسرائيل أن تطرح هذا الموضوع على طاولة المفاوضات
- مواقف واشنطن: أوضحت الولايات المتحدة لإسرائيل أنه ليس من شأن الأخيرة التعهد للسوريين بكيفية تصرف الولايات المتحدة حيال مختلف القضايا في الشرق الأوسط، وأن هذا الموضوع يقع ضمن مجال الإدارة الأمريكية فقط.

وقالت الصحيفة أن الممثلين الأمريكيين لم يتحدثوا عن أي موقف بالنسبة لتواجد مقار تنظيمات المقاومة الفلسطينية في دمشق، ودور سورية بتهريب الأسلحة إلى حزب الله، ومن هناك إلى الأراضي الفلسطينية. كما أشارت إلى أنه تم تجاهل موضوع آخر هو إيران وعلاقاتها العسكرية مع سورية.

وادعت الصحيفة أن ما أسمته "التحول" في موقف الولايات المتحدة جاء في أعقاب مؤتمر القمة العربية في الرياض قبل شهرين، والذي ناقش مبادرة السلام العربية، بالإضافة إلى مؤتمر شرم الشيخ، قبل ثلاثة أسابيع، والذي ناقش مستقبل العراق، وشارك فيها وزير الخارجية السوري، وليد المعلم.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، كانت قد أجابت بالنفي في إسرائيل، قبل عدة شهور، على مسألة تجديد المفاوضات مع سورية.

كما أشارت إلى أن مسألة المفاوضات مع سورية قد طرحت في عدد من الجلسات المغلقة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، والذي واصل الادعاء بأن الرئيس الأمريكي جورج بوش يعارض إجراء مفاوضات مع سورية.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل واصلت وضع شروط مسبقة لإجراء مفاوضات مع سورية، بضمنها وقف الدعم السوري للمقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية والمقاومة العراقية.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد، كان قد صرح في كلمة ألقاها أمام مجلس الشعب، قبل ما يقارب أسبوعين، بأن إسرائيل غير مهيأة على المستوى الرسمي والشعبي للسلام العادل والشامل الذي يحتاج إلى قيادات قوية تستطيع اتخاذ قرارات حاسمة.

وأكد على أن موقف سورية من عملية السلام كان ولا يزال واضحا وحاسما وثابتا، فتحقيق السلام يجب أن يرتكز إلى مجموعة من الأسس، وفي مقدمتها وجود معايير لعملية السلام واستعداد جميع الأطراف للإلتزام بمرجعية هذه العملية.

وأكد أن عملية السلام تتطلب وجود راع نزيه ومهتم بإنهاء بؤر التوتر في المنطقة، ويمتلك رؤية واضحة وموضوعية لقضاياها. وقال إن هذا الراعي الآن غير موجود بهذه المواصفات.

وأضاف الرئيس الأسد أن السلام لدى سورية هو هدف استراتيجي وليس تكتيكا، وأن السلام عندنا دعوة مبدئية تعبر عن إرادتها ويقينها وعملها على استعادة أرضها. وقال إن سورية مع الانفتاح على الجميع، وتسعى لعلاقات جيدة ومتوازنة مع الجميع، وأنها مع "الحوار الذي يحترم عقولنا وإرادتنا والعلاقات التي تحترم سيادتنا".

وأضاف .. إننا مع الحوار دون شروط مسبقة ودون التنازل عن الحقوق والكرامة.. الحوار الذي لا يحتمل الخضوع للإملاءات أو مسايرة الآخرين على حساب مصالحنا.

التعليقات