31/10/2010 - 11:02

هآرتس: تراجع في التنسيق السياسي الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة..

مكتب نتانياهو ينفي * مسؤولون إسرائيل من ذوي الصلة يقولون إنه حصل تراجع حاد في مستوى التنسيق والمشاورات السياسية والأمنية منذ تسلم الحكومة الجديدة مهامها..

هآرتس: تراجع في التنسيق السياسي الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة..
كتبت صحيفة "هآرتس" أن عددا من كبار المسؤولين الإسرائيليين العاملين في الاتصالات مع الولايات المتحدة قد أشاروا إلى أنه منذ دخول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى البيت الأبيض، وخاصة بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة حصل تراجع حاد في مستوى التنسيق والمشاورات السياسية والأمنية بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وبحسب المصادر ذاتها فإنه في الشهور الأخيرة، وخاصة بعد تسلم نتانياهو مهام منصبه في رئاسة الحكومة، حصل "خلل" في التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة. وخلافا لما كان عليه الوضع في إدارة جورج بوش، فإن المسؤولين في الإدارة الأمريكية الجديدة يقللون من إطلاع نظرائهم الإسرائيليين على النشاط السياسي الأمني المتصل بالشرق الأوسط، وعندما يحصل ذلك فإنه يتم بدون مشاورات مسبقة أو تنسيق.

واعتبرت المصادر أن تصريحات نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية، روز غوطمولر، بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاه ميثاق حظر انتشار الأسلحة النووية، تأتي في هذا الإطار، حيث تضمنت ذكر إسرائيل بشكل صريح كدولة يجب أن توقع على الميثاق. وجاءت هذه التصريحات بدون أن تنسيق مسبق مع إسرائيل.

وسبق ذلك تغيير السياسة الأمريكية تجاه سورية وفتح حوار مباشرة مع سورية، حيث جرى ذلك بعد تنسيق وصف بأنه في الحد الأدنى. وفي حالة أخرى لم يتم إطلاع إسرائيل بشأن سفر دبلوماسيين أمريكيين إلى دمشق بمبادرة من الإدارة الأمريكية.

ينضاف إلى ذلك سفر المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران، دينيس روس إلى دول الخليج قبل عدة أيام، من أجل إجراء محادثات في الشأن الإيراني، حيث حصلت إسرائيل على تفاصيل عامة فقط بشأن السفر، ولم يتم إجراء مشاورات أو تنسيق بين الدولتين قبل سفر روس، كما أن الأخير لم يمر عن طريق إسرائيل في طريقه من وإلى الخليج.

وفي الشأن الإيراني تعتبر إسرائيل أن السياسة الأمريكية تجاه إيران لا تزال ضبابية نسبيا، وأن الإدارة الأمريكية لم تعرض على إسرائيل بشكل منظم خطتها للحوار مع إيران، وأن تفاصيل كثيرة بهذا الشأن تصل إسرائيل عن طريق قنوات أوروبية وليست أمريكية.

وبحسب المسؤولين الإسرائيليين المشار إليهم فإنهم يعتقدون أن الإدارة الأمريكية الجديدة لا ترى في إسرائيل دولة خاصة أو غير عادية في الشرق الأوسط والتي يجب إجراء حوار مختلف معها عن باقي الدول. ونقلت الصحيفة عن أحدهم قوله إن الحوار والتنسيق مع الدول العربية ومع أوروبا يبدو اليوم لا يقل أهمية، وربما أكثر أهمية، بالمقارنة مع إسرائيل.

ونقل عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية قوله إن العلاقات جيدة مع الولايات المتحدة، وإن الحديث يجري عن أيام أولى من العمل مقابل الإدارة الأمريكية، وأن التنسيق سوف يتحسن مع مرور الوقت. وبحسبه فإن زيارة روس إلى الخليج تم تنسيقها مع إسرائيل، وأنه تم إطلاع إسرائيل بشكل أولى وفوري حول لقاءات المبعوثين الأمريكيين في دمشق.

التعليقات