31/10/2010 - 11:02

هآرتس: روسيا تبدي تفهما لما فعلته إسرائيل في قطاع غزة..

وتضيف أن المسؤولين الروس قد تعهدوا بتأجيل تنفيذ صفقة بيع إيران صواريخ "أس 300" المتطورة المضادة للطائرات..

هآرتس: روسيا تبدي تفهما لما فعلته إسرائيل في قطاع غزة..
كتبت صحيفة "هآرتس" أن كبار المسؤولين في الخارجية الروسية بعثوا برسالة إلى نظرائهم الإسرائيليين مفادها أنه في حال تعرض روسيا إلى هجمات صاروخية فإنها سترد بطريقة مماثلة لما فعلته إسرائيل في قطاع غزة. كما جاء أن المسؤولين الروس قد أكدوا أن موسكو لا تنوي، في هذه المرحلة، تزويد إيران بصواريخ بعيدة المدى مضادة للطائرات من طراز "أس 300".

وأضافت أن القائم بأعمال المدير العام للخارجية الإسرائيلية، يوسي غال، قد وصل موسكو، قبل عدة أيام، وأجرى محادثات مع نائب وزير الخارجية الروسي، أندري دنيسوف، والقائم بأعمال وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، ألكسندر سلطانوف. وبحسب الصحيفة فإن المسؤولين الروسيين قد أكدا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبدل توجيه انتقادات للحرب على قطاع غزة، فقد أبديا تفهما لما قامت به إسرائيل.

كما جاء أنه تمت مناقشة قضية مركزية أخرى خلال المحادثات وهي تزويد إيران بصواريخ روسية متطورة مضادة للطائرات من طراز "أس 300"، مشيرة إلى أن منصة الصواريخ متحركة ويمكن إعداد الصواريخ للإطلاق خلال دقائق معدودة، وهي قادرة على إصابة طائرات على ارتفاعات تصل إلى 30 كيلومترا، وعلى بعد 150 كيلومترا. كما أن الرادار المنصوب على المنصة قادر على تحديد عشرات الأهداف في الوقت نفسه وإطلاق الصواريخ باتجاهها دفعة واحدة. وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال حصلت إيران على مثل هذه الصواريخ لنصبها للدفاع عن منشآتها النووية، فإن الأمر يصعب القيام بهجوم جوي على هذه المنشآت.

ونقل عن المسؤول الإسرائيلي، يوسي غال، قوله خلال المحادثات إن إسرائيل قلقة من المعلومات التي بحوزتها، والتي تشير إلى أن الصناعات الأمنية الروسية قد سلمت المستوى السياسي في موسكو طلبا لتنفيذ صفقة بيع الصواريخ لإيران. كما أشار إلى أنه يأمل أن تؤجل روسيا تنفيذ الصفقة بذريعة عدم الإخلال بالتوازن العسكري في المنطقة. وبحسبه فإن المسؤولين الروس قد أكدوا أن هذه الصفقة لن تخرج إلى حيز التنفيذ في وقت قريب.

وأضافت الصحيفة أنه تمت مناقشة عقد المؤتمر الدولي للسلام في موسكو خلال السنة القريبة. وأشار المسؤولون الروس إلى أنهم معنيون بعقد المؤتمر في نهاية أيار/ مايو أو في مطلع حزيران/ يونيو. وبحسبهم فإنه بالرغم من الانتخابات الإسرائيلية القادمة واستبدال السلطة المتوقع، إلا أنهم معنيون بأن يقوم المستوى المهني بتقديم توصية إلى الحكومة الجديدة لدعم عقد المؤتمر.

إلى ذلك أشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس قد اجتمع مع رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين على هامش المنتدى الاقتصادي في دافوس. وبحسب الصحيفة فإن بوتين قد أكد أن روسيا تتابع بقلق التطورات الأخيرة في قطاع غزة، وأنه "متفائل بشأن قرار وقف إطلاق النار، ويتفهم جيدا المصاعب التي تواجهها إسرائيل في الأوضاع التي نشأت".

وبحسب الصحيفة فإن بيرس قد صرح بأن "إسرائيل قد تعلمت من روسيا أن هناك أمورا يتوجب على الدولة القيام بها عندما لا يوجد أمامها خيارات أخرى.. مثلما حصل في الحرب على قطاع غزة، فالحرب لم تكن اختيارية وإنما ضرورة" على حد زعمه.

التعليقات