31/10/2010 - 11:02

هآرتس: سبق عملية حزب الله الأخيرة بشهرين محاولة مماثلة في المنطقة ذاتها..

"لم يتنازل حزب الله عن العملية بل قام بتأجيل موعد تنفيذها وفي المكان نفسه بالضبط، ربما لأنه اعتقد أن ذلك سيكون مفاجئاً أو ربما لأن الجيش قد خفض من مستوى التأهب..."

هآرتس: سبق عملية حزب الله الأخيرة بشهرين محاولة مماثلة في المنطقة ذاتها..
قالت صحيفة "هآرتس" أن عملية أسر الجنديين الإسرائيليين "الوعد الصادق" التي نفذها مقاتلو حزب الله، كانت المحاولة الثالثة من نوعها لأسر جنود إسرائيليين، خلال أقل من سنة.

وجاء أنه قبل شهرين من تنفيذ العملية المذكورة تم الكشف عن خطة سابقة في المنطقة ذاتها، بالقرب من "موشاف زرعيت"، إلا أن حزب الله تراجع عن تنفيذها بعد أن قام الجيش الإسرائيلي بتركيز قوات كبيرة في المنطقة.

كما جاء أن إسرائيل توجهت في حينه إلى الولايات المتحدة وفرنسا وأبلغتهما بأنها سترد بعملية عسكرية قاسية في حال تكرار المحاولة.

وتكتسب هذه المحاولة أهمية كبيرة بالنسبة للجنة فينوغراد التي تحقق في الحرب الثانية على لبنان. وبحسب "هآرتس" من الممكن الوقوف من خلالها على المحاولات المتكررة لحزب الله، فضلاً عن الفعاليات العملياتية العادية للجيش ومستوى الإستخبارات التكتيكية في الفترة التي سبقت الحرب.

إلى ذلك، أفادت المصادر ذاتها أن رئيس هيئة أركان الجيش، دان حالوتس، كان قد عين يوم أمس، الإثنين، طاقم تحقيق جديد في قضية أسر الجنديين. ويقف على رأس الطاقم دورون ألموغ، أحد كبار الضباط في الإحتياط. وطلب حالوتس من الطاقم إنهاء عمله وتقديم استنتاجاته خلال شهر.

وقالت الصحيفة إن المحاولة الأولى لأسر جنود كانت في الهجوم على موقع للجيش الإسرائيلي في قرية الغجر في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وبحسب الصحيفة فقد كشفت الإستخبارات مسبقاً نية حزب الله تنفيذ عملية، إلا أن الإستخبارات التكتيكية، التابعة لقيادة الشمال، فشلت في الكشف عن القوة التي ركزها حزب الله في الخندق الواقع في الجهة اللبنانية من قرية الغجر.

وأضافت أن حزب الله استخدم في هذا الهجوم قذائف مختلفة مضادة للدبابات، وأطلق ما يقارب 300 صاروخاً، بما فيها الصواريخ الروسية الجديدة، باتجاه الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية. وفي حينه امتنع الجيش الإسرائيلي عن الرد بعملية عسكرية واسعة، معللاً ذلك بتجنب إشعال المنطقة، مثلما كان يرمي إليه حزب الله.

كما جاء أنه بعد عدة شهور من هذا الهجوم، حاول حزب الله في أيار/مايو 2006 تنفيذ عملية مماثلة في نفس المنطقة بالضبط التي نجح فيها في المرة الأخيرة، بالقرب من "زرعيت".

وبحسب الصحيفة فقد وصلت الإستخبارات معلومات تشير إلى تخطيط حزب الله لتنفيذ عملية في المنطقة، وعندها قام الجيش بتركيز قوات كبيرة بشكل باد للعيان، الأمر الذي أدى إلى تأجيل حزب الله موعد تنفيذ العملية.

وبحسب الصحيفة فإن حزب الله، على ما يبدو، لم يتنازل عن العملية بل قام بتأجيل موعد تنفيذها وفي المكان نفسه بالضبط، ربما لأنه اعتقد أن ذلك سيكون مفاجئاً أو ربما لأن الجيش قد خفض من مستوى التأهب. وكان حزب الله يعرف جيداً أن الجيش لا يستطيع مراقبة هذه المنطقة بشكل كامل. كما أن العملية نفسها كانت مفاجئة، حيث لم يرد أي تحذير استخباري بشأنها.

وبحسب الصحيفة أيضاً، فإنه على ما يبدو لم يصل تحذير إسرائيل إلى حزب الله بعد المحاولة السابقة، وكانت قد افترضت إسرائيل أن الولايات المتحدة وفرنسا سوف تجدان وسيلة لإبلاغ حزب الله بالتحذيرات الإسرائيلية من عملية عسكرية واسعة، إلا أن ذلك لم يحصل.

التعليقات