31/10/2010 - 11:02

هجوم إسرائيلي عنيف على بند في مسودة البرنامج السياسي لمؤتمر فتح؛ ونتنياهو يتحدث مجددا عن السلام الاقتصادي

نتتنياهو: «إسرائيل تتوقع من الفلسطينيين بأن يعترفوا بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، وأن يتم ترتيب قضية اللاجئين خارج إسرائيل». «إسرائيل ستواصل دفع السلام الاقتصادي مع السلطة الفلسطينية – من يعيش معنا بسلام سيزدهر».

هجوم إسرائيلي عنيف على بند في مسودة البرنامج السياسي لمؤتمر فتح؛ ونتنياهو يتحدث مجددا عن السلام الاقتصادي
ألقى مؤتمر فتح السادس بظلاله على جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية، التي عقدت صباح اليوم، الأحد، وانتقد الوزراء بشدة رفض مسودة البرنامج السياسي للمؤتمر الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، إلا أنه تم الاتفاق بين الوزراء على انتظار نتائج المؤتمر ورؤية ما سيتمخض عنه، وعدم اتخاذ موقف طالما أن الحديث يدور عن مسودة قرار فقط.

واعتبر عدد من الوزراء أن نتائج المؤتمر ستعكس توجه الفلسطينيين اتجاه إسرائيل. فيما اعتبر الوزير يسرائيل كاتس أن مسودة البرنامج السياسي لحركة فتح، هي «إعلان حرب على إسرائيل» .

وأعاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التأكيد على رفض حق عودة اللاجئين الفلسطينيين والحديث عن السلام الاقتصادي وفرض الشروط على الفلسطينين.

وقال نتنياهو في مستهل الجلسة « لن نسلم بإطلاق القذائف الصاروخية على بلداتنا وكل إطلاق سيرد عليه بصرامة». وأضاف أن «السلام سيعود للارتكاز على التبادلية، إسرائيل تتوقع من الفلسطينيين بأن يعترفوا بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، وأن يتم إيجاد تسوية لقضية اللاجئين خارج إسرائيل، وأن يتم فرض ترتيبات أمنية فعالة بضمانات دولية. كل تلك هي شروط دفع السلام المستقر والقابل للحياة». وتابع «إسرائيل ستواصل دفع السلام الاقتصادي مع السلطة الفلسطينية – من يعيش معنا بسلام سيزدهر».

ورغم الموقف المتشدد الذي أعاد نتنياهو التأكيد عليه، قال إن «إسرائيل على استعداد للشروع في مفاوضات مع السلطة الفلسطينية ومع سوريا ومع كل الدول العربية دون شروط مسبقة. وأضاف: "من يفرض شروطا مسبقة يعيق الاتصالات من أجل السلام».

وأعلن نتنياهو أن الحكومة ستبحث قضية المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من قطاع غزة في جلستها القادمة، وقال إن «إسرائيل اقتلعت عشرة آلاف من سكانها في غزة- التي تحولت إلى قاعدة للإرهاب تحت سلطة حماس وبرعاية إيرانية". وأضاف: " أريد أن أؤكد أننا ملتزمون بإعادة تأهيل المقتلعين بشكل كامل وستناقش الحكومة الموضوع الأسبوع المقبل».

وأعرب وزير الأمن إيهود باراك عن أمله في أن يتمكن ممثلو حركة فتح في غزة من الوصول لمؤتمر الحركة. وقال إن إسرائيل تنتظر المؤتمر الذي سيعقد يوم الثلاثاء، و«ستعرف في جلسة التلخيص إلى أي حد هناك استعداد للسلام في الجانب الآخر».

من جانبه اعتبر نائب رئيس الحكومة سيلفان شالوم أن الخيار أمام حركة "فتح" هو بين «الحوار» و«التصلب». وقال إن الفلسطينيين «يتوقعون أن يقوم الأمريكيون بالعمل بدلا عنهم، دون أن يحتاجوا للتنازل عن شيء».

وقال وزير البنى التحتية عوزي لانداو(الوحدة الوطنية): "ارتكبنا خطأ جسيما حينما خطا رئيس الوزراء خطوة أكثر مما ينبغي في خطابه في جامعة «بار إيلان» -حينما وافق على إقامة دولة فلسطينية قبل أن يوافقوا على شيء. من العدل أن لا تقوم دولة فلسطينية".

وقال وزير العلوم دانئيل هرشكوفيتس(البيت اليهودي) إن ما جاء في مسودة البرنامج السياسي لحركة فتح ضد الاعتراف بدولة إسرائيل «يكشف الوجه الحقيقي للفلسطينيين». وأضاف: " في خطاب بار إيلان قال نتنياهو أن الشرط الأساسي لأي تقدم هو الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. والفلسطينيون أثبتوا لنا أنه ليس هناك مع من نتحدث».

التعليقات