31/10/2010 - 11:02

هدوء مشحون يسود الحدود اللبنانية الاسرائيلية بعد وساطة الأمم المتحدة

استشهاد أحد عناصر حزب الله وجرح جندي اسرائيلي* المواجهات جاءت بعد استشهاد فلسطيني واصابة ستة آخرين اثر القصف الاسرائيلي للبنان* الجيش الإسرائيلي يصدر تعليمات لسكان البلدات القريبة من الحدودلدخول الملاجئ

هدوء مشحون يسود الحدود اللبنانية الاسرائيلية بعد وساطة الأمم المتحدة
أسفرت المواجهات العنيفة بمنطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية عن استشهاد أحد عناصر حزب الله وأحد أعضاء الجبهة الشعبية-القيادة العامة، على الجانب اللبناني.

وقال تلفزيون المنار التابع للحزب إن أحد أفراده قتل باشتباك مع الجنود الإسرائيليين.

وكانت مصادر إسرائيلية نقلت اليوم الأحد، أن جنديًا إسرائيليًا أصيب بجراح خطيرة في بطنه بعدما وقف إلى جانب الجدار المحيط بكيبوتس منورا الواقع جانب الحدود الاسرائيلية اللبنانية.

وتبين من تحقيق أجراه الجيش الاسرائيلي أن الجندي وصديقه، وهما تابعان لسلاح الجو الاسرائيلي وصلا إلى إلى المكان لـ "تأدية مهمة". وفي مرحلة ما وقف الاثنان مقابل الجدار المحيطة في البلدة واصيب أحدهم برصاص قناص في بطنه.

ونقل الجندي إلى المستشفى بمروحية تابعة للجيش الاسرائيلي.

وأضافت المصادر الاسرائيلية أن اصابة الجندي الاسرائيلي برصاص القناصين خلقت نقاشًا داخليًا سيجبر الجيش من خلاله تقديم الاجوبة اللازمة على كيفية اصابة الجندي بالرصاص.

وتشهد الحدود الاسرائيلية اللبنانية مواجهات عنيفة وتبادل اطلاق نار بين الجيش الاسرائيلي ومقاتلين من حزب الله اللبناني.

وقالت مصادر من الجيش الاسرائيلي "إن عناصر من حزب الله اللبناني أطلقت النار على أفراد من الجيش الإسرائيلي".

وأفادت المصادر أن تبادل إطلاق النار لا زال قائمًا حتى الآن.

وأصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات لسكان البلدات الاسرائيلية: المطلة، منورا، شلومي، أفيفيم، مسجاف عام، مرجليوت، لدخول الملاجئ في أعقاب تصاعد المواجهات.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن قذائف وقعت على كيبوتس منورا. وأضافت أنَّ حزب الله يقصف قواعد للجيش الاسرائيلي في مزارع شبعا وأن سلاح الجو الاسرائيلي يقصف أهدافًا لبنانية على الحدود.وتأتي هذه المواجهات بعد ما استشهد مقاتل فلسطيني من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة وأصيب ستة أشخاص في الغارات الإسرائيلية على سهل البقاع وجنوب لبنان اليوم الاحد.

وقال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي إن "الرد الإسرائيلي على إطلاق صواريخ كاتيوشا انتهى".

ونقل موقع يديعوت أحرونوت عن الضابط الإسرائيلي قوله إن صواريخ الكاتيوشا كانت موجهة نحو قاعدة سلاح الجو في شمال إسرائيل فجر اليوم الأحد.

وأضاف الضابط الإسرائيلي أن الأهداف التي أغار عليها الطيران الحربي الإسرائيلي في لبنان اليوم "من شأنها أن تمرر رسالة واضحة للحكومة اللبنانية مفادها أننا سنرد بشكل شديد على كل هجوم ضد إسرائيل".

وحملت إسرائيل الحكومة اللبنانية مسؤولية إطلاق صواريخ كاتيوشا من الأراضي اللبنانية باتجاه شمال إسرائيل فجر اليوم.

وأغارت طائرات حربية إسرائيلية على مواقع تابعة لتنظيمات فلسطينية في لبنان في أعقاب سقوط عدد من صواريخ الكاتيوشا في شال إسرائيل وتم إطلاقها من لبنان.

واعترف الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد بان "سلاح الجو الإسرائيلي نفذ هجمات في الأراضي اللبنانية".

وأضاف أن الغارات الإسرائيلية جاءت ردا على سقوط عدد من صواريخ الكاتيوشا قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية تبعد عشرة كيلومترات عن الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وأغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على موقع في منطقة البقاع في شرق لبنان تابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة التي يتزعمها أحمد جبريل.

وهاجمت الطائرات موقع قرب قرية السلطان يعقوب البعيدة 5 كيلومترات عن الحدود اللبنانية السورية.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن سلاح الجو الإسرائيلي أغار أيضا على موقع في جنوب لبنان.

وسقط عدد من صواريخ الكاتيوشا في شمال إسرائيل وإحداها في قاعدة عسكرية كان قد تم إطلاقها من جنوب لبنان فجر اليوم الأحد.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عدد صواريخ الكاتيوشا يتراوح ما بين ثلاثة إلى سبعة صواريخ أسفر سقوط أحدها في قاعدة عسكرية تبعد 10 كيلومترات عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية عن إصابة جندي إسرائيلي بحالة هلع وأحدثت أضرارا في أحد مباني القاعدة العسكرية.

واعتبرت مصادر عسكرية إسرائيلية في الجبهة الشمالية إطلاق الكاتيوشا على أنه "حدث غير اعتيادي" لأنه لم يتم إطلاقها على مواقع عسكرية محاذية للحدود وإنما باتجاه عمق الأراضي الإسرائيلية.

ودوت أصوات ما بين 6 إلى 7 انفجارات جراء سقوط الصواريخ لكن لم يتم العثور سوى على 3 صواريخ في منطقة القاعدة العسكرية الواقعة في منطقة ميرون القريبة من مدينة صفد.

وفيما لم تتحمل أية منظمة مسؤولية إطلاق الصواريخ إلا أن الجيش الإسرائيلي اعتبر أن إطلاقها كان موجها نحو القاعدة العسكرية "الحساسة" وفقا لموقع يديعوت أحرونوت الالكتروني.

ورفع الجيش الإسرائيلي حالة الاستنفار على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية تحسبا من محاولة حزب الله تنفيذ هجوم أو اختطاف جنود إسرائيليين.

ووجهت مصادر عسكرية إسرائيلية اتهامات لحركة الجهاد الإسلامي خصوصا في أعقاب اغتيال القائد العسكري للحركة في جنوب لبنان محمود المجذوب يوم الجمعة الماضي ورغم عدم إعلان إسرائيل مسؤوليتها عن الاغتيال.

قال ناطق باسم الأمم المتحدة إن القوات الدولية التابعة للمنظمة في جنوب لبنان تمكنت من التوسط لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" اللبناني والجيش الاسرائيلي.

ونقلت وكالة رويترز عن ميلوس ستروغار وهو مسؤول لدى القوة المؤقتة التابعة للأمم المتحدة قوله "إننا على اتصال مع الجانبين. لقد توصلنا إلى اتفاق لوقف اطلاق النار ونأمل أن يجري العمل به."

وأضاف: "لا يزال هناك بعض اطلاق النار العشوائي، لكننا نأمل أن تهدأ الأمور قريبا".

التعليقات