31/10/2010 - 11:02

هرتسوغ: تم إلغاء عمليات حساسة أثناء الحرب بسبب ثرثرة الضباط والسياسيين والمعلقين والتقارير التلفزيونية..

"القوة الصاروخية لدى حزب الله تأتي في المرتبة الحادية عشرة في العالم. وجيش حزب الله يعتبر من الجيوش الرائدة. لديه منظومة مراقبة واستخبارات وصواريخ وخنادق متطورة، هذا جيش حقيقي"

هرتسوغ: تم إلغاء عمليات حساسة أثناء الحرب بسبب ثرثرة الضباط والسياسيين والمعلقين والتقارير التلفزيونية..
كشف وزير السياحة الإسرائيلي، يتسحاك هرتسوغ، مساء أمس، الإثنين، في مؤتمر "المجلس للسلام والأمن" في "بيت سلاح الجو" في هرتسليا، مشاكل خطيرة في موضوع الإعلام وإطلاق التصريحات أثناء الحرب، نجم بعضها عن "ثرثرة الوزراء والضباط". كما تحدث عن "عمليات حساسة جرى إلغاؤها بسبب التقارير التلفزيونية عنها". وقال:" عندما صرحوا بأنهم سيعيدون لبنان 20 عاماً إلى الوراء، لم يدركوا مدى الخطورة التي تسببوا بها".

وبحسب أقوال هرتسوغ:" فإن معظم الأضرار حصلت بسبب السياسيين المتحاذقين الذي طالبوا بـ"حلاقة القرى" (محوها تماما)، ورغم أن ذلك لم ينفذ، إلا أنه تسبب بأضرار بالغة. هذه الأمور يجب أن نأخذها بالحسبان، وأن ندرك أن كل جملة نصرح بها تسجل وتجلب الضرر".

كما انتقد هرتسوغ التقارير التي نشرت في وسائل الإعلام أثناء الحرب، وقال:" يعرف الجميع أن عمليات حساسة جداً ألغيت بسبب التقارير التلفزيونية وتعليقات المحللين".

وتابع:" قلت للمستشار القضائي أنه يجب تفعيل الرقابة، إلا أنه قال إن الرقابة قد انهارت. في عصر الـ SMS أصبحت أجواء العمل مركبة أكثر. وكنت قد طلبت من رئيس هيئة أركان الجيش أن يخرج الصحافيين من مقرات القيادة، فمن غير المعقول أن نشاهد في القناة العاشرة صحافيين يطلبون من الضابط وضع الميكروفون من أجل تصوير شريط"!

وبحسب هرتسوغ، لم تتوقف الثرثرة عند المحللين والضباط، بل والوزراء أيضاً الذين يفترض بهم أن يلتزموا الصمت. وتابع:" لدينا مشكلة ثقافة السلطة والتسريب. وحدث أن نشب خلاف شديد بين عمير بيرتس وشاؤول موفاز، وتوسلت إلى الوزراء بألا يقوموا بتسريب أي شيء، فالحديث يتصل بحياة بشر. وفي المساء شاهدنا ذلك على شاشة التلفاز".

كما أشار إلى التخبط في بداية الحرب، وقال إن جميع الوزراء في الحكومة أيدوا قرار رئيس هيئة الأركان بتنفيذ عمليات جوية. وعندها سأل شمعون بيرس مراراً "ماذا بعد"، وكان رد حالوتس أنه لا يستطيع التوقع. كما قال أن وزراء الحكومة كانوا متفقين حول العملية في بيروت، إلى أن وقعت مجزرة قانا، وعندها تعقدت الأمور.

وزاد:" لست أدري أين كانت الإستخبارات، إلا أنهم يدعون أنهم يعرفون كل شيء بشكل عام، حتى اكتشفنا "مدناً حصينة" على حدودنا".

وتابع إن ما يحصل هو حرب جنرالات مهينة، وكل رئيس هيئة أركان سابق لديه ما يقوله بشكل مهين، في إشارة إلى تصريحات موشي يعالون.

ورفض يتسحاك قبول الإدعاءات بالفشل الشامل في الحرب، معتبراً أن الوضع السياسي في لبنان والقرار 1701 من ضمن الإنجازات الإسرائيلية. وقال إن إسرائيل تبدي ضعفاً في خطواتها أحادية الجانب. وأن نظرية "خيوط العنكبوت" لم تأت من فراغ، في إشارة إلى تصريح الأمين العام لحزب الله.

وأضاف:" إن القوة الصاروخية لدى حزب الله تأتي في المرتبة الحادية عشرة في العالم. وجيش حزب الله يعتبر من الجيوش الرائدة في العالم. لديه منظومة مراقبة واستخبارات وصواريخ وخنادق متطورة، هذا جيش حقيقي كان منتشراً في تشكيلات تمتد على 80 محمية طبيعية، وكل تشكيلة قادرة على العمل بشكل مستقل عن الأخرى، وعتادهم متوفر في ملاجئهم. لذلك ليس من السهل القول بأننا لم نعرف أين كان كل صاروخ".

التعليقات